تفقد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان الأعمال الإنشائية في معهد ضمد العلمي، واطلع على سير العمل فيه، واستمع إلى شرح من مدير المعهد العلمي الشيخ أحمد محمد الحازمي، كما استمع إلى شرح مفصل عن أعمال الترميم في المعهد من المهندس المشرف على مشروع الترميم.
وقد بدأ مدير الجامعة بالنيابة الجولة برفقه وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الاستاذ الدكتور إبراهيم محمد قاسم الميمن، وعميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الاستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سعد العامر، وبعد الجولة شرف مدير الجامعة بالنيابة والوفد المرافق الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، حيث بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى مدير المعهد في ضمد كلمة بهذه المناسبة قال فيها: اسمحوا لي في البدء أن أتوجه إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبداالعزيز أيده الله، بأسمى معاني الشكر والامتنان على قرارته الحازمة الكبرى، التي من أكبرها هذا النجاح الباهر لأكبر قرار عربي ودولي شهدته دول العالم في السنوات الأخيرة، وهو قرار عاصفة الحزم، حيث هبّ ملبياً نداء الشرعية في اليمن الشقيق، واستغاثة إخواننا المنكوبين من الأيدي الآثمة الضالة المعتدية هناك، فكان الحزم والعزم والنصر والوقوف إلى جانب الحق وإحياء الأمل في مستقبل أفضل لليمن السعيد.
وأضاف الحازمي: نبايع جميعاً على كتاب الله وسنة رسوله والسمع والطاعة في المنشط والمكره، كلاً من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد.. راجين لهم من الله كل عون وتأييد.
وبين مدير المعهد العلمي في محافظة ضمد الشيخ أحمد بن محمد الحازمي أن هذه الزيارة خير دليل على مواقف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومبادراتها الوطنية المشرفة، التي تبدأ من هرمها الأعلى في إدارة الجامعة، ولا تتوقف عند أصغر طالب في معاهدها العلمية المترامية بطول الوطن وعرضه، إيماناً بالمشروع التعليمي والدور التربوي الكبير الذي تمثله هذه الجامعة العريقة في منظومة مؤسسات الدولة الرائدة، وهذه المنطقة – منطقة جازان- مثل غيرها من المناطق قد شهدت مبادرات مضيئة للجامعة في مختلف المناشط والبرامج والمناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية.
وأضاف: إننا في هذا الوطن الكبير ننعم بنعم عديدة لا حصر لها، وهي توجب علينا الشكر بالقول والفعل، والحفاظ على نعمة الأمن التي هي من أكبر النعم يحتّم علينا الوقوف صفاً واحداً مترابطين متآخين متكاتفين رافعين راية الولاء والانتماء والاخلاص لحكومتنا الرشيدة، ودرعاً واحداً ضد كل من يريد شراً بديننا وعقيدتنا وترابنا الغالي، تماماً كما هم رجال الأمن البواسل الذين بذلوا أرواحهم الغالية، رحم الله من استشهد منهم وربط على قلوب الأسود المرابطة وحفظ بلادنا ومليكنا وولاة أمرنا ووفقهم لخير البلاد والعباد.
بعد ذلك ألقى الاستاذ عبدالمجيد جباري كلمة أولياء الأمور حيث رحب بمدير الجامعة بالنيابة والوفد المرافق له، وأضاف إن المعاهد العلمية في المملكة العربية السعودية مصابيح دجى، وطرائق هدى، ومعارج تُقى، إلى سدرة المنتهى في جامعة الإمام بالرياض الغراء علواً إلى جنة العلم وفردوس الشريعة، اجتمع فيها نخب العلماء الأجلاء والمشايخ الفضلاء والمعلمين العاملين وحذقة الطلاب، ونابهي المريدين، فكانت تلك المعاهد بدوراً نيرة متميزة في سماوات المملكة تُربّي الأجيال، وتصنع الرجال، وتشيد الأبطال، لاغرو، فهي تتبع لجامعة أسسها المؤسس، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – يرحمه الله- وغرسها سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم –رحمه الله- وذلك سنة 1370هـ بافتتاح أول معهد بالرياض، ثم كلية العلوم الشرعية في العام 1373هـ، وقد افتتحت على غرار ذاك المعهد عدة معاهد كان منها المعهد العلمي بضمد، الذي تأسس وافتتح في مدينة العلم والشعر والأدب ضمد عام 1399هـ فكان ولا يزال مشعل نور، ومصباح هداية ومغرس نجابة ومنطلق سباق محموم إلى علياء الأمور، درس فيه ولا يزال علماء أجلاء وأدباء بلغاء ومربون فاضلون، لا إفراط لديهم ولا تفريط، ولا جفاء عندهم ولا غلو نحسبهم كذلك والله حسيب الجميع.
رافق مدير الجامعة بالنيابة في زيارته التفقدية لمعهد ضمد العلمي وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الاستاذ الدكتور إبراهيم محمد قاسم الميمن، وعميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الاستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سعد العامر، والمستشار الإعلامي لمعالي مدير الجامعة المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام الجامعي الدكتور عبدالرحمن النامي ووكيل عمادة التعليم عن بعد الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز السبتي، ووكيل القبول والتسجيل والشؤون الطلابية في العمادة الدكتور أحمد بن خالد آل مجناء، ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور محمد المسعود.