قام وكيل الجامعة لشؤون الطالبات الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الهليل بزيارة معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في الجامعة مؤخراً، وذلك في إطار التعاون والترابط بين وحدات الجامعة الإدارية والأكاديمية والبحثية.
وقدم عميد معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور ناصر بن محمد الهويمل، للضيف الزائر عرضا موجزا عن نشأة المعهد وجهوده وتطوره وخططه المرحلية والمستقبلية؛ التي تهدف إلى خدمة كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وفق توجيهات معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل.
وأوضح وكيل الجامعة لشؤون الطالبات أن هذه الزيارة تأتي تأكيدا لترابط وحدات الجامعة، وتآزرها في وحدة علمية واحدة تهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة وفق توجيهات معالي مدير الجامعة؛ الذي يوجه -دوماً- بالتعاون المستمر بين الوحدات الإدارية والأكاديمية والمعاهد العلمية والبحثية؛ لتحقيق التكامل في العمل، والوصول إلى أعلى درجات الجودة تحقيقا لتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله-.
وأضاف الدكتور الهليل: إن هذا معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة يجسد النهضة العلمية والبحثية التي يشهدها وطننا برعاية ودعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وما تشهده الجامعة من تطور في خدمة البحث العلمي المؤصل وما يرتبط به من خدمات الترجمة والنشر، وبخاصة ما يخدم دراسة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وأكد على أن معالي مدير الجامعة يحث على إثراء ذلك التطور بالسبل كافة، وتسخير ما تملكه الجامعة من إمكانات مادية وبشرية.
من جانبه، شكر عميد المعهد، وكيل الجامعة لشؤون الطالبات، على زيارته التي تجسد حرص إدارة الجامعة على رأسها معالي مدير الجامعة على الوقوف على الوحدات العلمية والبحثية في الجامعة، ومتابعة جهودها لتحقيق رسالة الجامعة وأهدافها ودعمها بما تحتاجه لإنجاز مهامها وفق أعلى نماذج الإجادة والإحكام.
وأشار الدكتور الهويمل بأنه تم البحث مع وكيل الجامعة لشؤون الطالبات، عدداً من مجالات التعاون بين الجانبين، وسبل تطويرها، وبالأخص في مجال الإعجاز العلمي، ونشره بين الطلاب والطالبات لدعم اعتزازهم بدينهم وكتاب ربهم سبحانه، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، وثباتهم على طريق الحق والخير والوسطية التي نص عليها ديننا الحنيف، ومواجهة الاتجاهات الفكرية المنحرفة التي تحاول تشويه صورة دين السماحة؛ حتى يكونوا لبنة مباركة لخدمة دينهم ووطنهم وولاة أمرهم.
وأضاف: أن المعهد عازم على إقامة العديد من المناشط المتنوعة بين مناشط ثابتة ومتنقلة ومن ذلك إنشاء معرض دائم لعرض أوجه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، وما توصل إليه العلم، وما دُوِّن في ذلك عبر التاريخ وصولا إلى العصر الحديث، وسيتم الإعلان لاحقا مكان المعرض وزمان افتتاحه.
وذكر الدكتور الهويمل إن الخطة المستقبلية تهدف إلى إنشاء وحدات فرعية لتكريس ثقافة الإعجاز العلمي (المؤصل) في القرآن الكريم والسنة النبوية بين طلاب الجامعة وطالباتها، ومن نماذج ذلك إنشاء وحدات في مدينة الملك عبدالله للطالبات، وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء، فضلاً عن الإسهام المجتمعي والتفاعل لنشر تلك الثقافة المؤصلة البعيدة عن التكلف، وليّ أعناق النصوص وإقحام الإعجاز العلمي في نفق الرأي والاجتهاد البعيد عن نصوص الوحيين وكلام السلف المعتبر.
وفي نهاية الزيارة تسلم وكيل الجامعة لشؤون الطالبات عدد من مطبوعات المعهد، وتقارير إنجازاته، ثم زار الوحدات الإدارية والبحثية وأشاد بجهود منسوبي والمعهد وعلى رأسهم عميد معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.