أشاد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- للمعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في الدورة السابعة لعام (1438هـ)، الذي تنظمه وزارة التعليم بعنوان (الجامعات السعودية ورؤية 2030: المعرفة وقود المستقبل)، ويشارك فيه أكثر من (387) جامعة على مستوى العالم، بالإضافة إلى الجامعات السعودية.
فقد أشار معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء إلى أن هذا المعرض والمؤتمر، يأتيان في مرحلة تطور وازدهار واهتمام من قبل القيادة الرشيدة الراشدة المؤمنة الأمينة المخلصة الصادقة، الحريصة على تطوير وتحسين سبل التعلم والتعليم، والمتابعة بعناية وحرص وتقانة، والراسمة برؤية ثاقبة وعين بصيرة لبرامج التعليم العام والعالي في المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – يحفظهم الله جميعا- فقد حرص هؤلاء الرجال الافذاذ الأقوياء الأمناء على الاهتمام والعناية والمتابعة للتعليم العام والعالي على وجه الخصوص وجلب أهل الخبرات والمهارات للاستفادة منهم في مؤسسات التعليم على مختلف مراحله ومستوياته.
وبين معالي مدير الجامعة أن هذا المعرض والمؤتمر لهما دليل واضح وضوح الشمس في رابعة النهار على عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله- بالتعليم وأهله، وتسخير كافة الامكانيات المادية والمعنوية، والطاقات البشرية ذات الامكانيات العالية والمعرفة الجمة والمهارة المهنية الميدانية، والسعي الحثيث وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين (2030م) الذي اعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والهادفة إلى تطوير جميع المجالات ومن ضمنها مجال التعليم على وجه العموم، والتعليم العالي بشكل خاص، ليصبح التعليم في المملكة العربية السعودية أحد ابرز عناصر مقومات الرؤية المباركة2030م، ووسائل تحقيقها وأساليب تنفيذها، فقد جاءت هذه الرؤية وفق خطط وبرامج وأعمال تنطلق من الشريعة الإسلامية الغراء التي تتخذها هذه البلاد المباركة دستوراً ومنهجاً.
وأضاف أبا الخيل أن هذا المعرض والمؤتمر في دورته السابعة جاء ليتواكب مع رؤية الجامعات السعودية من أجل تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م، والسعي إلى تحقيق مراكز ضمن الجامعات العالمية والدخول لنادي المائة جامعة بإذن الله، مٌشيراً إلى أن المعرض والمؤتمر ركز في هذا العام في الجلسات العلمية التي تعقد بالتزامن مع إقامة المعرض على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- 2030م في السعي إلى الريادة والمبادرة في تحول الجامعات إلى مؤسسات تعليمية تربوية بحثية عملاقة، هدفها الارتقاء بالعلوم والابحاث والدراسات وتحقيق تطلعات ولاة الأمر يحفظهم الله، وردم الفجوة بين الجامعات وسوق العمل، وتزويد الشباب السعودي بالمعارف والمهارات التي تسهم بعد عون الله وتوفيقه، بأن يكونوا قادرين على المنافسة في جميع المجالات والفنون والمعارف، واكسابهم المهارات والقدرات الجديدة للتوظيف في القرن الحادي والعشرين، وتطوير نماذج مؤسسية جديدة للتعليم العالي والتعليم من أجل المستقبل، بالإضافة إلى تحديد الأهداف المستقبلية لخريجي الجامعات السعودية في المستقبل، وتحول التدريس الجامعي لغرس المواهب، والمهارات والقدرات الفنية، وإعادة النظر في طرائق التعليم ودور الجامعة في ذلك.
وأشار معالي الدكتور أبا الخيل إلى أن هذا المؤتمر سيعزز فرص التعاون وتبادل الخبرات والمهارات الأكاديمية والبحثية بين الجامعات السعودية والجامعات العربية والعالمية، كما أنه يعد مجالاً خصباً لتطوير الشركات ومذكرات التعاون مع الجامعات الرائدة المتميزة والمتخصصة في شتى المجالات العلمية، كما يمثل المؤتمر جزءاً من جهود وزارة التعليم المستمرة المتواصلة الساعية للرقي بنوعية التعليم العالي بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030م، ويحقق أهدافها. مؤكداً على مدى اهتمام وزارة التعليم ببرامج الجامعات السعودية وتطورها وقيامها بدورها في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال التأكيد على جودة مخرجات الجامعات ومواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة.
ووضح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الجامعة العريقة العتيدة العملاقة، جامعة الوطن والمواطن، وجامعة الشريعة والقرآن وعلومه، والمتكيفة مع تطورات وتغيرات العصر، والمحافظة على الاصالة، والساعية إلى مواكبة التطورات في مجال العلوم المعاصرة، واطلاقاً من مواكبة الرؤية فقد أنشأت مكتبًا للتحول الوطني وذلك لمواكبة رؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث شملت وثيقة التحول دفع عجلة التعليم لمواكبة الرؤية التي تحمل في طياتها مستقبل الوطن والمواطن، ويأتي ذلك في إطار سعي الجامعة للتميز وتحقيق الإنجازات التي تتوافق وتنسجم مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها المنشودة، التي نصت على ضرورة إشراك قطاع التعليم لتحقيق عدد من الأهداف التي تبرز في اسهام التعليم في دفع عجلة التنمية، وترسيخ القيم الإيجابية وبناء شخصية مستقلة لأبناء الوطن، وتزويد المواطنين بالمعارف والمهارات اللازمة للتناسب مع احتياجات سوق العمل في المستقبل، إلى جانب التوسع في خصخصة الخدمات الشبكية، وتحسين جودة الخدمات التقنية عبر تيسير الإجراءات وتسهيلها.
ويعمل مكتب التحول الوطني وفق الأهداف والرؤى التي تحقق الغاية من رؤية المملكة العربية السعودية 2030م، ووفق توجيهات وارشادات وتعليمات القيادة الرشيدة الراشدة، التي تسعى إلى تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين من خلال برامجها ومناشطها التي تقام في جميع وحداتها وكلياتها وعماداتها ومعاهدها في الداخل والخارج، وتهدف من تلك البرامج والمناشط والفعاليات إلى تعزيز وتقوية اللحمة الوطنية، والانتماء للوطن وولاة الأمر.
وختتم معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل تصريحه بالشكر الجزيل لله جل شأنه على نعمة التوحيد، ونعمة الأمن والأمان، ثم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يحفظهم الله على جهودهم المخلصة، ونياتهم السليمة، وعملهم الدؤوب والمستمر الهادف إلى تنمية الوطن وخدمة المواطن والمقيم. كما شكر معالي وزير التعليم أحمد بن محمد العيسى على دعمه وحرصه على الجامعة وبرامجها الرامية إلى تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030م.