رعى فخامة الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، وبحضور معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نائب الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل "الحفل العاشر لتوزيع الشهادات" على خريجي الجامعة الإسلامية العالمية اليوم في إسلام آباد.
واشار راعي الجامعة الاسلامية العالمية في اسلام اباد الاستاذ الدكتور معصوم ياسين زائي إلى رعاية فخامة الرئيس الباكستاني السيد ممنون حسين لحفل توزيع الشهادات على الخريجين، واثنى على اهتمام معالي الاستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله ابا الخيل مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية نائب الرئيس الأعلى للجامعة الاسلامية العالمية في اسلام اباد وحرصه الشديد على الجامعة ومتابعته لمشروعاتها.
وقال إن الجامعة الإسلامية العالمية تهدف منذ بداياتها إلى أن تصبح جامعة عالمية رائدة مكينة تتميز بالجودة الأكاديمية فقد كان من اهم اهداف الجامعة التكامل في التعليم بالجمع بين الاصالة والحداثة وتطمح بذلك لاستعادة الدور الرائد للمسلمين في التعليم والابداع، وبالتالي خدمة الانسانية بغض النظر عن الحدود الجغرافية.
واضاف أن الجامعة الاسلامية العالمية في إسلام آباد بمثابة حاملة الشعلة بين أخواتها من الجامعات الاسلامية في العالم، وما يميز الجامعة هو الجمع بين العلوم القديمة الاسلامية والعلوم المعاصرة والتكنولوجيا.
وقال راعي الجامعة الاسلامية إن منهج الجامعة قائم على الاعتدال والتسامح، وهي تعمل من أجل ترسيخ مبادئ السلام والتعايش والعمل على كل ما من شأنه تحقيق النماء والتطور في باكستان وفي خارجها.
وأضاف الأستاذ الدكتور معصوم ياسين أن للجامعة الاسلامية عدداً من الاكاديميات والمعاهد المتميزة بأنشطتها فمثلا اكاديمية الدعوة واكاديمية الشريعة ومجمع البحوث الاسلامية تمارس انشطة دعوية وتربوية وفكرية وتقوم بتدريب فئات مختلفة من عامة الناس وخاصتها، ومعهد إقبال الدولي للبحوث والحوار يهتم بالحوار بين الاديان وبين الثقافات مع الغرب لتقديم الصورة للإسلام على الصعيد العالمي على مدى العقد الأخير.
بعد ذلك القى فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الاسلامية العالمية كلمة اشار فيها إلى تطور الجامعة خلال الفترة الأخيرة، حيث يدرس فيها الأن أكثر من (31) ألف طالب وطالبة في تسع كليات تضم اللغة العربية وأصول الدين والشريعة والقانون والاقتصاد واللغات والآداب والعلوم الاجتماعية والعلوم الإدارية والعلوم الاساسية والتطبيقية والهندسة والتكنولوجيا، وتضم تلك الكليات أكثر من (46) قسما علميا، بالإضافة إلى معهد عام للتكنولوجيا، وتشغل الجامعة شبكة واسعة من المدارس الثانوية النموذجية الذي يبلغ عددها أكثر من (93) مدرسة في جميع انحاء باكستان.
واضاف الدريويش توجد بالجامعة الاسلامية العالمية اكاديميتان، اكاديمية الدعوة واكاديمية الشريعة ومعهد إقبال للبحوث والحوار. ومجمع البحوث الاسلامية وهي تقدم اسهامات كبيرة في البحث والتدريب وخدمة المجتمع.
وفي ختام كلمته ثمن رئيس الجامعة الاسلامية العالمية الاستاذ الدكتور احمد بن يوسف الدريويش الدور الذي يقوم به الرئيس الباكستاني الرئيس الأعلى للجامعة السيد ممنون حسين وفضيلة معالي نائب الرئيس الأعلى للجامعة معالي الاستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله ابا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية بالدعم والمتابعة والحرص الشديد على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه الجامعة.
بعد ذلك وجه فخامة الرئيس ممنون حسين كلمة أشاد فيها بالدور الذي تؤديه الجامعة الإسلامية العالمية في إبراز الصورة الحقيقية للإسلام بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وإنتاج جيل جديد من أبناء الأمة الإسلامية على منهج الوسطية بعيداً عن الغلو والتطرف، مشيراً إلى أن هناك مؤامرة خطيرة تستهدف الإسلام والمسلمين وتسعى إلى تشويه صورته من خلال ممارسة الأعمال الإرهابية باسم الجهاد.
وقال إن الجامعة الإسلامية العالمية ساهمت في تصحيح صورة الإسلام على منهج الوسطية الذي جاء به نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام، معرباً عن أمله في أن تواصل الجامعة دوراً ريادياً في مواكبة التغيرات المعاصرة، وأن يبتكر خريجوها فكراً جديداً يكافح فكر الإرهاب والتطرف.
وبعد ذلك قام فخامة الرئيس ممنون حسين، ومعالي الدكتور سليمان أبا الخيل وراعي الجامعة الإسلامية العالمية الدكتور معصوم زاي، ورئيسها الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش بتوزيع الشهادات والجوائز على الطلبة المتفوقين في مختلف التخصصات.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية أوضح معالي الدكتور أبا الخيل أن زيارته إلى جمهورية باكستان الشقيقة جاءت بموافقة سامية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ورعاه ـ من أجل حضور حفل التخريج بالجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، والاطلاع على بعض الجهود التي تقوم بها هذه الجامعة بحكم أن مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هو أيضاً نائب للرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد.
وأشاد بالجهود المميزة التي تقوم بها هذه الجامعة برئاسة الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش ووكلاء الجامعة وعمدائها ومنسوبيها، موضحاً أن هذه الجامعة تجد الدعم من لندن قيادتنا الكريمة، وكذلك من الحكومة الباكستانية حتى تكون في مقدمة الجامعات المؤثرة والتي تنطلق في رسالتها وأهدافها من الكتاب والسُنة، وتثري كل الجوانب الخيّرة، وتعمل على مُدابأة أهل الشر والفساد والإرهاب والتطرف والغلو.
وأشار معاليه إلى العلاقة المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية بجمهورية باكستان، موضحاً أن المتأمل فيها يجد أنها ضاربة في جذور تاريخ، وأن عمقها استراتيجي قوي يتنامى ويتزايد كل يوم، مضيفاً أننا في المملكة نرى من الشعب الباكستاني الشقيق ما يثلج الصدر من الدفاع عن المملكة وتأييد مواقف وقرارات ولاة أمرها والوقوف مع شعبها بكل صدق وإخلاص .. فمشاعرهم فياضة وشعورهم نبيل وعواطفهم تصب في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين وبلاد التوحيد وقبلة المسلمين، ولا يخفى وقوفهم بجانب المملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم وكذلك في التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب وغير ذلك من الأعمال والجهود التي نراها دائماً وأبداً على أرض الواقع.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية أيضاً تبادل الأخوة الباكستانيين نفس الشعور وتدعم الحكومة والشعب الباكستاني في كل أوقات الأزمات والحوادث التي يحتاجون فيها إلى المساعدة أو إلى أي أمر آخر، والشواهد والحقائق والأمثلة على ذلك كثيرة لا يمكن حصرها، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظهم الله جمعياًـ وأن يوفقهم في كل ما يصبون إليه ويبذلون جهودهم فيه سواء داخل المملكة أو في خارجها.