تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 مدير جامعة الإمام يتحدث لوسائل الإعلام الباكستانية عن جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وعن تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب

 

 

تحدث معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نائب الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد رئيس المجلس التنفيذي ورئيس المؤتمر السادس لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل لوسائل الإعلام الباكستانية.

وقال معاليه: يسرني أن أتحدث عبر هذه القنوات التي حضرت في هذه الدولة الشقيقة، جمهورية باكستان الإسلامية، فقد جئنا إلى هذه البلاد المباركة بناء على الأمر السامي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- لحضور حفل تخريج الدفعة العاشرة من طلاب وطالبات الجامعة الاسلامية العالمية في إسلام آباد برعاية من فخامة رئيس الجمهورية الباكستانية الإسلامية، الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد السيد ممنون حسين، وقد رأينا في هذه الزيارة ما يثلج الصدر ويسر الخاطر ويبعث على مزيد من الفأل والعطاء الذي يخدم ديننا وبلداننا والعالم الاسلامي بشكل عام، ووجدنا من الأشقاء في باكستان كل الترحيب والعناية والإكرام وحفاوة الاستقبال والمشاعر القوية العميقة والشعور النبيل والعواطف الجياشة تجاه بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية وولاة أمرها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهم الله- الذين يكنون المحبة الكبيرة والتقدير والاحترام لأبناء الشعب الباكستاني وحكومته، ولاشك أن مثل هذه اللقاءات والزيارات تعطي الإنسان بعداً علمياً وثقافياً ويطلع على أشياء كثيرة ويلتقي مع اخوانه وزملائه في المؤسسات التعليمية والجامعات والجمعيات وكل من له صله في هذا الأمر، ونرى أن نتائج هذه اللقاءات وهذه الحوارات والزيارات كانت بناءة ومثمرة وحققت أهدافاً غاية في الأهمية.

وأضاف معاليه في حديثه لوسائل الإعلام الباكستانية: إن المتأمل عبر تاريخ المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الإمام العادل الصالح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، ومروراً بأبنائه البررة الميامين رحم الله من توفي ووفق وحفظ من هو في سدة الحكم وهو ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والدولة تبذل قصارى جهدها وتسخر كل إمكاناتها المادية والبشرية والمعنوية من أجل توفير الراحة والطمأنينة لمرتادي البلد الحرام والمدينة النبوية، وجعلهم يؤدون مشاعرهم وما جاءوا من أجله من حج أو عمرة، أو زيارة أو من عبادة أو ما يقومون به من قراءة للقرآن وذكر ودعاء بطمأنينة وراحة واستقرار. ويكفي أن نعلم أن ولي أمر المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يتشرف بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين وذلك لما لهما في قلبه من منزلة رفيعة ومكانة عالية، ولما يجب أن يكون عليه كل مسلم، تجاه البلد الحرام، من الحفاظ على كل ما فيها من معطيات وأعمال وجهود وكل مواطن في المملكة العربية السعودية، بل كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، عليه دور معول، في أن يكون قدوة صالحة، وأنموذجاً حياً، بأن يجعل هذه الأماكن العظيمة، الكريمة، المحرمة من الله عز وجل، محل العناية والاهتمام، وأن لا يحدث فيهما أي حدث أو يقوم بأي عمل يؤثر على مسيرة الحج، أو العمرة، لأن الله عز وجل توعد  من هم أو أراد أن يلحد في حرم الله، بالعقاب الشديد يقول الله سبحانه وتعالى (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم)، قال ابن كثير رحمه الله تعالى: (إن الله عز وجل بين في هذه الآية أن من هم أو اراد أن يقوم بعمل صغير أو كبير من المحرمات في الحرم المكي الشريف، فإنه يعاقب على هذا الهم وعلى هذه الإرادة، أما الأماكن الأخرى فإن الإنسان إذا أراد أو هم بعمل ثم تركه فلا يعاقب عليه)، هذا هو الفرق بين منزلة وحرمة البلد الحرام وغيره من الأماكن، فما بالنا بمن يهم ويعمل، فإن عقابه شديد وأليم وله خزي في الدنيا وعذاب في الآخرة.

وتطرق معاليه لجهود المملكة حفظها الله في محاربة الإرهاب، وكيف واجهت مثل غيرها الفكر المتطرف وقال: هيأ الله لبلادنا ولاة أمر صالحين مصلحين يسعون بكل وسيلة وأسلوب من أجل توجيه أبناء المجتمع السعودي الوجهة الصحيحة القائمة على مبادئ الكتاب والسنة ومنهج سلف هذه الأمة، والعمل على توعيتهم وتعليمهم وتربيتهم، تربية صحيحة تعزز القيم والأخلاق والمبادئ لديهم، وقد واجهت الإرهاب وداءه والفئة الضالة والمنتسبين إليها، مواجهة ذات محاور  وقنوات متعددة منها ما يتعلق بالإصلاح والمناصحة والتوجيه، ومنها أيضاً ما يتعلق بالقضاء على كل من يريد بهذه البلاد بأمنها وأمانها سواء مهما كان جنسه وأياً كان نوعه، وذلك عبر أجهزتها الأمنية.

وشكر معاليه في نهاية اللقاء ممثلي القنوات والصحف الباكستانية الذين حضروا اللقاء. يذكر أن اللقاء شهد تغطية إعلامية كبيرة من وسائل الإعلام الباكستانية.

--
22/08/1439 03:14 م
آخر تعديل تم على الخبر:
1704-1703-1700-1696-1694-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ