تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 وزير الشؤون الإسلامية ومدير جامعة الإمام بالنيابة يفتتحان ندوة مسؤولية الدعاة في توعية الشباب بأمن المجتمع

 

افتتح صباح اليوم الأربعاء معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وسعادة مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنبيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان وبحضور عدد من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة ندوة "مسؤولية الدعاة في توعية الشباب بأمن المجتمع" والورشة المصاحبة لها والتي نظمتها الجمعية السعودية للدراسات الدعوية (بصيرة) بالقاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للرجال والقاعة (ب) للنساء.

وأبدى معالي الشيخ صالح آل الشيخ في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية سروره بالوعي بأهمية الرسالة الموجهة لشباب الوطن، وقال: شباب الوطن عددهم كبير والتأثير عليهم منوع وكبير ومتعدد الأفكار والوسائل، لذا فالموضوع مهم وأثار الاهتمام بجودته وانتقاء المسؤولية التي نبحث عنها دائماً للوصول إلى الحلول وتحديد المسؤولية والواجبات.

وشكر معالي الشيخ صالح آل الشيخ لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ولمديرها وللجمعية وكافة العاملين فيها تنظيم الندوة، وأضاف: الدعاة اليوم مؤثرون ومستهدفون، أما التأثير فظاهر في جميع أصناف الدعوة، والدعوة متجزئة وليست لكل شيء، وهي لا تكون إلا بعلم، كما أن الشباب اليوم لغتهم غير لغة من يكبرهم، لذا فأمن الشباب في نفسه ومجتمعه هو نتيجة، فأمن الشاب الديني يشمل الأمن العقدي والأمن الأخلاقي والسلوكي، والأمن الديني يعطي الاستقرار الداخلي، وينتج عنه أمن المجتمع، وهناك أمر مهم في الأمن الديني وهو أمن المنهج، فالشاب بحاجة إلى أمن منهج التفكير، وهو أمر صعب اليوم، وصعوبته في كيف تجعل الشاب يفكر في الحياة بطريقة صحيحة، وكيف تعصمه بإذن الله تعالى بأن يكون هناك منطق للتفكير أو منهج للتفكير، وفي نظري أن توعية الشباب تفتقد إلى التوعية بمنهج التفكير، خاصة أن وسائل التأثير على تفكير الشاب كثيرة وكبيرة، لذا فالمسؤولية كبيرة في تطوير الأدوات للوصول لتفكير الشباب.

وأكد معاليه أن الندوة رسالة لطلبة العلم والدعاة للثبات وإصلاح النفس، وقال: هي رسالة في كيف نواجه الزخم الكبير من الانحراف، على مختلف الأعمار، خاصة إذا ما علمنا أن أمن المجتمع يخترق ليس من المسجد أو من خلال محاضرات أو جماعات وتنظيمات ظاهرة للعيان، بل من خلال غرف مغلقة، وهذا يتطلب تكاتف بين المدرسة والبيت والمسجد والإعلام وكل من يشعر بالمسؤولية.

وسأل الله في ختام كلمته أن تتكلل هذه الندوة بالتوفيق، وأن تخرج بتوصيات قابلة للتنفيذ.

فيما قدم سعادة مدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان الفوزان شكره لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ على رعايته لهذه الندوة والورشة المصاحبة لها، وأشار أنها تمثل دافعاً كبيراً لمزيد من العمل لما فيه تحقيق مصلحة هذا الوطن بإذن الله.

وقال: هذه الندوة تدور حول ثلاثة محاور هي (الأمن) (والشباب) (والدعاة)، فالأمن كلمة كبيرة تدور حولها مناشط الحياة وتعنى بالاستقرار والطمأنينة ورغد العيش، لذلك فإن قضية الأمن قضية حيوية، تمس كل أفراد المجتمع ومؤسساته، وانعدامه يمثل كارثة تمس الجميع، وتلقي بظلالها وتأثيرها على كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ولأن الأمن مطلب فالعبء الأكبر في تحمل مسؤولياته على الجهات الأمنية وجهات التوجيه العام من جامعات ومؤسسات دعوية وتربوية وإعلامية.

وأضاف: انطلاقاً من رسالة الجامعة ومسؤولياتها وأخذاً بالتوجيهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة بأن الأمن مسؤولية الجميع وإدراكاً منها لأهمية تنسيق الجهود وتوحيدها بين الدعاة فيما بينهم وبين المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية جاءت مبادرة الجمعية السعودية للدراسات الدعوية بتنظيم هذه الندوة.

وتابع: الشباب هم العنصر الأساس للمجتمعات وهم المستهدفون في عقيدتهم وفي توجهاتهم الفكرية وفي ولائهم لوطنهم واستهدافهم هو الخط الأكبر، يؤكده ما نشاهده من أحداث أمنية وقودها هم الشباب الذين لُبس عليهم وغسلت أدمغتهم، فكانوا أداة شر وبلاء على مجتمعهم وبلدهم.

وعن محور الدعاة قال الدكتور الفوزان: الدعاة والعلماء ورثة الأنبياء والمؤتمنون على تبليغ هذا الدين ورسالته السمحة وفق ما أمر الله به سبحانه، فمسؤوليتهم كبيرة في تصور خطورة المشكلات التي يواجهها الشباب ووسائل التأثير عليهم وكذلك العمل وفق آليات وخطط مدروسة، وتوزيع للأدوار بمسؤوليات محددة، فكانت فكرة الندوة لتضع الدعاة أمام مسؤولياتهم في ندوة علمية متخصصة يشارك فيها كل من يحمل هم الأمن في بلادنا الغالية من علماء ومفكرين وجهات أمنية لدراسة المشكلة وتحديد أبعادها.

وفي ختام كلمته تمنى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة أن تخرج الندوة بتوصيات وأفكار تنحو منحًى علمياً وعملياً في أسلوب مخاطبة الشباب لحمايتهم من الانخراط في أي مشروع يستهدف أمن بلادهم واستقرارهم وكيفية حماية المجتمع من الخلل الذي يؤثر سلباً على أمن هذا المجتمع ووحدته وانتمائه، كما سأل الله للقائمين على الندوة التوفيق وأن تحقق أهدافها.

من جانبه، أبدى رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الدعوية الدكتور أحمد بن علي الخليفي فخره أن يكون رئيس الجمعية الفخري هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – الذي يشيد بالدعوة والدعاة دائماً، ويؤكد أن هذه الدعوة هي دولة دعوة.

وأكد أن موضوع الندوة يمس الأمن والدين والشباب، وقال في كلمته: نحن أمام تحديات عدة وأمام مجتمع تحاك له المؤامرات والشرور ولذا جاء الاستهداف من عدة وجوه، استهداف للمجتمع واستقراره واستهداف للشباب، واستهداف للدين.

وأضاف: بادرت الجمعية بإقامة الندوة استشعاراً منها بمسؤوليتها تجاه الأمن والشباب، فكانت الحاجة إلى اجتماع كوكبة من أهل العلم والشأن والأمن للتدارس والتباحث والتذكير، وتقديم الرؤى والحلول لنكون سداً منيعاً أمام من يحاول المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره، فالجميع مسؤول عن الحفاظ على أمن هذه البلاد الغالية وتعزيز استقراره، ونحن جميعاً مسؤولون عن حماية الشباب من براثن الضلال والفساد والإفساد.

وألمح الدكتور الخليفي إلى بعض المجهودات التي تقوم بها الجمعية واهتماماتها وأهم منجزاتها، وقدم في ختام كلمته شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، كما شكر الجامعة ومديرها على متابعته وتوجيهاته، وشكر الإدارات في الجامعة الذين عملوا لإقامة الندوة، وقدم شكره لرعاة الندوة أوقاف صالح الراجحي رحمه الله وشركة بابكر للتجارة والتعهدات، كما شكر الحضور على مشاركتهم واهتمامهم.

وفي نهاية الجلسة الافتتاحية للندوة كرم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ وسعادة مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور فوزان الفوزان مقدمي الأوراق العلمية ورعاة الندوة.

--
22/08/1439 03:12 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ