نظمت ندوة للطلاب ومحاضرة للطالبات عن أثر العمل التطوعي في تعزيز المواطنة
عمادة مركز دراسات العمل التطوعي تشارك في احتفاء الجامعة باليوم الوطني بجملة من الأنشطة والفعاليات
شاركت عمادة مركز دراسات العمل التطوعي بفاعلية باحتفاء الجامعة باليوم الوطني الـ(86) للمملكة وذلك وفقاً لرؤيتها ورسالتها المرتبطة بأهداف راسخة تعزز المواطنة، وجاءت هذه المشاركة الفاعلة من العمادة بهدف تحقيق جملة من الأهداف الهامة يأتي من أبرزها تعميق شعور الاعتزاز بالدين الإسلامي الحنيف والنهج السعودي القائم على مبدأ الوسطية والاعتدال والتأكيد على التزامه والثبات عليه، إضافة إلى التعريف بالأثر العظيم لأئمة الدولة السعودية وملوكها في نصرة الدين والشريعة والعقيدة على هدى النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك هدفت هذه الفعاليات إلى التأكيد على روح الولاء والسمع والطاعة لولاة الأمر ولزوم الجماعة في الأعمال التطوعية، والتعريف بدور العمل التطوعي في تحقيق رؤية المملكة.
ونظمت العمادة ندوة علمية وطنية بعنوان (تعزيز المواطنة بالعمل التطوعي)، شارك في تقديمها سعادة وكيل المركز الدكتور سليمان الشاوي، وفضيلة وكيل المركز للتطوير والجودة الدكتور بدر الوهيبي، وسعادة مستشار المركز الأستاذ الدكتور أيمن يعقوب، وذلك في مسجد إسكان الطلاب بالسكن الجامعي.
وفي بداية الندوة تطرق الدكتور بدر الوهيبي إلى البعد الشرعي للعمل التطوعي ومرتكزاته حيث أوضح أن نشأه الأعمال التطوعية ليست وليدة اللحظة وإنما هي ثوابت شرعية جاء تأصيلها في الشريعة الإسلامية الحنيفة، مشيراً إلى ذلك بالدليل إلى العديد من الآيات القرآنية والنصوص التي تحث على التطوع وفعل الخير، موضحاً أن كل هذه الصور المستشهد بها تعبر عن كون العمل التطوعي من أسمى العبادات وأزكى القربات، ومما تنال به محبة الله عز وجل وتحصل به ولايته، كما أوضح الشيخ الوهيبي مدى بيان هذه النصوص الشرعية لأهمية العمل الجماعي وتكافل الأعمال بين أفراد المجتمع المسلم مشيراً إلى تكامل الأمة وتكافلها، كما تناول تعدد مجالات العمل التطوعي ومنافعه كذلك مدى الاحتياج إليه في تحقيق رؤية المملكة الطموحه2030، كما أشار الدكتور الوهيبي إلى بُعد هام يتعلق بتنوع أوجه التطوع وتعدد مجالاته بالشريعة الإسلامية والواقع العلمي، وفي نهاية كلمته قدم فضيلة وكيل العمادة للتطوير والجودة الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين، التي جعلت خدمة الإسلام والمسلمين هدفاً أساسياً لها، وسخرت كافة الإمكانيات لذلك، كما قدم شكره لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله على دعمه الدائم لكل ما يخدم الدين والمجتمع بما في ذلك مبادرات العمل التطوعي الذي يعد حفظه الله رائداً وداعماً أولاً لها، وكذلك شكر سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، يحفظهم الله جميعاً على جهودهم ودعمهم لكل ما يخدم شباب وشابات الوطن، كما قدم الشكر لمعالي الأستاذ الدكتور فضيلة الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير الجامعة على دعمه الكبير للمركز وتبنيه للعمل التطوعي داخل بيئة الجامعة، وكذلك شكر فضيلة الدكتور عبدالله الصامل عميد المركز على جهوده في إبراز دوره وتأكيده على ممارسة أنشطته بما يحقق رؤيته ورسالته وأهدافه، وتسهيل الإمكانيات لذلك.
في أعقاب ذلك ألقى الأستاذ الدكتور أيمن بن إسماعيل يعقوب مستشار المركز كلمة عن العمل التطوعي من الزاوية الاجتماعية، منوهاً إلى أهمية التواجد الإنساني كونه الركيزة الأساسية لإشباع الاحتياجات الإنسانية حيث أكد على ضرورة التعاون بين الناس لإشباع حاجاتهم المختلفة التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال اعتمادهم على بعضهم البعض ، ونوه الدكتور يعقوب إلى أن مفهوم التطوع يعد تدعيماً وترجمة حقيقية لإحداث التكافل الاجتماعي، كما أوضح أن التطوع يحقق وظائف تمثل جزءاً من الأداء المجتمعي لإشباع الاحتياجات الإنسانية تشمل، تحقيق التعاون بين أفراد المجتمع حيث يدرك كل شخص أنه شريك في تحقيق أهداف المجتمع ، وهذا يتمثل في الإقبال المتزايد من أبناء المجتمع على التطوع في المشروعات التي يدعو إليها المجتمع ، إضافة إلى تحقيق الانتماء للمجتمع ، وكذلك حماية المجتمع من أي جهود تهدف إلى الإقلال من المكاسب أو الأهداف التي تم التوصل إليها.
كما أشار الدكتور إسماعيل إلى أهمية العمل التطوعي في ظل رؤية المملكة الطموحة (2030 ) والتي تستهدف في جزء كبير منها تنمية القدرات البشرية ونشر وتعزيز العمل التطوعي من أجل الوصول بعدد المتطوعين المشاركين في البرامج التنموية بالمملكة من (11) ألف متطوع إلى نحو مليون متطوع بنهاية هذه الرؤية المباركة ومن خلال برنامج التحول الوطني.
بعد ذلك تحدث الدكتور سليمان بن ابراهيم الشاوي وكيل المركز عن رؤية ورسالة وأهداف عمادة مركز دراسات العمل التطوعي والتقديم لها ، حيث بدأ بالترحيب بالحضور وشكرهم على تواجدهم، بعد ذلك قدم عرضاً تعريفياً بالعمادة تناول فيه صفة العمل التطوعي كما تراها العمادة والقرار السامي بإنشائها، وركز في حديثة حول مدى توافق رؤى هذه العمادة مع ما تشير إلية محددات رؤية المملكة 2030 ، وتطرق في حديثة إلى أهمية إنشاء هذه العمادة لتعبر عن المسؤولية الاجتماعية للجامعة من ناحية ومسايرتها العلمية لمعطيات الرؤية ، كما أوضح أن هذه العمادة تتفرد كونها الوحيدة على مستوى الجامعات السعودية بصفة خاصة والجامعات الخليجية بصفة عامة وهذا ما يعطيها أهميتها ويرفع من شأن الجامعة أمام المجتمع، ثم أوضح بالتفصيل رؤية ورسالة العمادة وأهدافها التي أنشئت من أجل تحقيقها والتي تضمنت الريادة في تقديم خدمات بحثية وأكاديمية واستشارية وتنفيذية متخصصة في مجال العمل التطوعي تجمع بين المهارة العلمية والتميز في التطبيق، والأهداف الأخرى التي تسعى العمادة لتحقيقها.
عقب ذلك فتح الدكتور بدر الوهيبي للحضور المجال للمناقشة والمشاركة في هذه الندوة، وشهدت المناقشة تفاعلاً كبيراً من الحضور الطلاب، الذين أبدوا سعادتهم بهذه الندوة العلمية، وطرحوا عدداً من الاستفسارات التي وجدت تفاعلاً وإجابة من الدكتور الوهيبي الذي قام بالرد على هذه الاستفسارات من الطلاب،حيث أوضح في إجاباته أن العمادة تبنت ستة مقترحات قدمت لتحقيق برنامج التحول الوطني، وأوضح مدى اهتمام العمادة ببرامج تخدم شريحة طلاب المنح من الجنسيات المختلفة حيث تواصل معهم في رؤيتهم لأشكال تطوعهم الذي يمكن أن يتطوعون به، وفي ختام الندوة العملية قدم المشاركون في الندوة شكرهم للحضور على مشاركتهم وتفاعلهم،كما قُدم للحضور في نهاية اللقاء عدد من الهدايا.
وعلى صعيد مشاركة العمادة في فعاليات اليوم الوطني للمملكة في مدينة الملك عبدالله للطالبات نظمت العمادة فعاليات منوعة ومناشط مختلفة تهدف إلى التعريف بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة شباب وشابات الوطن، إضافة إلى تسليط الضوء على رؤية المملكة الطموح، وما هي مبادرات العمل التطوعي الوطني الذي تسعى العمادة لتحقيقها خلال الفترة القادمة.
وعلى هامش هذه الفعاليات قدمت وكيلة العمادة الدكتورة أمل الخضير محاضرة علمية لطالبات الدراسات العليا بعنوان (دور العمل التطوعي في تحقيق رؤية المملكة، ومساعدة الوطن في المحن)، حيث تناولت في هذه المحاضرة أهمية العمل التطوعي وريادته وارتباطه في تحقيق رؤية المملكة الطموحة، مشيرة إلى أهمية المبادرات التطوعية في تحقيق الرؤية.
كما تم خلال هذه المحاضرة عرض فلم وثائقي عن إنجازات المملكة العربية السعودية، إضافة إلى شرح رؤية المملكة للطالبات، وما هو الدور المناط في العمل التطوعي لتحقيق هذه الرؤية.
كذلك شهدت فعاليات العمادة لدى الطالبات، إقامة ركن إثرائي لتعزيز حب الوطن يتضمن جوائز رمزية، وتصاميم فنية تحاكي حب الوطن، ولاقت هذه الفعاليات مشاركة مميزة من الطالبات تعكس مدى حب الوطن والاعتزاز به.