أشاد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الموظفين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ عبدالله بن إبراهيم عسيري بما تحظى به المملكة العربية السعودية من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى حباها الله جل شأنه من خيراته العظام وفضائله الجسام، فقد شهدت المملكة ازدهاراً ورقياً في جميع مجالات الحياة، وسابقت المجتمعات بالتطور والمعجزات الحضارية والثقافية والتعليمية والسياسية والاقتصادية في شتى مجالاتها وتخصصاتها، ودارت عجلة التقدم والرقي وفق خطط تنموية طموحة خططتها قيادة وافية حكيمة، مدركة لأهمية التطور ومواكبته، وآخذة بكل سبل النهوض بالمجتمع والسهر على أمنه ورعاية مصالحه، والذود عن حماه، قيادة سارت على خطى وسياسة مؤسس هذا الكيان العظيم، وباني نهضته، وواضع دستوره الذي هو كتاب الله وسنة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وهو المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله- الذي جمع شتات هذا الوطن العزيز، ولم شمله من بعد تفرق وتناحر، وبغضٍ وشرور، وقتل ومقتول، وخوف وجوع ومرض.
وأضاف عسيري إن المملكة العربية السعودية قبل أن يوحدها الملك المؤسس – رحمه الله- كانت تموج بالفتن والقلاقل والحروب، القوي يأخذ الضعيف، والجهل يسود، والأمن غائب، والمجتمع تعصف به العصبية والطائفية، مجتمع متشرذم، متناحر، متقاتل، ليس للأمن فيه مرتع، وليس للاستقرار فيه مربع، والخوف مسيطر، والجهل مخيم. فسخر الله جل شأنه له القائد العظيم والمؤسس الباني الذي جمع الشتات، وصف الصفوف، وفرض الأمن وعم الاستقرار، وأمن الخائف، وتعلم الجاهل، وحل الحلم بعد الغضب والبغضاء والتعصب، والحكمة بدل الرعونة، الحكم بشرع الله بدل العصبية والقبلية التي أثارت الفتن وأهلكت العباد والبلاد.
وبعد أن جمع الكلمة وأسس الدولة وفرض الأمن وأعاد الحقوق إلى أهلها، واستتب الأمن، بدأت تظهر المعجزات التنموية التي سهرت الحكومة على تخطيطها وتنفيذها لأبناء هذا الوطن، فعم الأمن والاستقرار ربوع هذه البلاد المباركة التي تضم الأماكن المقدسة التي تفد إليها كل عام ملايين المسلمين لإكمال الركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج إلى بيت الله الحرام وزيارة مسجد نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأشار العسيري إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله- قد استلم الراية من أخوته الملوك الكرام الذين حققوا المعجزات وأتموا المنجزات العظيمة لهذا الوطن العزيز، فعمل خادم الحرمين الشريفين خلال عام كامل مواصل الليل بالنهار للارتقاء بالإنسان السعودي الذي يعده هو هدفه الأول في خطط التنمية، فتطور التعليم وأنجزت الجامعات وبنيت قصور المعرفة والحكمة، وانتشر الأمن وعم الخير.
وبين العسيري أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله- رجل الإدارة والقيادة والسياسة، فاستلهم من والده العظيم موحد هذا الكيان ومؤسس هذا البناء، فن الإدارة وممارسة القيادة، فهو فطن كيس قيادي، ريادي، حازم عازم، حكيم سياسي، فذ في العزم والحزم، فقد أثبت للعالم بأن المملكة العربية السعودية تتمتع بسياسة واضحة ودبلوماسية جادة، تهدف إلى جمع المسلمين، وتحرص على توحيد صفهم.
واختتم مدير عام شؤون الموظفين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ عبدالله بن عسيري تصريحه بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – يحفظهم الله جميعاً- على الاهتمام بأمن الوطن والمواطن، والحرص الشديد على توفير سبل العيش الكريم لكل من يعيش على هذه الارض المباركة.
أ.عبدالله عسيري
مدير عام شؤون الموظفين
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية