تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كرسي اليونسكو للحوار نظم حلقة علمية حول "دور النخب في نشر وتعزيز مبادرة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات

 

 

نظم كرسي اليونسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات الاثنين غرة رجب 1436هـ حلقة نقاش علمية حول «دور النخب في نشر وتعزيز مبادرة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات» وذلك في القاعة المستديرة بمركز المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

بدأت الحلقة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ومن ثم كلمة لأستاذ الكرسي عميد كلية الإعلام والاتصال الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي أكد خلالها أن الكرسي وضع رؤية منطلقة من مبادرة المملكة العربية السعودية للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وهذه المبادرة الإنسانية استشعر الجميع أهميتها منذ أطلقت في عام 2005م وحظيت بتفاعل كبير وانطلقت بعدها عدد من المبادرات وتوجت هذه بإنشاء مركز للحوار مقره فينا وشرفت المملكة العربية السعودية بأن يسمى المركز بأحد رجالاتها وهو الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله -.

وتساءل الدكتور الرفاعي: «بعد مرور السنوات العشر على انطلاق المبادرة هل تحسن الحوار بين الناس على الأرض؟ نحن أمام مرحلة مهمة نحاول أن نحقق بكل إصرار الهدف الذي قدمت المملكة العربية السعودية هذه المبادرة بأن تكون حالة السلم أعلى من حالة الصراع والاختلاف».

وأكد أستاذ الكرسي أن النخب الثقافية والأكاديمية والسياسية والرياضية وغيرها لها تأثير كبير على المجتمع ودور أساس ومهم في قضية تعزيز مبادرة الحوار، مشيراً إلى أن الكرسي أراد من خلال هذه الحلقة التركيز على أدوار النخب في الحوار وطبيعة هذه الأدوار، وكشف أن النخب المجتمعية لا يزال دورها دون المستوى المأمول.

وأبان الدكتور الرفاعي أن التهديدات التي تواجه السلم العالمي لازالت كبيرة والإساءة للأديان والثقافات الأخرى موجودة مما يؤكد ضعف تأثير هذه النخب في مبادرة الحوار.

وأضاف: «المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي يدفع ثمناً كبيراً للأطروحات غير الإيجابية التي تكون مبرراً لبعض الخارجين عن المنظومة الثقافية والإسلامية ليقوموا بممارسات غير صحيحة وغير مقبولة شرعاً ولا تعكس الصورة الحقيقية عن الإسلام وأهله، فدور النخب مهم لتفعيل هذه المبادرة على أفراد المجتمعات».

ولفت عميد كلية الإعلام والاتصال إلى أن تفعيل دور النخب بالشكل الصحيح سينعكس على أفراد المجتمعات البشرية لتعيش في سلم، مشيراً إلى أن هذا ما جاءت به الشريعة الإسلامية وما قامت عليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله-.

ونوه بأن هذه البلاد تطبق مفهوم الحوار المجتمعي وكل ما يعزز ذلك، وأضاف: «الشاهد على تطبيق المملكة العربية السعودية للحوار هو ما تشهده من حالة استقرار دائم رغم تعدد الثقافات في داخلها وتنوعها المعرفي والتوزيع الجغرافي».

وبين الدكتور الرفاعي أن حكومة المملكة العربية السعودية تؤكد مراراً على تعزيز السلم منوهاً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ومن خلال أول كلمة له أكد أن المملكة تسعى لتعزيز السلم في المنطقة وفي العالم.

وشكر أستاذ كرسي اليونسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في نهاية كلمته كافة المشاركين في الحلقة والحاضرين في الجانبين الرجالي والنسائي، متمنياً أن تتحقق الفائدة من إقامة هذه الحلقة.

وكانت الحلقة شملت إقامة جلستين الأولى برئاسة عضو اللجنة العلمية للكرسي والأستاذ المشارك بقسم اللغات الأوربية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالله الخطيب وتم فيها مناقشة خمس ورقات عمل لكل من الأستاذة نورة النصار بعنوان «أهمية وسائل الإعلام للنخب السياسية في نشر ثقافة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات» وورقة أخرى للأستاذ سعود السهلي حول «اتجاهات النخب الخليجية نحو الحوار بين الحضارتين الإسلامية والغربية» إضافة إلى ورقة الأستاذة آرام أبو عباة تحت عنوان «تأثير حوار النخب على الرأي العام» وورقة للأستاذة مريم البلوي بعنوان «دور قادة الرأي في تدعيم ثقافة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات في الخطاب الإعلامي» وورقة الأستاذ راكان الحميضي تناولت «محاورة النخب للجماهير من خلال وسائل الاتصال الحديثة».

فيما رأس الجلسة الثانية وكيل كلية الإعلام والاتصال للتطوير والجودة عضو اللجنة العلمية للكرسي سمو الأمير الدكتور سعد آل سعود وتم فيها مناقشة عدد من الأوراق بدأها رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم النحاس حول «دور النخب السياسية في نشر وتعزيز مبادرة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات» عقبها ورقة أخرى قدمها أستاذ الكرسي الأستاذ الدكتور عبد الله الرفاعي تحت عنوان «دور النخب الأكاديمية في تعزيز الحوار».

--
22/08/1439 03:10 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ