تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 خريجو جامعة الإمام.. ثروة الوطن ورهان المستقبل

 
وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي د. محمد بن سعيد العلم

 

في مثل هذه الأيام من كل عام ينتظر الخريجون وأولياء أمورهم والمجتمع كافة ساعة الصفر التي تؤذِن بانطلاق حفل يوم التخرج لطلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فها هي جامعة الإمام تستعد لتزّف خريجيها المسلّحين بالعلوم والمعارف والأخلاق الحميدةإلى ميادين العمل والعطاء بحسب تخصصاتهم واهتماماتهم المختلفة، وها هو الوطن يزهو فخراً بأبنائه الذين بذرُوا الجهد والجدّ والكفاح، وحصدوا الفوز والظفر والنجاح.

إن هذا اليوم الذي تحتفل فيه جامعة الإمام بتخريج الدفعة التاسعة والخمسين من طلابها برعاية كريمة من أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، هو يوم تاريخيّ لكل خريج، فيه تعود بهم الذكرى أياماً بعيدة كان للتعب والنصَب حظ وافر منها، ولم يكن الوالدان بمعزل عنها، فقد كان لهما نصيب من المتابعة والاهتمام، ولابد لهذه الذكرى أن تبقى محفورة في الوجدان، لتكون حافزاً لبذل المزيد من الجدّ والاجتهاد في سبيل تطوير ذواتهم والرقي بوطنهم.

لقد منّ الله على هذا الوطن بقيادة رشيدة وخيرات وفيرة، جعلت من طلب العلم أمراً أيسرَبكثير مما كان عليه ومما هو عليه اليوم في بعض دول العالم، ولذا فإن هذا اليوم هو أيضاً يوم عرفان الجميل تقديراً لهذه البلاد التي ما فتئت قيادتها الحكيمة تهتم بالتعليم وتسعى لتطويره منذ أن أسّسها -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن وحتى هذا العصر المجيد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- الذي أعاد هيكلة التعليم ورسم سياساته بما يتواءم مع متطلبات العصر الراهن بهدف الارتقاء به وبمخرجاته في كافة المجالات.

ولا شك أن الله سبحانه وتعالى قد أودع في هذا الكون من المعارف والوسائل والأدوات ما يسهّل على البشر الحياة الكريمة إن هم استغلوا العلم في خدمتهم وسخروه في سبيل صيانة أوطانهم وتنميتها والذود عن حماها، فالعلم الذي اكتسبه الخريجون خلال مسيرتهم العلمية في رحاب الجامعة سيكون له بالغ الأثر في الدفاع عن وطنهم بمقدراته وخيراته، وهم بالتأكيد جيل واع مدرك لكل أنواع المحن والمصاعب التي يمر بها العالم حالياً، وبخاصة تلك الدول التي من حولنا، مما يتطلب منهم التوظيف الصحيح والاستغلال السليم للعلوم والمعارف التي اكتسبوها مع الالتزام بالقيم الإسلامية السمحة والعادات العربية الأصيلة، التي تعكس الصورة المشرقة لهذا الوطن.

فهنيئاً لأبنائنا الخريجين هذا الإنجاز العظيم، والتهنئة بهذا اليوم البهيج موصولة لكل أم وأب وللجامعة وللمجتمع، سائلاً الله -عز وجل- أن يوفق الجميع وأن يسدد على طريق النجاح والفلاح خطاهم.

د. محمد بن سعيد العلم

وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي

--
22/08/1439 03:10 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ