أكد عدد من مدراء الأندية الصيفية التابعة لجامعة الإمام في مناطق المملكة على أهمية الأندية الصيفية التي تقيمها الجامعة في كل عام ، مشيدين بما تطلع به من أدوار ثقافية واجتماعية تسهم في صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم وانتمائهم لوطنهم بعيداً عن التيارات المنحرفة ومساعيها غير السوية التي باتت مكشوفة للقاصي والداني.
وأكد في البداية مدير نادي جامعة الإمام في الدوادمي الأستاذ إبراهيم بن سعد القرفان أن للأندية الصيفية دورا كبيرا في استثمار أوقات الناشئة فيما يعود عليهم بالنفع , وجامعة الإمام تؤمن بدورها الكبير في ذلك فأنديتها تحتضن قادة المستقبل في برنامج متزن يصقل موهبتهم ويحصنهم من الأفكار الضالة , فهذه مسابقة هادفة وذلك منشط رياضي وتلك دورة تدريبية , كل ذلك في جو أخوي بإشراف ثقات من معلمي المعاهد المتميزين
وقال رئيس نادي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الصيفي في المعهد العلمي في محافظة عنيزة أحمد بن محمد علي العيد أن النوادي الصيفية احتضنت منذ نشأتها العديد من المهارات والهوايات الفردية ، مسهمة بذلك في بناء وتنمية الجيل الشاب مشاركاً في نماء الوطن, ويأتي نادي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الصيفي في المعهد العلمي في محافظة عنــيزة كلؤلؤة في عقد شمل جميع هذه النوادي في أرجاء مملكتنا الغالية, لذلك نجد أن كثير من الناجحين كانوا من رواد هذه النوادي في شبابهم والتي ينسب لها الفضل بعد الله فهذا قد برع في مجال الاختراعات وهذا في مجال الخط وأخر في مجال الحوار والإلقاء وغيرهم الكثير, وتسير أنشطة هذا النادي وفق نظم وخطط مدروسة تنمي روح المواطنة والمسؤولية في نفس الطالب وتسهم من جهة أخرىٰ في تعزيز ثقة الطالب بنفسه منمياً مواهبه وباحثاً في مواطن القوة لديه وتنميتها وهنا قد ارتسمت الملامح الأساسية لمثل هذه الأنشطة الخيرة, نسأل الله عز وجل أن يبارك فيها والقائمين عليها, وتأتي قوة وتميز هذه النوادي في مملكتنا الغالية إلى اهتمام وحرص ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة لرعاية الشباب تربوياً وفكرياً في ضل التوجيهات السامية الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني _حفظهم الله _ وبمتابعة مستمرة من معالي مدير الجامعة وفقه الله الذي بحق كان سببا رئيساً في نجاح نوادي المعاهد .ووكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية
فيما أكد الأستاذ سلطان بن طويرش العنزي مدير نادي جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الصيفي بالقريات أننا نمر في وقتٍ اختلطت فيه المفاهيم و كثرت فيه الأفكار الهدّامة و سَهُل انتشارها بين جميع أفراد و فئات المجتمع. أفكار دخيلة على مجتمعنا تستهدف شبابانا و أطفالنا و فلذات أكبادنا بمختلف مراحلهم العمرية لاستهداف أمننا ومعتقداتنا ومقدرات وطننا الغالي جداً على قلوبنا, فهو منارة التوحيد و أرض الشريعةُ الغرّاء و وطن الخير والنماءِ والرّخاء الذي عمّ بخيرهِ وفضله من بعد الله سبحانه جميع أصقاع الأرضِ من مختلف دول و بُلدان العالم, فكان هو السبَاق للخيرِ والعطاء بلا منةٍ أو رياء وإنما هو عطاءٌ لله سبحانه وبما يمليه علينا ديننا الحنيف. لقد أولت هذه البلاد ومنذ عهد المؤسس رحمه الله إلى عهد مللك الحزمِ و العزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله كل الرعاية والاهتمام و المحبة في شباب وطننا المِعطاء و كانت و مازالت حريصةً كل الحرص على توفير كل سبل العِلمِ و التّعلم و توفير كل ما يلزم في هذا السبيل – سبيل العلم و الثقافة – وتجهيز أفضل المرافق لتوفير كل سبل الراحة لهم لإشغالهم بكل ما هو مثمرٌ ومفيد ويصب في مصلحتهم ومصلحة الدينِ والوطن فهم الثروة و الطاقة و مستقبل هذه الأمة المُشرق بإذن الله, فحمايتهم هي مسؤولية وطن ومجتمع و هي بلا شك مسؤولية كل أبٍ و مُعلم و كل فردٍ من أفراد هذا المجتمع ومؤسساته. فمن الأخطار المحيطة بشبابنا و أهمها هو الفراغ الذي يشغل حوالي 40% من وقتنا وهذه النسبة تزيد عند المراهقين والشباب. إن وقت الفراغ هو كالسيفِ ذو الحدين فإن تم استغلاله الاستغلال الأمثل كانت فوائده عظيمة و مردوداته مُبهرة و إن لم يُستغل بالشكل المطلوب كانت نتائجه كارثية ومردوداته مُدمرة فمخاطرهُ كثيرةٌ و أبعاده السلبية متعددة, فنجد الآثار النفسية مثل الاكتئاب و القلق, والخوف من المستقبل وغيرها تشغل هاجساً للشباب في مقتبل أعمارهم, فضلاً عن الآثار الاجتماعية مثل الخلافات الأسرية بسبب بقاء الشاب فترة طويلة داخل المنزل دون عملٍ أو دراسة ناهيك عن سوء تكيف بعض الشباب مع أفراد أسرتهم أو مجتمعهم, و من هنا قد يتم تلقفهم من بعض دُعاة الشر والظلال و استغلال وقت فراغهم بزرع الأفكار الشيطانية و الهدّامة داخل رؤوس الشباب. و من هذا المنطلق كان لابد أن نستشعر مسؤوليتنا و نوجه الشباب التوجيه الصحيح و السليم و استثمار وقت فراغهم بكل ما هو مُفيدٌ و بنّاء, وقد وجهت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مشكورةً متمثلة بمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وفقه الله, بإنشاء و افتتاح النوادي الصيفية لأبنائنا الطلبة بمختلف فئاتهم العمرية و توفير كل ما يلزم لراحتهم و إبهاجهم.