أكد وكيل الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد أبا الخيل على أهمية اليوم الوطني جاء ذلك خلال الندوة العلمية الوطنية بكلية الطب والتي كانت بعنوان ( أثر النهج السعودي في الحفاظ على العقيدة الصحيحة ووحدة الوطن) التي أقيمت يوم الثلاثاء 1437/12/26هـ ضمن احتفاء الجامعة بفعاليات اليوم الوطني الـ86 , والتي شارك بها إضافة إلى الدكتور أبا الخيل , كل من عميد كلية الطب المشرف العام على الخدمات الطبية الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن, وعميد مركز دراسة الطالبات الدكتور عمر العمر ، ووكيل عمادة الموهبة والإبداع – رئيس برنامج تدريب الطلاب الخارجي الدكتور سامي الدهام .
وأكّد الدكتور أبا الخيل أن إنجازات هذه المملكة عظيمة وعلينا أن نعتز بها لأنها قامت على التوحيد وحققت العديد من المنجزات ويكفي أنها تحكم بالشريعة الإسلامية وبها الحرمان الشريفان ويسود شرع الله بها ، وأن علينا مسؤولية عظيمة تجاه التصدي لمحاولات زعزعة هذا البلد الذي يواجه هجمات شرسة على المستوى الفكري والعقدي ومحاولة الطعن في دين الله .
وأضاف أن على المواطن أن يواكب هذه القيمة العظيمة بالدفاع عن هذا الوطن ولقاء اليوم يقوم على الحوار مع الطلاب لأنهم أكثر قدرة على صناعة أنفسهم لذا كانت المسؤولية على عاتقهم كبيرة في تعزيز حب الوطن لما لهم من دور في صنع الحياة وارتباطهم بهويتهم الوطنية ، مورداً ما ذكره المؤسس الملك عبدالعزيز في حج عام 1337هـ من أن هذا البلد قام على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم رداً على من يقول أن الملك جاء ليؤسس مفهوم الوهابية في جزيرة العرب .
وفي الختام قدم التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، والشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية .
من جانبه أكد عميد كلية الطب المشرف العام على الخدمات الطبية الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن على نعمة الأمن والأمان الذي يعيشه المجتمع السعودي لأنه تحقق من خلال تمسكنا بعقيدتنا الإسلامية ونعم بالأمن والأمان والعقيدة الصحيحة ، وتطبيق شرع الله ، وليس كما هو حاصل في البلدان المجاورة التي تعاني من عدم الأمان والجوع والظلم والتعدي على حرمات الناس مستدلاً بدعم الدولة حفظها الله للعلم والعلماء ودعمها للطلاب المبتعثين ، ومحفزاً إخوانه من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس أن يكون حب الوطن مغروساً في قلوبهم ، وأن يظهر ذلك في سلوكهم وممارساتهم اليومية .
من جانبه أوضح عميد مركز دراسة الطالبات الدكتور عمر العمر أن الحديث عن الوطن حديث له ارتباط وثيق بكل مسلم ، وحب الوطن يأتي من الجانب الفطري الخاص بالانتماء ، وجانب شرعي يختص بعقيدتنا الإسلامية ، ووجود الحرمين الشريفين ، مستدلاً بكلام سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – عندما قال : لا يوجد بلد يطبق الشريعة الإسلامية على أصولها كما هو هذا البلد .
وأضاف : أن على الطالب في كلية الطب مسؤولية عظيمة وله دور بارز في التأثير على المجتمع عندما يستشعر دوره الوطني ليدافع عن بلده من خلال المشاركة في إعمال وتنظيمات تكون قادرة عن الدفاع عن الوطن ولا يمكن أن يكون ذلك إذا لم يكن للفرد رؤية في الحياة وأدوات يستفيد منها لبحث إمكانية تحقيقها والتي لا يشعر بقيمتها إلا من فقدها ، وأضاف أنه علينا كمجتمع أن نقوم بإصلاح أخطائنا ابتداء بأنفسنا بالطريقة المناسبة ثم نحاول أن نكون أعضاء فاعلين بالمجتمع من خلال محاربة الإشاعات المغرضة لأننا مجتمع توحد تحت راية التوحيد وتحقيق العدل والمساواة ولا يسوغ لنا أن نفت في عضد هذا الكيان عبر كلمة غير مسؤولة .
من جانبه بين وكيل عمادة الموهبة والإبداع – رئيس برنامج تدريب الطلاب الخارجي الدكتور سامي الدهام أن المواطنة الحقيقة هي العمل من أجل الوطن وخدمة أهدافه وتحقيق تطلعاته ومصالحه والتلاحم بين الشعب والقيادة والشعور أن الوطن هو البيت الكبير لنا ، مشيداً بما قامت به الدولة من دعم لمسيرة التطور عندما أنشأت المدارس والمعاهد والجامعات ، ودعمت العلم والعلماء ، وسعت إلى بناء دولة قوية يشار لها بالبنان ، لتقود العالم الإسلامي وتدافع عنه في العديد من المحافل الدولية .
وأضاف الدهام أن الواجب علينا الحفاظ على مكتسبات الوطن والوقوف ضد التطرف والفكر الضال والدفاع عن الوطن مع أداء المهام الموكلة إلينا .
وتخلل هذا الحفل عرض فيديو بعنوان ( ذكرى خالدة ) من إنتاج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وقصيدة شعرية ، ومسابقة ثقافية ، وافتتاح المعرض المصاحب للحفل ، وتم السحب على جوائز للحاضرين .