إنفاذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز شارك معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في حفل تنصيب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في بيروت مساء يوم أمس الثلاثاء 21 /11 /1435هـ.
ففي حفل كبير أقيم مساء يوم أمس الثلاثاء في مسجد محمد الأمين صلى الله عليه وسلم في العاصمة اللبنانية بيروت تمّ تنصيب "مفتي الجمهورية اللبنانية" المنتخب الشيخ عبد اللطيف دريان بحضور حشد من الفعاليات السياسية والدينية اللبنانية والأجنبية.
وفي كلمة معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل التي ألقاها في الحفل أكد على اهتمام خادم الحرمين الشريفين بلبنان الشقيق حكومة وشعباً وبمستقبله وكرامته واستقراره.
مضيفاً أنه قدم من المملكة العربية السعودية، قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وتطلعهم والمعنية بقضاياهم في مشارق الأرض ومغاربها، بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رجل السلام وداعية الوسطية والاعتدال الذي ضرب مثالاً رائعاً في مكافحة الإرهاب والإرهابيين، ومواجهة التطرف والمتطرفين وأرسى قواعد الحوار وتبادل الثقافات والنقاش وأتباع الديانات بطريقة متميزة، ومنهجية واضحة، وبموضوعية وانسجام، ليشهد له بذلك القاصي والداني، ويقر له به الجميع.
وأضاف معاليه: جئنا ننقل رسالة تحية وإكرام إلى أهل وشعب دولة عزيزة على قلوبنا جميعاً، ألا وهي الجمهورية اللبنانية الحبيبة، جئنا لنشارك ونحضر حفلا بهيجا له معان عظيمة ودلالات عميقة لا يدركها إلا من تمعن فيها وفهم مقاصدها وأدرك حقائقها. فهنيئا لمن نادى لهذا التتويج، وهنيئا للمتوج، وهنيئا لكل فرد من أبناء لبنان الشقيقة وهنيئا لكل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها".
وأثنى معاليه على سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان، حيث قال: عرفناه وسمعنا عنه أنه صاحب علمية متميزة ومنهج واضح وعقلية فريدة سيستطيع من خلالها أن يقوم بمهامه الكبيرة ومسؤوليته الجسيمة في زمن متسارع متصارع، للفتنة فيه صولة ولأهل الفساد جولة، ولكن لا يردهم ولا يغير مخاطر هذه الفتن إلا أمثال هذا العالم الجليل وغيره ممن سيعملون تحت إدارته في دار الإفتاء في جمهورية لبنان الشقيقة. فهنيئا لك أيها الشيخ الفاضل، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقك ويسددك ويبارك في جهودك ويفتح لك أسباب وأبواب وآفاق النجاح والفلاح والسعادة في الدين والدنيا والآخرة".
كما أكد معاليه على دور العلماء والمؤسسات الدينية في درء الفتن وتوعية الشباب بمخاطر التطرف والغلو ، وأكد على دعم هذا التوجه وقال: "إننا كعلماء وطلبة علم ومؤسسات شرعية في المملكة العربية السعودية نضع أيدينا بأيديكم ونشد من أزركم وسنتعاون معكم تعاونا بإذن الله تعالى سيحقق المصالح ويدرأ المفاسد ويجعل هذا الدين نبراسا يضيء للعالمين الطريق ويهديهم الى سواء السبيل، وهذا هو ما وجه به ويوجهنا كذلك به ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز الذين يعملون جهدهم من أجل خدمة الاسلام والمسلمين فوق كل أرض وتحت كل سماء انطلاقا من رسالة الاسلام الخالدة".
وختم معاليه: "أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد وأن يجعل هذا الاحتفال وهذه المناسبة انطلاقة خير وبركة على هذه الدار، دار الإفتاء في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وأن يجمع القلوب على الخير ويؤلف بينها على ما أراده الله ورسوله.