تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 بمناسبة رعاية سمو أمير منطقة الرياض لحفل التخرج للدفعة (61) من طلاب الجامعة

 
 وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة أ.د عبدالله بن محمد الصامل

​مما لا شك فيه أن الاستثمار في العقول والشباب من أعظم وأجل الأمور لما يرجى من نفعه العظيم للأمم والشعوب التي تعنى بالتنمية والتطوير والتخطيط والجودة ، وتبذل الجهود الكبيرة من أجل تحقيق أعلى المراتب وأسماها في العلم والتعلم والتعليم . وبمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض حفل تخريج الدفعة  (61) من طلاب الجامعة الذين يمثلون جيلاً جديداً يحمل أوسمة الفخر والعز بتلك التخصصات المتعددة والخبرات المتنوعة من جامعة علوم السيادة والريادة ، الجامعة العريقة العتيدة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .

لابد هنا من الإشارة أن هذه الدولة المباركة – المملكة العربية السعودية – منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز –رحمه الله – ثم أبنائه البررة الكرام الملك : سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله – رحمهم الله تعالى – حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله تعلى – تولي العلم والتعليم في مراحلة المتعددة العناية الكبيرة الفائقة انطلاقا من منصوص الشريعة المطهرة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وتواترت النصوص في الحث على العلم والتعلم في آيات وأحاديث عديدة .

ولا أدل على هذه العناية من المدارس التعليمة بمراحلها المتعددة المنتشرة في ، وكذلك الجامعات التي تحوي جميع التخصصات في كل مدينة من هذه البلاد المباركة ، حتى غدى التعليم في بلادنا مضرب المثل في الجودة والاتقان والابداع والتميز ، وأضحت مخرجات التعليم تغذي مؤسسات الدولة الحكومية والمؤسسات الأهلية في شتى ومختلف القطاعات بالكفاءات والخبرات والطاقات المتميزة من أبنائنا الطلاب والطالبات .

 واليوم ونحن نحتفل في جامعتنا العريقة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتخريج الدفعة الحادية والستين من طلاب الجامعة من حملة البكالوريوس بمختلف التخصصات ، وحملة الشهادات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه بمختلف التخصصات وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ، لنزف لهذا الوطن المعطاء جيلاً جديداً من أبنائه وبناته المخلصين الصادقين الذين يعاهدون الله تعالى ثم ولاة أمرهم أن يكونوا لبنة خير وعطاء وبناء لهاذ الوطن المعطاء . ولا شك أن المسؤولية عليهم عظيمة والأمانة كبيرة ، ولكنهم بحول الله وقوته قادرين على المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية والبناء والعطاء لوطننا الغالي ، والذي جعل الركيزة الأساسية في رؤية المملكة 2030 تقوم على الشباب ودورهم في البناء والتنمية والمشاركة الفاعلة في جميع ومختلف المجالات التي تسهم بإذن الله تعالى في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين 2030 .

ومما يزيد هذه المناسبة ويعلو شأنها ومكانتها لدى منسوبي الجامعة عموماً والخريجين خصوصاً هو تشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود  أمير منطقة الرياض -حفظه الله - ومشاركته لأبنائه الطلاب والطالبات الفرحة والبهجة بهذه المناسبة الغالية، وسموه الكريم عُرف بعنايته واهتمامه الشديد بالعلم وطلاب العلم في جميع الجامعات في منطقة الرياض . وهذه الرعاية الكريمة والحضور والمشاركة من سموه الكريم لا شك أن لها أثراً كبيراً على نفوس الطلاب والطالبات وعلى منسوبي الجامعة عموماً . وستكون أكبر داعم وحافر لهم لبذل مزيداً من الجد والاجتهاد والعطاء لهذا البلد والوطن العزيز .

وهذا أمر لا يستغرب من رجل نذر نفسه في خدمة دينه ووطنه، وهو بلا شك يدل دلالة واضحة على اهتمام سموه بهذه الجامعة ومنسوبيها، ودعمه اللامحدود لها. كما أن هذه الرعاية تنعكس على الطلاب الخريجين عندما يتشرفون بالسلام على سموه ويشاركهم الفرحة وتؤرخ في أذهانهم ويبقى أثرها في نفوسهم . وهي بلا شك حافز كبير لهؤلاء الطلاب والطالبات لخدمة دينهم ووطنهم وولاة أمرهم .

لقد حرصت الجامعة بتوجيه وإشراف مباشر من ربانها معالي الوزير الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير الجامعة وعضو هيئة كبار العلماء على بناء شخصية طلابها من خلال تزويدهم بمختلف العلوم الشرعية والعربية والعلمية والتطبيقية وغيرها ، وفق خططها المتميزة والمدروسة التي اتخذتها وبما يتوافق مع متطلبات الاعتماد الاكاديمي . سواء في التوسع في إنشاء الكليات والمعاهد العلمية،  أوفي زيادة عدد قبول الطلاب ، وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها في جميع التخصصات وفق متطلبات تطبيقات الجودة الشاملة التي تحرص الجامعة على أولويتها في كل خططها وتطبيقاتها التربوية والتعليمية والأكاديمية. كما تضيف رعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض بعداً معنوياً لهؤلاء الشباب الذين حان دورهم وجاء يوم تقديمهم لمجتمعهم  ليكونوا خير ممثلين للجامعة وللتعليم العالي متسلحين بالأخلاق الإسلامية الصحيحة والعلوم النافعة ليكونوا لبنات خير وعطاء في ازدهار هذه البلاد وليسهموا في بناء دولتهم المباركة وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان  بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وصاحب السمو الملكي ولي عهده الأمين وزير الداخلية الأمير محمد بن  نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان  بن عبدالعزيز آل سعود  حفظهما الله جميعاً.

إن الأثر الإيجابي لرعاية ولاة الأمر لأبنائهم في مختلف المناسبات واللقاءات يتنامى ويتعاظم ويزيد من عزيمة القائمين على مؤسسات التعليم في الإبداع والتميز والعطاء والبذل والجد والاجتهاد ، وإعداد جيل واعد الإعداد الصحيح لتولي المسؤولية والقيام بها وفق ما تعلموه ودرسوه في الجامعة في مختلف التخصصات والمجالات .

وفي الختام لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الخالص لله تعالى أولاً وآخراً على ما منّ وتفضل ويسر من إقامة هذا الحفل المبارك ، ثم الشكر يمتد لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض على رعايته الكريمة لهذا الحفل . والشكر موصول لمعالي الأستاذ الدكتور / سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير الجامعة وعضو هيئة كبار العلماء على حرصه واهتمامه وعنايته بأبنائه الطلاب والطالبات ، وجهوده المخلصة الظاهرة الواضحة في تحقيق تطلعات ولاة الأمر من هذه الجامعة العريقة العتيدة والتي تعد من أهم الجامعات ليس على المستوى المحلي فحسب ، بل على المستوى الدولي والعالمي ، حتى أضحت الجامعة التي لا تغيب عنها الشمس . وفق الله الجميع وبارك في الجهود وسدد الخطى ، كما أسأله أن يبارك في أبنائنا الطلاب والطالبات وأن يزيدهم توفيقاً وسداداً وأن يجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر إنه سميع قريب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة

أ.د/ عبدالله بن محمد الصامل

--
22/08/1439 03:19 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2572-2569-2567-2565-2563-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ