تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 رعاية أمير منطقة الرياض لحفل التخرج: تجسيد اللحمة، وتتويج العطاء

 
وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن

​الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على النبي الأكرم، والهادي إلى السبيل الأقوم، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على الدرب وأسلم، أما بعد:

ففي كل عام تتكرر على جامعات وطننا العزيز مناسبة غالية، تعد فرحة للجميع، وعرسًا أكاديميًا تتوج فيه مسيرة البناء، ويكتمل فيه العطاء، وجامعتنا المباركة، جامعة العلوم السيادة والريادة، جامعة الوطن، جامعة المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود هي من أوائل الجامعات التي قامت على ثوابت الوطن، وأسهمت عبر عقود طويلة ومن خلال خبرة تراكمية في تنمية هذا الوطن وتقدمه ورقيه، وأمدت المجتمع بمخرجات نوعية كانت ولا تزال لها دور ريادي، وتبوأ أبناؤها مناصب عالية، فمنهم العلماء والقضاة، والأئمة والخطباء والدعاة، والمحامون والمعلمون والمربون، والاستشاريون، إلى غير ذلك، ويستمر عطاؤها وتميزها في مخرجاتها، ملبية حاجات الوطن من الكفاءات العلمية المدربة المؤهلة، لتدفع بهم إلى ميادين العمل والمشاركة في التنمية، متزودين بالعلم والمعرفة، متسمين بالمنهج الوسطي الذي قامت عليه بلادنا الغالية، المملكة العربية السعودية، متحصنين من كل سلوك متطرف، ومبدأ دخيل، حتى صاروا مقصد مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية، ومحط النظر لما تميزوا به من علم ومنهج وكفاءة، كيف لا وهذا هو الأساس الذي قامت عليه هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها، وهيأت القيادة الرشيدة لأبنائها وبناتها كل الإمكانات، ويسرت كل أسباب التقدم والرقي، ودعمت كل وسائل التعلم والتعليم، ولم يبقَ إلا الجهد المبذول من الطلاب والطالبات، ليكون ذلك منهم شكرًا على هذه النعم المتجددة، ووفاء لوطنهم، وقيامًا بحق ولاة أمرهم.

وها هي في عشية يوم الأحد، السادس والعشرين من شهر رجب، من هذا العام ثمانية وثلاثين وأربعمائة وألف للهجرة تزف إلى المجتمع الدفعة الحادية والستين لينظموا إلى كوكبة المتخرجين في الجامعة، ويكتمل بهم عقد العطاء، وتعد هذه المناسبة فرحة غامرة لولاة الأمر بهذه المخرجات النوعية التي ستسهم بإذن الله في استكمال المسيرة، وتنضم إلى ميادين العمل في ظل رؤية طموحة، وتحول وطني يعد من متطلبات المرحلة، ومن أدوات التعاطي مع المتغيرات الدولية، والظروف الآنية، والأحوال والتحولات التي يمر بها العالم، فكان لولاة أمرنا -أيدهم الله- وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يساعده ويسانده ويشد من أزره المحمدان المباركان/ سمو ولي العهد الأمين الأمير/ محمد نايف بن عبدالعزيز، وسمو وولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله وأدام علينا نعمة ولايتهم- النظرة الثاقبة، والحكمة النافذة، والموازنة الدقيقة في ظل هذه الظروف، لتثمر رؤية تعد هي حلم الوطن، وطموحات القيادة، ويجد أبناء الوطن عمومًا والشباب على وجه الخصوص، ولاسيما أولئك الذين أنجزوا مرحلة التعلم والتعليم والتدريب فرصتهم في هذه المرحلة، ويسجلوا بصمتهم في عالم الرؤية المتميز، ومن هنا فإن أي متخرج هو رقم صعب في معادلة التنمية القادمة، والمناسبة فرحة غامرة للجامعة بمديرها ومنسوبيها وأعضاء هيئة التدريس فيها؛ لأن المتخرجين فيها هم ثمرة هذا الحراك المتميز، الذي اعتمدت فيه الجامعة خبرتها الممتدة المتراكمة، واستشرفت المستقبل الواعد من منظور هذه الرؤية الحكيمة، وبذلت جهودًا عظيمة في إطار رسم استراتيجي تكون فيه المخرجات على مستوى الطموحات، متميزة بالقوة العلمية، والخبرة المعرفية، والسلامة المنهجية، والولاء والانتماء للدين والوطن وولاة الأمر -أيدهم الله-، ليكونوا بهذه المقومات سواعد البناء، ومعيار التميز والعطاء، وشواهد البذل والرعاية من دولة عظيمة، جعلت أولى أولوياتها وأهم استثماراتها العقل البشري، والمواطن الصالح، وهي فرحة للأولياء والأسر؛ لأنهم من وقف وراء هذا الإنجاز الكبير، بتربيتهم وتنشئتهم ورعايتهم ودعواتهم وتوجيهاتهم، فيوم التخرج هو عرس بهيج، يزفون فيه أبناءهم وبناتهم لميادين العمل والعطاء.

وإنني أغتنمها فرصة سانحة لأقدم التهنئة لولاة أمرنا وقادتنا الأوفياء على هذا المخرج النوعي لجامعة متميزة، تشهد بقوة دعمهم، وثمرة جهدهم، وتمام رعايتهم، والتهنئة موصولة لأبنائي وبناتي الخريجين والخريجات، الذين ترى فيهم الجامعة امتداد عطائها، وصورة عطائها، ولم يكن لهذه الجامعة أن تصل إلى ما وصلت إليه إلا بالدعم والرعاية والمتابعة والمؤازرة من قبل ولاة أمرنا -أيدهم الله-، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو وولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله وأدام علينا نعمة ولايتهم-، فاللسان يعجز عن شكرهم، والبذل يقصر عن الوفاء بحقهم، فشكرًا لهم على ما يجده كل مواطن وكل مقيم على هذا الثرى من عناية ورعاية وبذل، وشكرًا لهم كفاء ما تلقاه الجامعة ومنسوبيها من الرعاية الحانية، والعناية الفائقة، مما هيأ لها -بعد توفيق الله- السير في تميزها المعهود، وتحقيق الأهداف المنوطة بها.

وأخص في هذا المقام أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، بوافر الشكر وفائق الامتنان لما تلقاه الجامعة من دعم واهتمام وحضور دائم في كل مناسبات الجامعة، وما حضوره -حفظه الله- هذه المناسبة الغالية إلا أحد الشواهد الكثيرة التي تؤكد مكانة هذه الجامعة العريقة في قلبه وقلوب ولاة أمرنا -أيدهم الله-.

يمتد الشكر لمعالي وزير التعليم، الدكتور/ أحمد بن محمد العيسى على مواقفه المشهودة، ودعمه المتواصل لكل جامعات الوطن، وجامعتنا خصوصًا.

أما صاحب المعالي الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير الجامعة، وهو ربّان سفينة هذه الجامعة، ومحقق تطلعات ولاة الأمر فيها، ومفعل هذا الحراك المميز فيها، ومن أوصلها بقيادته ورؤيته إلى الريادة والعالمية، فله من الجميع شكر المحبين، وثناء العارفين المقدرين لمواقفه الكريمة، وقيادته الموفقة المسددة، فجزاه الله خيرًا وبارك في عمره وعلمه.

وختامًا أبتهل إلى الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يثيب العاملين، ويجزل أجر المخلصين، وأن يحفظ بلادنا عزيزة كريمة، وقيادتنا مؤيدة منصورة، وجنودنا مؤزرين محفوظين سالمين غانمين، إنه سميع مجيب،،،

 
الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد قاسم الميمن

وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية

الأستاذ في المعهد العالي للقضاء

 

--
22/08/1439 03:19 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2565-2563-2550-2511-2478-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ