لم يكن العام الذي مضى عاماً اعتيادياً بل كان استثنائياً بامتياز، فرغم قصر المدة إلا أن الساحتين الدولية والمحلية شهدتا العديد من الأحداث المؤثرة فمن انطلاق عاصفة الحزم والتي كونت أكبر تحالف عربي إسلامي منذ حرب الخليج للوقوف ضد التمدد الإيراني المشبوه على أراضي المنطقة إلى تكوين التحالف الإسلامي ضد الاٍرهاب مروراً بتأكيد الدور السياسي و الاقتصادي المؤثر في العالم وعقد الشراكات وتحسين العلاقات مع الأطراف ذات النفوذ القوي في المنطقة بالإضافة إلى الخطوات العملية لحل الأزمة السورية وذلك عبر الدور الهام الذي لعبته المملكة من خلال مؤتمرات المعارضة أو استضافة طيف كبير من المعارضة السورية في الرياض . كذلك القمة العربية اللاتينية وقمة دول الخليج كلها تؤكد الدور السعودي الجديد في الأوساط العالمية .
كذلك الحزم مع التشدد و الاٍرهاب وقطع رؤوسه ومحاربة أتباعه ونبذه أينما كان وبكافة أنواعه .
كما شهد العام الماضي تعزيزاً للتكامل الخليجي وتأكيداً للوحدة المنشودة والذي ظهر في أروع صورة عبر المشاركة الفاعلة و المؤثرة من قبل القوات الخليجية لرفع الظلم و العدوان في اليمن الشقيق .
أما الساحة المحلية فإن البناء و الإصلاح ماضيان على قدم وساق خاصة مع خطوات التحول الذي سيقود المملكة إلى مرحلة جديدة من الإبداع والرقي للوطن و المواطن
لقد استمرت خطوات التنمية ولكن بمنظور مختلف يقود إلى عهد جديد من تنوع مصادر الدخل ومشاركة القطاع الخاص في قضايا التنمية
كما كان المواطن محور العام الماضي حيث كان لشكواه وألمه صدى واهتمام تمثل في محاسبة المقصرين ورفع المظلمة عن المظلومين ومعالجة كل خلل أو تقصير تضرر به مواطن و الكمال عزيز لكن كل فرد أدرك هذا الاهتمام الكبير بقضاياه
إن عاماً استثنائياً في ظل الظروف السياسية الراهنة و الحرب الخبيثة من إيران وأذنابها في المنطقة العربية ليؤكد أننا نسير في المسار الصحيح وأن المواطن الذي شارك المسؤولية و العطاء باقتدار في الماضي سيكون طرفاً أساسياً في بناء نهضة جديدة في ظل القيادة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يعاضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد ووزير الداخلية نائب رئيس مجلس الوزراء وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع حفظهم الله. أدام الله علينا الأمن والأمان وأَسْبَغ علينا وافر نعمه إنه سميع الدعاء.
د. خالد القميزي
عميد كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية