​وقع معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل ظهر يوم أمس الاثنين في قاعة مجلس الجامعة عقداً لمشروع إنشاء المنطقة التعليمية المساندة ومبنى مواقف السيارات المتعددة الأدوار بالمدينة الجامعية، وذلك مع شركة محمد محمد الراشد للتجارة والمقاولات وذلك بمبلغ 300 مليون ريال للمرحلة الأولى.

 وقال معالي مدير الجامعة بهذه المناسبة: إنه ليشرفني أن نجتمع اليوم لتوقيع عقد مهم لمشروع نافع ومفيد لمنسوبي الجامعة, حيث أن هذا المشروع متى ما تحقق على أرض الواقع فإن نفعه وأثره وثمرته ستدفع عجلة العمل العلمي والأكاديمي والبحثي في هذه الجامعة العريقة, وهذا المشروع في الحقيقة على أربع مراحل، حيث وقعنا اليوم المرحلة الأولى والتي تبلغ تكلفتها  300 مليون، ثم تتبعه ثلاث مراحل أخرى بحيث تبلغ قيمته الإجمالية ملياراً ومائتي مليون ريال, ولا شك أن هذه نعمة عظيمة وآلاء جسيمة تفضل الله بها علينا في هذه البلاد عامة وفي هذه الجامعة خاصة، التي ننعم بها بتوفيق من الله ثم بدعم ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعًا, كما حظي هذا المشروع بمتابعة ودعم معالي وزير التعليم العالي ورئيس مجلس الجامعة الدكتور خالد بن محمد العنقري وكذلك معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف اللذين سعيا واجتهدا لإتمام هذا المشروع، و من هنا نبارك الخطوات العملاقة والأعمال الطيبة التي ستتبعها خطوات أخرى لا تقل عنها أهميةً, ويشاركنا في تنفيذ هذا العقد الشركة المتميزة والتي تسير وفق خطط استراتيجية متميزة وهي شركة  الراشد (ماركو) وقد عرفنا عنهم عبر مشروعاتهم الجد والاجتهاد، والنشاط وتلبية الطلبات التي تكفل ضمان الجودة وسرعة الإنجاز فتشكرهم وندعوهم إلى مزيد من الإنجاز، والعمل الذي يخدم هذه المؤسسة العريقة, كذلك هناك شركة هي شريكة للجامعة منذ ما يقرب من أربعة عقود لها صولة وجولة وعمل واضح في متابعة مشروعات الجامعة ألا وهي شركة تبسا الإسبانية العالمية و التي نشكر القائمين عليها شكرًا جزيلا على ما يقدمونه للجامعة.

 من جانبه أوضح المستشار والمشرف العام على الشؤون الفنية بالجامعة سعادة المهندس محمد بن عبدالعزيز الجريان أن المشروع يشتمل على المنطقة التعليمية المساندة التي تقع على شريط يمتد بين المنطقة التعليمية للطلاب ومدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات، وتبلغ المساحات الاجمالية للمشروع (350000)م2 ، وتحتوي على عدد من المباني التي تتألف من ستة طوابق فوق منسوب الطابق الأرضي المخصص للمشاة والأماكن العامة ويربط جميع مباني المنطقة التي تحتوي على العمادات المساندة مثل عمادة البحث العلمي، وكراسي البحوث، وعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وعمادة التعلم الإليكتروني، والتعليم عن بعد وعمادة الدراسات العليا، وعمادة تطوير التعليم الجامعي، وعمادة التقويم والجودة، إلى غير ذلك من العمادات في الجامعة، كما تضم هذه المنطقة المراكز المستقلة والجمعيات العلمية، ويحتوي المشروع على بلاطة رئيسية للمشاة تربط بين هذه الوحدات جميعها.

كما يشتمل المشروع على مواقف للسيارات بعدد (2500) موقف موزعة على ثلاثة مستويات تحت الأرض مخصصة للطلاب والموظفين والمراجعين، وسيتم توفير محاور للحركة منها وإليها بواسطة المصاعد والسلالم والسيور المتحركة.