تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 شريعة الأحساء تنظم برامج وندوات للاحتفال باليوم الوطني

 

نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤخراً الندوة العلمية الوطنية عن (واجب الشباب في الحفاظ على أمن الوطن ومكتسباته) والتي أقيمت في قاعة الأنشطة بالمبنى الجديد للكلية، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الرابع والثمانين، وشارك فيها عميد كلية العلوم الاجتماعية بالرياض الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالمحسن التويجري، وعميد كلية أصول الدين بالرياض الدكتور عبدالله بن محمد الصامل وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء الدكتور خالد بن سالم الدنياوي وعضو هيئة التدريس في الكلية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل.

 في بداية الندوة رحب عميد الكلية بالمشاركين في الندوة التي تأتي في إطار البرنامج الثقافي المقام ضمن برنامج احتفاء الجامعة باليوم الوطني، منوهاً إلى أن احتفال الكلية باليوم الوطني يأتي في إطار استشعار أهمية هذه المناسبة الغالية على كل مواطن، واسترشاداً بتوجيهات معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل.

 و شددت الندوة على دور الطلاب الرئيسي للنهوض بعجلة التقدم لوطنهم لكونهم عماد ما هو قادم للمملكة ومواجهة التحديات التي تواجه المملكة في هذا الوقت،  حيث إنها مناسبة سعيدة لتذكر أبناءنا ببعض إنجازات هذا الوطن منبع الإسلام ومهبط الوحي فحين نحتفي بهذا اليوم وهذه الوحدة التي لا مثيل لها في أي إقليم من أقاليم العالم نستشعر نعم الله سبحانه على هذه البلاد بهذه الوحدة في العقيدة والأوطان، فقد قامت هذه البلاد على كلمة التوحيد وعلى شريعة الله وتحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وأكد الدكتور محمد التويجري أن الشباب السعودي له دور كبير في الثبات والوحدة رغم الاضطرابات الخارجية، خاصة مع اختلاف الأنماط الاتصالية وكثرتها، وقال: إن وسائل التواصل الاجتماعي متوفرة عند كافة الشاب، لذا هم من أبرز أسباب الوحدة الوطنية لكونهم الأكثر اهتماماً بالإعلام الجديد، إذ يمثل الشباب 70% من سكان المملكة، ولذلك فالزمن الحالي زمن الشباب ويجب على الجهات مشاورتهم والدخول في النقاشات معهم لأخذ وجهات النظر المختلفة، وتحذيرهم من الفتن التي تواجههم.

واستشهد عميد كلية العلوم الاجتماعية بالوحدة التي تنعم بها المملكة العربية السعودية، مبيناً أثرها العظيم في الاستقرار ورغد العيش الذي ينعم به أبناء الوطن، مشدداً على أن الوطن له أعداء يحاولون التغرير بأبنائه وجرهم إلى مواضع الفتن، وأنه يجب التصدي لهذه المحاولات بكل السبل الممكنة.

فيما قال عميد كلية أصول الدين الدكتور عبدالله الصامل: إننا عندما نحتفي باليوم الوطني لتأسيس المملكة العربية السعودية، فإننا نتذكر نعمة الله ـ تبارك وتعالى ـ علينا في اجتماع الكلمة ووحدة الصف وتآلف القلوب، في ظل قيادة حكيمة تنطلق من مبادئ الإسلام ومناهجه الواضحة ووسطيته العظيمة؛ عندما قام الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ في الذب عن دينه وحماية بلاده وحفظ شعبه، ونحن نستشعر القيم والثوابت لهذه الوحدة العظيمة في بلادنا المباركة، لذلك كان لزاماً علينا أن نوضح لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات ماذا تعني لنا هذه الذكرى الخالدة، وما لبلادنا من خصوصية تميزها عن سائر البلدان، لاسيما ونحن نواجه دعاة الفتنة والضلال الذين كشفوا عن وجوههم وكشروا عن أنيابهم؛ حسداً وبغضاً لهذه البلاد وأهلها ولمواقفها المشرفة من قضايا الأمة الإسلامية؛ لذلك سعوا في أن تدب الفرقة والتشتت بيننا؛ ليتمكنوا من القضاء على هذه اللحمة المميزة بين الحاكم والرعية؛ لذلك فإن المسؤولية علينا جسيمة في توضيح ذلك في كل وقت وحين، وتحذير الطلاب والطالبات من السماع أو الالتفات إلى هذه الدعوات المغرضة، حفظ الله بلادنا وديننا وقادتنا وشعبنا من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.

 من جانبه، قال الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة في الأحساء: إننا  بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة ننعم بخيرات عظيمة لا تعد ولا تحصى من أجلها وأهمها نعمة الأمن والأمان والتي لا يوازيها نعمة، لذلك لابد للطالب والمواطن أن يدرك هذه النعمة ويعي هذه المرحلة، وما أحوجنا إلى أن نكون يداً واحدة مع قادتنا وولاة أمرنا ضد كل من تسول له نفسه النيل من هذا الوطن، فهذا واجب وليس خياراً، وآمل من الله العزيز القدير أن يديم نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار على هذا الوطن في ظل هذه القيادة الحكيمة، وعلى الجامعات دور كبير في تعزيز الوحدة الوطنية، ويمكن تحقيق هذه المسؤولية من خلال الوظائف الثلاث الرئيسة للجامعة (التدريس، خدمة المجتمع، والبحث العلمي)، وفق رؤية محددة تعتمد على مجموعة من العناصر، من أهمها تضمين المقررات الدراسية الجامعية بمواضيع تسهم في تعزيز الوحدة.

وأكد الدكتور العقيل أن الانتماء أمر متأصل في طبيعة النفس البشرية، فإنسان بلا وطن "تائه"، ووطن بلا إنسان "مهجور" لا معنى له، مشيراً إلى أن المجتمع المتكاتف والمتعاون هو مجتمع متشبع بالمواطنة، وعندما تبرز الفردية والأنانية والمادية المفرطة فهذا دليل على نقص المواطنة الفعلية، موضحاً أن الوحدة الوطنية تتطلب من المواطن أن يؤدي واجباته كاملة نحو وطنه، كما تتطلَّبُ الإخلاص والصدق في التعامل والغَيْرَة على المصلحة العامة وخدمتها بتفان، مؤكداً على أن من يؤدِّي هذا الدور إنْ لم يكنْ مؤمناً بالله وبكرامة وطنه، وعارفاً بدقائق الأمور كالأستاذ الجامعي الذي يزرع هذه الفضائل والقيم في نفوس طلابه والمجتمع من حوله.

وشارك في ختام الندوة عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب الذين غطوا أرجاء القاعة وقامت اللجنة المنظمة بتوزيع جوائز للمشاركين والحضور، حيث تم السحب على الجوائز التي تفضل بها معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل هدية لأبنائه الطلاب وبناته الطالبات تشجيعاً لهم لحضور المناسبات التي تقيمها الجامعة.

وفي جانب آخر، شارك مركز دراسات الطالبات بكلية الشريعة في الأحساء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالاحتفاء باليوم الوطني الـ 84 للمملكة العربية السعودية حيث غطى اللون الأخضر مبنى الكلية ومداخل المركز دراسة الطالبات، و تزينت الجدران والأركان بالأعلام الوطنية والصور، كما تم توزيع منشورات تمثل تاريخ الوطن.

وقدمت منسوبات المركز سيرة ومعلومات وطنية عن تأسيس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود للمملكة العربية السعودية وجهوده التي ساهمت في وحدة الوطن من الشتات، وشاركت الطالبات في المسابقة الثقافية التي أقيمت بهذه المناسبة وتم توزيع الهدايا.

--
22/08/1439 03:08 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ