انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات الاجتماع الحادي والعشرين للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والندوة المصاحبة والذي تستضيفه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في فندق الريتز كارلتون في الرياض، حيث عقد صباح اليوم الاجتماع التحضيري لوكلاء ونواب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس.
ورأس وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس اللجنة الاشرافية العليا رئيس اللجنة التنظيمية الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر الاجتماع التحضيري،حيث رحب في مستهله بالمشاركين في الاجتماع من امانة المجلس والجامعات، وقال: يطيب لي نيابة عن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وسعادة مديرها بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان وأصحاب الفضيلة والسعادة وكلاء الجامعة والعمداء وأعضاء هيئة التدريس أن أرحب بكم في هذا الاجتماع الذي يعقد قبل اجتماع اصحاب المعالي والسعادة مدراء الجامعات، ليتم فيه بلورة ما سيتم عرضه أمامهم في اجتماع رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد الدكتور العسكر أن هذه الاجتماعات مهمة في تعزيز مسيرة التعاون بين دول المجلس، وأشار إلى ضرورة تواصل مثل هذه اللقاءات والاجتماعات التي تسفر عن عدد من القرارات تكون منطلقاً رئيسا للتعاون المفضي إلى الاتحاد كما هو تطلع أصحاب الجلالة والسمو ملوك وأمراء ورؤساء دول المجلس، وقال: هذا الأمر يجعل العمل يتضاعف خاصة إذا تعلق الامر بالبحث العلمي والمجال الاكاديمي والبحثي، فهو المحرك الاساس لكل المبادرات الطموحة التي يعول عليها للمضي قدما في هذا الجانب.
وشكر في ختام كلمته الافتتاحية كافة العاملين في الاعداد للاجتماع من أمانة المجلس أو من الجامعة.
من جانبه، رفع مدير الإدارة التعليمية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور محمد بن حسن القبيسي في كلمته التي القاها بالنيابة عن الأمانة شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وإلى الشعب السعودي للاستضافة الكريمة لهذا الاجتماع، كما شكر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية متمثلة في مديرها بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان وزملائه على ما لقيه والوفود المشاركة من حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم والإعداد لهذا الاجتماع، كما رحب بأصحاب السعادة المشاركين في الاجتماع التحضيري، مبدياً أمله أن يحقق الاجتماع النجاح.
ونقل الدكتور القبيسي تحيات معالي الأمين العام لدول المجلس التعاون د. عبد الطيف راشد الزياني، وقال: إن تعزيز التعاون بين دول المجلس في مجال التعليم عامة والتعليم العالي بصفة خاصة يعد الهاجس الاكبر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، لا سيما وأنها قضية حيوية ترتبط بإعداد الانسان وصقل الشخصية القوية والواعية التي تعتبر المحور الاساس في قضايا التنمية، والهدف الاسمى لمؤسسات التعليم العالي نشر المعرفة وإعداد الكفاءات المؤهلة لتلبية احتياجات برامج التنمية، وذلك من خلال البرامج الاكاديمية التي تقدمها في مختلف التخصصات.
وأضاف: تقوم مؤسسات التعليم العالي بدور بارز في تحقيق التفاعل بينها وبين المجتمع المحيط لها عن طريق ما يعرف بخدمة المجتمع، وما تقدمه من برامج رائدة تسعى إلى الرفع من المستوى الثقافي العام للمجتمع، وتقوم بربط المجتمع بمؤسساته، ولا يخفى على الجميع ضرورة وجود برامج ومناهج تتناسب مع متطلبات العصر الحاضر من حيث الكم والكيف، لتواجه التحديات الاخلاقية والانحراف الاخلاقي والسلوكي.
وتابع الدكتور القبيسي: أن جدول الأعمال الذي تتصدره قرارات المجلس الأعلى يشكل دعماً سياسياً لانطلاقة جادة في مجال التنمية التعليمية الشاملة والمشتركة بين مؤسسات التعليم العالي بدول المجلس، كما يشتمل جدول الأعمال أيضا على عدد من الموضوعات الهامة من بينها العمل التطوعي والذي باركه وزراء التعليم العالي في اجتماعهم الاخير في مسقط، كما يحضى الموضوع باهتمام بالغ من قادة دول المجلس – حفظهم الله ورعاهم - ، و نأمل أن تحظى كافة المواضيع باهتمام ودعم اللجنة، متمنياً أن يوفقنا الله في هذا الاجتماع لما فيه الخير لتعزيز وتفعيل المسيرة الرشيدة والساعية لتحقيق الأهداف المنشودة، وبما يكفل الأمن والسلام والرخاء والازدهار لدول مجلس التعاون وأبنائها.
وفي ختام كلمته قدم شكره وتقديره لمدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان الفوزان والعاملين معه للإعداد والتنظيم للاجتماع متمنياً التوفيق والنجاح لللاجتماع.
بعد أعلن الأستاذ الدكتور فهد العسكر بدأ الاجتماع الذي تم خلاله مناقشة أهم البنود والمحاور التي سيتم التطرق إليها خلال فترة انعقاد الاجتماع.