أشاد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بالضربات الاستباقية لرجال الأمن البواسل المتمثلة في الإطاحة بالخلية الإرهابية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، التي تتكون من ثلاث خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم "داعش" وتستهدف مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة.
وبين معالي مدير جامعة الإمام أن هذه الزمرة المجرمة الضالة المضلة، الفاسدة المفسدة، الهادمة لبناء المجتمع وتماسكه، تهدف لإخلال الأمن وترويع الآمنين، وتفتيت لحمة الوطن وتفريق مواطنيه، وأضاف أن الله جل شأنه قد حمى هذه البلاد، فهي مهبط الوحي، ودوحة الأمن والأمان، ومقصد ومطلب المسلمين في جميع أنحاء العالم، وقبلتهم ومهوى أفئدتهم.
وقال أبا الخيل بفضل من الله تعالى ثم بفضل الخطط السليمة التي يسهر عليها رجال نذروا لله أنفسهم وأموالهم، وأبناءهم فداء لهذا الوطن المبارك.
وأضاف معالي مدير الجامعة إن هذه الخلايا الإرهابية التي تنفذ أجندة أعداء الوطن ومخططاتهم الشريرة، والنيل من وحدة المجتمع والتفافه حول ولاة أمره – حفظهم الله- إنما يقومون به من أعمال إرهابية يزهقون بها الأرواح، ويفسدون في الأرض، ويخربون العمران، ويمزقون الوحدة الوطنية، ويشوهون مبادئ الدين الإسلامي الذي هو منهم براء.
وأشار أبا الخيل إلى أن هذه الأعمال لا يقوم بها إلا أفراد طمس الله على قلوبهم عن سماع الحق والعمل به، ووسوس لهم الشيطان وزين لهم عملهم، فأضلهم ضلالاً بعيداً، واستدرجهم وأعمى أبصارهم وبصائرهم عن الطريق السليم والحق المبين، فلم تردعهم حرمة الزمان والمكان، فهذه الأعمال لا يقوم بها إلا جاحد حاقد مريض مبغض كاره لنفسه ولغيره ولدينه ولوطنه، وهو بذلك أصبح أداة لأعداء ديننا ووطننا، ينفذ مخططاتهم ويحقق أهدافهم ومآربهم ونواياهم ومقاصدهم، قال تعالى (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد، وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد).
وبين معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن يقظة وشجاعة وبسالة رجال الأمن السعودي بمتابعة ورصد والتصدي والقبض على الخلايا الإرهابية التي كانت تستهدف مواطنين وعلماء ورجال أمن، وبعض المؤسسات المجتمعية ومكتسبات وطنية، كان لها الدور البارز بعد توفيق الله جل شأنه بتحديد أماكن وتحديد مقارهم ووسائلهم التي يستخدمونها للتواصل فيما بينهم ومع قياداتهم بالخارج عبر توظيف وسائل التواصل الاجتماعي والإلكتروني والذي أسفر ولله الحمد والمنه عن القبض عليهم قبل تنفيذ مخططاتهم الهدامة.
وقال أبا الخيل إن هذا الفكر المنحرف ليس له دين ولا جنسية فقد تبين من بيان وزارة الداخلية أن من ضمن هذه الفئة الضالة المنحرفة جنسيات من العديد من الدول، كما أنه لا يتوقف على جنس دون أخر فقد شهدنا انضمام النساء إلى هذا الفكر المنحرف المهلك، فكر الشيطان وأعوانه وجنوده، ولكن الله بفضله وكرمه ومنته، ثم بعزم الرجال وإخلاصهم وثقتهم بالله قبل كل شيء ثم بقيادتهم الرشيدة، وتخطيطها السليم المبارك كان لهم الفضل بعد الله بهذا الإنجاز الذي نفخر به جميعاً.
وبين أبا الخيل أن رجال الأمن بجهودهم وقدرتهم وحزمهم سيكونون بالمرصاد لكل من يحاول العبث بأمن هذا الوطن العزيز، وإثارة الفتنة، وإذكاء الطائفية من المجرمين المارقين الإرهابيين، الذين يسعون في الأرض فساداً وإفساداً وترويع الأمنين وتخريب البلاد وإهلاك العباد، وتمزيق وحدة ولحمة المجتمع.
وأضاف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن هذا الإنجاز يعد مفخرة وطنية يفخر بها أبناء المجتمع السعودي، ومن يقيم على هذه الأرض المباركة التي جعلها الله قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ومهوى أفئدتهم. فقد سجل رجال الأمن ملحمة تاريخية عظيمة تدل على قدرتهم بعد توفيق الله وعونه.
وقال معاليه: إن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بكافة وحداتها وإداراتها ومنسوبيها تعمل من أجل أن يكون الجميع يداً واحدة وصفاً متراصاً مع قيادتنا الحكيمة والعمل على تفعيل البرامج والفعاليات والمناشط التي تربط الناشئة بدينهم وعقيدتهم وتعزز انتماءهم لوطنهم وولاة أمرهم وتقوي مبادئ الوسطية والاعتدال والسماحة واليسر، والعدل والرحمة والبر والإحسان. وتحذر من كل العوادي والمؤثرات الفكرية والسلوكية، وما يجري مجراها من الخلاف والاختلاف والشقاق والنزاع وخطورة الانتماء إلى الجماعات والاحزاب والتنظيمات الضالة المجرمة المنحرفة، أياً كان نوعها ومهما كان المنادي بها، وكذلك من خلال دورها التعليمي التربوي الريادي المنطلق من أصول هذه العقيدة ومبادئ ديننا الحنيف القائم على نصوص الوحيين وما فهمه السلف منهما، وذلك عبر طرح موضوعي متزن واضح وصريح وشفاف يعالج كل القضايا والنوازل وفق رؤية علمية شرعية عقدية اجتماعية حكيمة.
وهنأ معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله جميعاً- بهذا الإنجاز الأمني الذي قام به جال الأمن البواسل في التصدي الاستباقي لهذه العمليات الإرهابية، والقبض على كامل الخلايا الإرهابية التي كانت تخطط للقيام بتدمير مكتسبات المجتمع وقتل رجال الأمن وتخريب مكتسبات الوطن. كما هنأ المجتمع السعودي بجميع فئاته وأطيافه.