رعت حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان حفل تكريم الفائزات والمتميزات في مسابقة "تاج الإمام " لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، التي نظمتها عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بالتعاون مع المركز النسائي لتحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية في الإسكان الجامعي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وذلك يوم الاثنين 1436/1/17هـ في قاعة المناسبات بمبنى (324) في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات، وبحضور معالي مديرة جامعة الأميرة نورة الدكتورة هدى العميل، ووكيلة جامعة الملك سعود لشؤون الطالبات الدكتورة فاطمة جمجوم، ووكيلات الشؤون الإدارية والتعليمية والكليات في جامعة الإمام.وبدأ الحفل بتلاوة إحدى الطالبات المشاركات في بالمسابقة لآيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك عرض تعريفي عن مسابقة "تاج الإمام".
وفي كلمة مباشرة ألقاها معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أكد فيها على عناية ولاة الأمر وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله- بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الأمر الذي جعل هذه البلاد رائدة ومتميزة ومتقدمة فيما يتعلق بالاهتمام بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعناية بهما ودعم مؤسساتها وقنواتها وتنظيم المسابقات الدولية والمسابقات المحلية وكذلك إنشاء المجمعات التي تعنى بهما وأيضاً الكليات والمراكز والمعاهد المتخصصة في الداخل والخارج، مشيداً بكرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والذي يعد نبراساً لكراسي البحث العلمي على مستوى الجامعات السعودية، وثمن رعاية وتفضل حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان حفل تكريم حافظات القرآن الكريم والحديث الشريف، وأثر ذلك الإيجابي في نفوس الطالبات وأولياء أمورهن، وموجهاً شكره لولاة الأمر -حفظهم الله- على دعمهم الدؤوب وتذليل الصعاب خدمة لكتاب الله عز وجل والعلم والتعليم، كما أثنى معاليه على جهود كافة اللجان التنظيمية والإشرافية والتعليمية في إنجاز هذه المسابقة المشرفة التي حظيت بالاهتمام والعناية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وحفظهما.
من جانبه، بين عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سعد العامر أن رسالة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هي تحقيق رسالة وتطلعات ولاة أمرنا -وفقهم الله- بتشجيع طلابها وطالباتها على حفظ كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، لتعزيز روح التمسك بالدين، ودعوة أبناء الوطن لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، اللذين فيهما الخير والفلاح في الدنيا والآخرة، وتطبيقهما والتخلق بأخلاقهما، مشيداً بجهود معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في تسخير الإمكانات البشرية والتقنية المتاحة لتنمية القدرات العلمية والمعرفية لدى أبنائنا وبناتنا ودعم أنشطتهم وتنمية وتطوير مهاراتهم وقدراتهم واستثمار وقتهم وتشجيعهم على حفظ كتاب الله وتجويده وترتيله وحفظ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأوضح الدكتور العامر أن مسابقة "تاج الإمام" لحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية جاءت لبناء أجيال تحمل آيات الله في صدورها وعقولها وما أحوجنا إلى هذه المسابقات التي تحمي أبناءنا وبناتنا من التيارات الوافدة والأفكار الفاسدة وما يحاك لهم من أعداء الإسلام، وأوضح أن المسابقة حظيت بالإقبال الكبير من طالبات التعليم عن بعد في شتى ربوع المملكة ويظهر ذلك في قوة التنافس بين المتسابقات والتسابق في حفظ كتاب الله وترتيله وتجويده وحفظ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأشار عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد إلى أن المسابقة شارك فيها حوالي (700) طالبة في أربعة فروع: (حفظ 15 جزءاً، وحفظ 10 أجزاء، وحفظ 5 أجزاء من القرآن الكريم مع التلاوة والتجويد. وحفظ 90 حديثاً من رياض الصالحين والأربعين نووية)، ورشّح للتحكيم النهائي 83 طالبة لمسابقة حفظ القرآن الكريم و 14 طالبة لمسابقة حفظ الحديث النبوي، وفازت 23 طالبة في مسابقة حفظ القرآن الكريم و 4 متسابقات في مسابقة حفظ الحديث النبوي، وبارك للطالبات الفائزات ودعاهن إلى المواصلة في حفظ كتاب الله الكريم وتعاهده والعمل به.
ونوه الدكتور العامر، بأن معالي مدير الجامعة وجّه معاليه بصرف مكافأة لجميع الطالبات المرشحات للمسابقة، كما وجّه معاليه بأن تقام المسابقة سنوياً لجميع طلاب وطالبات الانتظام والانتساب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
من جهة أخرى، أشادت المشرفة العامة على المركز النسائي لتحفيظ القرآن والسنة في الإسكان الجامعي المشرفة على المسابقة الأستاذة عائشة الراجحي بالرعاية الكريمة من لدن حرم خادم الحرمين الشريفين، وموجهة شكرها لكل من ساهم في إطلاق وإنجاح هذه المسابقة من منسوبي الجامعة وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل.
وأوضحت وكيلة عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد منظمة حفل التكريم الدكتورة منى الخطابي، أن الفكرة الأساسية التي تتمحور عليها هذه المسابقة تتمثل في استخدام الفصول الافتراضية في تدريب الطالبات على التجويد والتلاوة من قبل أستاذات مؤهلات أكاديمياً، وأضافت: المسابقة بدأت من شعبان الماضي ممتدة إلى ستة أشهر شاملة التدريب والتحكيمات النهائية، إذ تم مبدئياً قبول أكثر من 700 طالبة مشاركة في المسابقة، وذلك بتوجيه معالي مدير الجامعة وتم تسجيلهن عبر الموقع الإلكتروني للعمادة، وأشارت أن اختيار الفائزات تم وفق معايير وضوابط محددة في التقييم طبقت على جميع الطالبات دون استثناء.
واعتبرت وكيلة المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتورة الجوهرة العمراني، أن تنظيم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بعمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد والمركز النسائي لتحفيظ القرآن والسنة لمسابقة "تاج الإمام" يضاف إلى إنجازات الجامعة التي تسعى لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، وتظهر معنى التعاون والتلاحم بين وحدات الجامعة، مثمنة رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين لهذه المسابقة وتمثل هذه الرعاية حرص ولاة الأمر على دعم ورعاية طلاب وطالبات الوطن وربطهم بثوابت الدين.
من جهتها، عبرت وكيلة جامعة الملك سعود لشؤون الطالبات الدكتورة فاطمة جمجوم عن سعادتها بما شاهدته من تقدم وتطور في التنظيم والرقي، وقالت "ما رأيته صورة مشرفة للإنجازات التي تحققت للمرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين"، ووصفت مباني مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية باللوحة الفنية العلمية، مثنية على الجهود الجبارة التي أظهرتها بهذه الصورة المشرقة التي يُفتخر بها، وأضافت "إن أي إنجاز للمرأة السعودية في أي موقع بمثابة إنجاز للمجتمع بأسره". وأكدت الدكتورة فاطمة، أنها حظيت وتشرفت بلقاء حرم خادم الحرمين الشريفين، معتبرة حضورها ورعايتها لمثل هذه المناسبات دعماً قوياً يترجم على أن القيادة دائماً تسعى إلى الترابط مع شعبها في جميع المناسبات، واختتمت كلمتها بشكرها لمعالي مدير الجامعة ووكيل الجامعة لشؤون الطالبات على دعوتهم للزيارة، وحضور حفل تكريم الفائزات، موصلة شكرها لجميع الأخوات والقائمات على التنظيم متمنية التوفيق والسداد للجميع.
وفي نهاية الحفل تشرفت أعضاء اللجان التعليمية والتحكيمية والتنظيمية بالسلام على حرم خادم الحرمين الشريفين، وتسلم الشهادات والدروع، وتم تكريم 23 طالبة فائزة من حفظة كتاب الله تجويداً وتلاوة، وأربع طالبات حافظات لأحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام، إذ تسلمن شيكات ودروعاً وشهادات تفوق وأوسمة تكريماً لهن لعنايتهن بكتاب الله، حيث خصص مبلغ 10 آلاف ريال للطالبة الحافظة 15 جزءاً، وستة آلاف ريال للطالبة الحافظة 10 أجزاء، فيما بلغ نصيب الحافظة خمسة أجزاء 3 آلاف ريال، أما الحافظة للحديث فخصص لها مبلغ خمسة آلاف ريال، بينما بلغ عدد المشاركات اللاتي سُلمن جوائز ترضية لعدم محالفتهن الحظ 34 مشاركة، إذ وزعت عليهن مبلغ 1000 ريال لكل واحدة وشهادة تقدير.
يذكر أنه تم اصطحاب المدعوات لحفل التكريم في جولة على مباني ومنشآت ومرافق مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات والاطلاع على ما احتوته من خدمات، وبدورهن أشدن بما شاهدنه من تقدم وتطور وتسهيلات في شتى الميادين خدمة للعلم وطالباته، ثم تفضل الجميع إلى مأدبة الغداء المعدة بهذه المناسبة.
وعبرت الطالبة الحائزة على المركز الأول زينب محمد زمان عن فرحها وسرورها بحصولها على المركز الأول في حفظ 15 جزءاً وقالت "سعيدة جداً بهذا التكريم وهذه فرصة عظيمة أتيحت لي بالمشاركة في هذا الصرح التعليمي المهيب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية".
ووصفت الطالبة الحائزة على المركز الثالث أم كلثوم آل صالح فرحتها بالفوز قائلة: فرحي لا يوصف وسعادتي منقطعة النظير وأذهلني أكثر التعاون والنظام والأخلاق الرفيعة من كل القائمين على المسابقة، بدءاً باللجنة المتابعة عبر القاعات الصوتية وانتهاءً بالحفل الميمون، وأضافت: كانت المسابقة بمثابة البلسم الذي انتشلنا من أجواء الدراسة، وأعطانا فرصة للروحانية للمراجعة والتنافس الشريف، لنزداد فخراً بجامعتنا التي لا تزال في قلوبنا حباً وولاء.
وشكرت الطالبة الفائزة بالمركز الأول مكرر رقية الوافي كل من ساندها في حصولها على هذا التقدير الذي تعتبره مصدر فخر لها ولعائلتها.
وبينت الطالبة الفائزة بالمركز الرابع عابدة قندوان بإن الذي يساعد ويعين على عملية الحفظ هو صدق النية وقوة العزيمة والإرادة والمثابرة، وقالت: إن الفرحة تغمرها لاستلامها هذه الجائزة التي هي بمثابة تكريم قبل أن تكون جائزة لحفظها كتاب الله منذ صغرها.