تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 يوم التخرج.. لحظات الفرح التي لا تتكرر

 
عميد البرامج التحضيرية د. عبدالرحمن بن سليمان النملة

يظل الطلاب في كل المؤسسات التعليمية هم النواة والأساس، وهم المحور والهدف، وهم البناء لهذا الوطن وعماد مستقبله، تتولاهم المؤسسات الأكاديمية بالرعاية والاهتمام منذ التحاقهم بها وحتى تخرجهم منها، فتضع الخطط والبرامج، وتتفنن في العمل بأساليب ومسارات مختلفة من أجل إكساب أبنائها من الطلاب والطالبات المعارف والمهارات التي يتطلبها مستقبلهم وحياتهم، ولعل هذا الجهد قد لا يكون واضحا للطلاب والطالبات، الذين يجب أن يعلموا أن ما وصلوا إليه اليوم من نجاح وتفوق في يوم تخرجهم تشاركهم فيه جامعاتهم وأساتذتهم، فيوم التخرج ليس يوم نجاح للطلاب فقط، فلحظات الفرح في هذا اليوم هي سعادة للجميع في المؤسسات الأكاديمية، فهي ثمرة جهود متضافرة، وتعاون ممتد.

ويوم التخرج في حياة الطلاب والطالبات هو لحظات الفرح التي لا تتكرر، لحظات الحصاد لجهود سنين دراسية، ومشقة وسهر في طريق المعرفة والعلم، فهي لحظات الإعلان عن الإنجاز والنجاح، وحصد الثمار والسعادة بإنهاء مرحلة امتدت لسنوات كان ملؤها الجد والعمل المستمر، والجهد المتواصل، فلكل خريج أن يسعد ويهنأ بيوم تخرجه،  فأنتم اليوم تقطفون ثمار مثابرتكم وجدكم واجتهادكم.

وبمناسبة يوم التخرج رقم (61) لطلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يطيب لي أن أوجه هذه الرسائل لأبنائنا الخريجين من الطلاب والطالبات:

الرسالة الأولى: يحق لكم في يوم التخرج أن تنعموا بلحظات الفرح التي تجدد الأمل وتنعش الروح، وأن تفخروا بأنفسكم وبجامعتكم الموقرة، بالانتماء إلى هذا الصرح المتنامي، ويطيب لنا أن نرى ثمار جهدكم دوما تتخطى الحدود، وتتجاوز العقبات، وإذا كنتم أنهيتم مرحلة دراسية؛ فأنتم بدأتم الطريق العملي في الحياة الذي لا يقل أيضا جهدًا وعطاءً ومثابرة، لتحقيق أهدافكم وتطلعاتكم، التي يجب أن تكون حاضرة أمامكم في كل وقت، واعلموا أن النجاح في الحياة العملية لن يكون يسيرا، ولله درّ القائل "لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله.. لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا"، وكلما كانت همَّتك عالية نحو تحقيق طموحك كان تعب البدن أوفر وحظك من الراحة أقل، لكن جني الثمار وموسم الحصاد ينسينا المتاعب والمشقات، فيجعلنا ننخرط في لحظات فرح جديدة.

الرسالة الثانية: يجب أن تستشعروا دائما خلال رحلة مستقبلكم أن هذا الوطن أسسته إرادة صلبة، وصنعته أياد عزيزة، وقضت في سبيل بقائه واستقراره أرواح طاهرة، لذا وأنتم على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل الحياة؛ ضعوا دائما الدين والوطن نصب أعينكم، متنبهين لأصحاب الدعوات الباطلة والفكر المسموم والفِرق المارقة، لذا يستلزم دائما أن تجددوا الولاء والانتماء لهذا الوطن وولاة أمره ببذل المزيد من الجهد والعطاء لبناء هذا الوطن والمحافظة عليه آمنا مستقرا.

 الرسالة الثالثة: أدعوكم فيها إلى الحرص على العلم والتعلم؛ فحرصكم على التعلم إنما هو حرص على مستقبل وطنكم، وتمسككم بثوابت وقيم وعادات مجتمعنا إنما هو الضمانة الحقيقية لإعلاء شأن هذه الأمة، وتفوقكم ونبوغكم إنما هو أمل آباءكم وأمهاتكم، فكونوا حريصين على العمل والاجتهاد نحو مزيد من الإنتاج والبناء والعطاء لوطن ينتظر منكم الكثير.

د. عبدالرحمن بن سليمان النملة

عميد البرامج التحضيرية

--
22/08/1439 03:19 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2572-2563-2550-1641-1629-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ