اعتبر عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان أن جامعة الإمام قلعة حصينة وحامية للعقيدة ووريثة الدعوة بمقرراتها ومدرسيها، وهي الجامعة التي قامت على أساس دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المستمدة من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، ولم تقم على مطامع دنيوية أو سلطة، بل غايتها التوحيد وتحقيق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله مشيراً إلى أنها دعوة تتميز بالتوسط والعدالة والحق.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها الشيخ الفوزان تحت عنوان: حماية الشباب من الأفكار الهدامة، نظمتها جامعة الإمام اليوم الثلاثاء وحضرها مدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان، وأشار فضيلته إلى أن لكل جامعة تخصصاً، تفيد من خلاله المجتمع، وجامعة الامام تركز اهتمامها في جانب صيانة العقيدة الصحيحة عقيدة أهل السنة والجماعة، مؤكداً أن على طلبتها مسؤولية نشر العقيدة الصحيحة وإبطال ودحض الشبهات المثارة حولها لأن أعداءها كثيرون، وقال :أنتم أبناؤها وتلاميذ الأئمة تدافعون عن الدعوة وتبينونها للناس بأنها دعوة قامت على الكتاب والسنة شريطة تعلمها وفهمها قبل الدعوة إليها.
ولفت إلى تميز كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب وقال لم يكن في محتواه كلام خاص له، مشدداً على أنه جاء من منهج كتاب الله وسنة رسوله التي هي عقيدة أهل السنة والجماعة ونهج السلف الصالح.
وبين في المحاضرة التي حضرها جمهور كثيف من الطلبة والطالبات وأعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية أن البلاد قبل دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب كانت متفرقة وعبارة عن أمارات مستقلة وبعد الدعوة جمعت البلاد فصارت تحت إمام واحد وقيادة واحدة وتحملت هذه الدعوة بحكامها وأمرائها عبئاً ثقيلاً حتى تمكنت من حمايتها ونشرها إلى أن وصلت مصر والهند وبلاد كثيرة وأضاف : لهذا بقيت واستمرت لأنها دعوة الرسل وارتكازها على الكتاب والسنة وبعدها عن التطرف والغلو أو الانفلات.
وفي ختام المحاضرة أوصى الطلبة بتقوى الله وتعلم أسس الدعوة ومنطلقاتها، مشيراً إلى أنها موجودة في مقرراتهم وقال اقرؤوا فيها وتمعنوا، يظهر لكم منها الحق والنور والبركة واسألوا مدرسيكم فيما يشكل عليكم مبيناً أن المدرس هو الذي يبلغ العلم النافع، وأضاف بالبصيرة يعرف الحق من الباطل والصحيح من الزائف ولا يمكن مواجهة الشبهات إلا بالعلم النافع وإخلاص النية لله والصبر والتأمل مشدداً على مسؤولية طالب العلم في الدعوة إلى الله يوم القيامة .