زار سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الأستاذ أحمد بن يونس البراك المعهد العربي الإسلامي في طوكيو، وكان في استقباله مدير المعهد الدكتور ناصر بن محمد العميم ومسؤولو الأقسام بالمعهد.
وتفقد السفير خلال جولته معرض التراث العربي السعودي بمقره الدائم بالمعهد واطَّلع سعادته على مقتنيات المعرض وما يزخر به من مشغولات يدوية تراثية سعودية وصور تحكي تاريخ المملكة العربية السعودية وعراقة شعبها وتفرده وإسهامه الحضاري والثقافي في مسيرة الإنسانية.
وأشاد سعادته بمقتنيات المعرض وشكر القائمين على أمره ومشاركتهم الفعالة بهذا المعرض في المناسبات التي تقيمها سفارة خادم الحرمين الشريفين باليابان، ووعد بدعم المعرض بمزيد من المقتنيات التراثية والثقافية السعودية المتنوعة التي تعكس تاريخ المملكة وحضارتها الزاهرة.
وشملت زيارة السفير مكتبة المعهد والتي تزخر بأمهات الكتب العربية المتخصصة في الدراسات الإسلامية واللغة العربية بجانب الكتب المترجمة من اللغة اليابانية وإليها. وإصدارات المعهد العربي الإسلامي في طوكيو التي من أبرزها: سلسلة طوكيو لتعليم اللغة العربية والتي قام المعهد بتأليفها وطباعتها ويقوم بتدريسها منهجاً مقرراً لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بوصفها لغةً أجنبية في اليابان. كما اطَّلع السفير على السجلات العلمية للندوات العلمية والثقافية التي أقامها المعهد أو استضافها بمقره خلال أكثر من عشر سنوات وخاصة الندوات المعنية بحوار الأديان، بجانب الكتب المقررة لطلاب جامعتي واسيدا وطوكيو اليابانيتين عبر برنامج التعاون العلمي والاتفاقات التي عقدها المعهد مع هذه الجامعات خدمةً للمجتمع الياباني.
وثمن سعادة السفير المجهود المقدر والمميز الذي تقوم به إدارة المعهد ومنسوبوه من المدرسين الذين قاموا بتأليف هذه السلسلة والمطبوعات.
ومما يجدر بالذكر، إشادة سعادة السفير بمعرض الخط العربي الذي يعقد المعهد دورات دائمة فيه يشرف عليها الخطاط الياباني العالمي هوندا كو إيشي.
هذا وقد استمع سعادة السفير إلى شرح مفصل من مدير المعهد الدكتور ناصر بن محمد العميم ومسؤول الشؤون الفنية المهندس سيف حسن مهنا حول تجهيزات المختبرين اللغويين المزودين بآخر ما توصلت إليه التقنيات التعليمية من تعليم عن بعد وتحميل المواد المقررة عبر أجهزة الهاتف المحمولة الذكية.
وفي ختام زيارته، التقى سعادة السفير منسوبي المعهد ومسؤولي الأقسام فيه، حيث أشاد سعادته بما رآه من إنجازات مشرفة جعلت المعهد واحداً من مراكز تعليم اللغات المهمة والمميزة في اليابان، مثمناً مجهودات منسوبي المعهد إداريين ومدرسين وعاملين. وقد شرح سعادة مدير المعهد الدور الذي يقوم به المعهد وخدماته للمجتمع الياباني، ومساهماته الثقافية والعلمية، وأنه المؤسسة الوحيدة التي تعلم اللغة العربية لليابانيين بمنهج تواصلي وبلغة عربية فصيحة عبر مقررات تساير أحدث نظريات تعلم اللغات الأجنبية وتعليمها.