يفاخر الوطن وأهله في هذه الأيام بذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز–حفظه الله - ملكاً للمملكة العربية السعودية.
يؤكد مرور عام على مبايعة خادم الحرمين الشريفين- رعاه الله- أن الزمن ليس معياراً حاسماً لقياس الهمم العالية والمنجزات العظيمة؛ فقد نالت المملكة العربية السعودية في ذلك العام مكاسب متعددة سياسية وعلمية واقتصادية واجتماعية حتى غدت مضرب المثل في الجمع بين الإنجاز الحضاري واستغلال الزمن؛ من خلال وضع الإستراتيجيات الثاقبة، واتخاذ القرارات الحكيمة، ورسم السياسات الناجحة؛ التي تكفل للوطن والمواطن العيش الكريم، والحياة الرغيدة في ظل أمن وأمان ووحدة وطنية تحت ظل قيادة رشيدة يقودها خادم الحرمين الشريفين وفق شرع الله تعالى وسنة نبيه الكريم – صلى الله عليه وسلم -.
وقد شهد العام الأول لتولي خادم الحرمين الشريفين حرصه على نصرة الحق، ودعمه، والوقوف في صف الشرعية، ونبذ الفوضى، وقطع دابر الفتن؛ وشواهد ذلك موقفه الحكيم، وقراره السديد بقيام عملية "عاصفة الحزم"، ثم عملية "إعادة الأمل" لليمن السعيد؛ تأكيداً لمنهجية المملكة العربية السعودية؛ القائمة على الاستجابة لنداء المستغيث، وإعانة الجار حتى ينعم بالأمن والاستقرار. وقد قال –رعاه الله– في كلمته في افتتاح أعمال القمة العربية في شرم الشيخ: "جاءت استجابة الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في عاصفة الحزم لطلب فخامة رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي للوقوف إلى جانب اليمن الشقيق وشعبه العزيز وسلطته الشرعية وردع العدوان الحوثي الذي يشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدولي ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
أسأل الله العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء لجهوده المباركة لخدمة دينه ووطنه وأمته الإسلامية، وأن يحفظ علينا قيادتنا ووطننا، وأن يديم علينا نعم الأمن والأمان والاستقرار والترابط تحت ظل قيادتنا الرشيدة.
د. محمد بن عبدالواحد المسعود
وكيل كلية اللغة العربية للشؤون التعليمية