تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 جامعة الإمام تشارك في تنظيم أكبر مؤتمر آسيوي عن الإعلام والتمكين والحكومة

 

 

افتتح صباح يوم أمس السبت 24 ذو الحجة 1435هـ الموافق 18 أكتوبر 2014م في جزيرة لينكاوي الماليزية أعمال المؤتمر الدولي عن الإعلام والاتصال الذي تنظمه جامعة أوتارا وتشارك في تنظيمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وضم وفد الجامعة المشارك في المؤتمر كلاً من عميد كلية الإعلام والاتصال الدكتور عبد الله بن محمد الرفاعي، ورئيس قسم الإعلان والاتصال التسويقي الدكتور عبد الله بن صالح الحقيل، ووكيل الكلية للتطوير والجودة الدكتور محمد بن سليمان الصبيحي.

وشارك البروفيسور عبد الله بن صالح الحقيل كمتحدث رئيس في افتتاح المؤتمر الذي حضره أكثر من 300 خبير في الإعلام والاتصال والإدارة وتقنية المعلومات. وفي كلمته الافتتاحية شرح البروفيسور عبد الله الحقيل تفاصيل التحول الاتصالي والمعلوماتي للبشرية، وأشار إلى أن التقنية الحديثة أعطت الفرد قوة هائلة سلبتها إياه تقنية الإعلام التقليدية، وبين الحقيل أن الاتصال الشخصي سبق تقنية الاعلام الجماهيري من إذاعة وتلفاز وصحافة وعكس العلاقة النظرية والرياضية القوية بين الفرد ومحيطه الاتصالي، واشتمل العرض على أمثلة إحصائية دقيقة.

وأكد الدكتور الحقيل أن النماذج الاتصالية التي تهمش الفرد تسقط سريعاً، كما أن وسائل الاعلام التقليدية ولدت ضعيفة بسبب تعاطيها مع الفرد على أنه زبون أكثر من كونه عنصراً رئيساً من مكوناتها، مضيفاً: سيطرت الممارسة الإعلامية على الفرد وأثرت عليه أكثر من جعله مكوناً رئيساً في منظومتها الاتصالية.

 وبين د.الحقيل أن النظريات الإعلامية التقليدية فشلت في تقديم رؤى مستقرة حول علاقة الفرد بوسائل الاعلام وقد انعكست تلك الحال على آلية إدارة العملية الإعلامية التي فاقمت الأمر وزادت الفجوة بينها وبين جماهير وسائل الاعلام.

وأشار د. الحقيل إلى أن إعلام الإنترنت والإعلام الجديد يعود بالعملية الاتصالية البشرية إلى حالتها الطبيعية حيث يحتل الفرد فيها مكانه المناسب.  وفي شكوى لبعض الحضور من إغراق الانترنت بالمعلومات غير الدقيقة أشار الحقيل إلى أن هذه حالة طبيعية ومؤقتة يعيشها الأفراد بعد أن أتيح لهم الفرصة الكاملة للتعبير وقال إن هذا متسق مع الدورة البشرية للنمو الاجتماعي وأكد أن أية محاولة لتقنين هذه الحالة والحد منها ستؤتي بثمار عكسية وتؤجل مرحلة النضج الاجتماعي.

وقال: إن الاتصال عبر النت تحول إلى عملية اجتماعية تفاعلية تتم عبر عالم افتراضي وهذا أمر غير معهود مع الاعلام التقليدي، مضيفاً أن العملية الاتصالية الحالية عملية بلا قائد وبلا قيود وبلا معوقات نفسية واجتماعية وقال لم يعد يحتمل العالم توقف الانترنت فقد باتت بالتعاضد مع الأجهزة الذكية المرتكز الرئيس لإدارة الشؤون البشرية وخاصة ذات الصبغة الفردية

وطرح البروفيسور عبد الله الحقيل نموذجه الذي مثل فيه العملية الاتصالية التفاعلية وآلية حدوثها وكيفية تعاطي الأفراد معها ومنهج قياسها وقد بين الدكتور فشل بعض الأطروحات ذات الصبغة الجزئية في رؤيتها وتعاطيها مع عملية معقدة لا تحتمل التجزئة وقد عرض بعض النتائج التي تؤيد نموذجه.

وكان لافتاً اعتماد البروفيسور عبد الله الحقيل القوي على المعادلات الرياضية والإحصائية في أطروحاته مما شد انتباه الجميع وجعل طرحه يحظى بالإعجاب والقبول وقد استمر هذا العرض ساعة كاملة أعقبها سيل من الأسئلة التفصيلية حول تفاصيل ما طرح وكيفية التعاطي معه من منظور نظري وإحصائي منهجي.

--
22/08/1439 03:08 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ