ثمن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الدور العظيم الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - بجمع كلمة المجتمع الخليجي، حينما تعاون مع أشقائه أصحاب الجلالة والسمو ملوك وأمراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال معاليه بمناسبة انعقاد قمة الرياض وما نتج عنها من بيان مشترك بين قادة مجلس التعاون الخليجي: إن أعمال خادم الحرمين الشريفين واضحة للعيان ومشاهدة على أرض الواقع، فهو رجل التلاحم والتعاون والتعاضد والمؤازرة، وهو صانع السلام والأمن والاستقرار، والداعي لنبذ التحزب والتشرذم، والتفرق والإرهاب، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله- هو أول من دعا إلى تجاوز مرحلة التعاون إلى الاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فقد قال حفظه الله: (لقد علمنا التاريخ وعلمتنا التجارب ألا نقف عند واقعنا ونقول اكتفينا، ومن يفعل ذلك سيجد نفسه في آخر القافلة ويواجه الضياع وحقيقة الضعف، وهذا أمر لا نقبله جميعاً لأوطاننا وأهلنا واستقرارنا وأمننا. لذلك أطلب منكم اليوم أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر إن شاء الله).
وبين معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز يحفظه الله، حمل هاجس العالم الإسلامي في صدره وسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الدول الإسلامية على وجه الخصوص والعالم بشكل عام، وذلك انطلاقاً من إيمانه حفظه الله بواجبه نحو وطنه ومنطقته والأمة الإسلامية والعالمية، فقال يحفظه الله: (من الواجب علينا مساعدة أشقائنا في كل ما من شأنه تحقيق آمالهم وحقن دمائهم وتجنيبهم تداعيات الأحداث والصراعات ومخاطر التدخلات).
وأوضح أبا الخيل أن تقريب وجهات النظر على يدي رجل الحوار والسلام العالمي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – تعد من السمات والصفات التي يتميز بها، فهو من سعى إلى توحيد الصف، ووحدة الكلمة واجتماع الشمل ودرء الشائعات ولحمة الشعوب والقلوب.
وقال معاليه هذه البلاد حماها الله وحكامها منذ عهد بعيد شهد لهم الأعداء قبل الأصدقاء بالحكمة والعدل والدعوة للسلام والحوار الدائم بين جميع البشر على وجه الأرض، ولقد قاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز هذه المملكة الكبيرة العظيمة مملكة الإنسانية والعلم، وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، قادها بحكمة وصبر وأناة وعقل وبصيرة مستنيرة خلال عقود من الأزمات مرت بها دول عدة في العالم أجمع، فكانوا بحق رجالاً أكفاء مخلصين لله ولوطنهم ولشعبهم ولشعوب دول الجوار وحريصين على اللحمة والتآزر والمحبة والمصالح المشتركة النابعة من وحدة الدين والعقيدة، ووحدة الشعوب ووحدة الأرض.
وأشار معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى الجهد الجبار المبذول من ملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز وإخوانه في سبيل تدعيم وحدة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقال أبا الخيل إننا ندعو الله لهم بالمزيد من العز والتمكين والتوفيق في كل أعمالهم، فقد منَّ الله علينا في هذه البلاد برجال يضحون بوقتهم وجهدهم وصحتهم في سبيل رفعة وعز مواطنيهم وتوفير كل ما من شأنه تأمين أمنهم وأمانهم في ظل حكم الشريعة الإسلامية الصحيحة الصافية من الكتاب والسنة، ولا يألون جهداً في العطاء والبذل والإحسان في كل مجال من مجالات الحياة، سواء على الصعيد العلمي أو الاجتماعي أو الإنساني، عاملين بكتاب الله وسنة نبيه المطهرة التي تحث على بذل الخير والتسامح وإشاعة الحوار والمحبة والسلام بين أبناء البشر، ونبارك لأبناء وطننا وإخواننا مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هذه اللحمة والمحبة التي شعت في القلوب وسرت في الشرايين ولمعت في العيون وتوجت بها الجهود لتحل بالخير واليمن والبركة في نفوسنا ونفوس أهلينا في دول المجلس.