بداية نحمد الله سبحانه وتعالى أن قيّض لهذه البلاد ولاة أمر يحرصون على البذل والعطاء والتفاني لرفعة التعليم ورعايته في جميع منابعه المختلفة دعماً ورعاية لينهل المجتمع من خيره ومما زرعته يداه، وبمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر آل سعود - حفظه الله - أمير منطقة الرياض، لحفل تخريج الدفعة ال 60 من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، يطيب للجامعة أن تتشرف برعاية سموه الكريمة وهي تفخر بهذه الدفعة من طلابها الذين يمثلون جيلاً جديداً يحمل أوسمة الفخر والعز بتلك التخصصات المتعددة والخبرات المتنوعة، فمنهم حملة الشهادة العالمية للدكتوراه، ومعهم حاملو شهادة الماجستير، وبجوارهم حملة الدبلوم، ويرافقهم حملة البكالوريوس، وليس المقام هنا هو إعلان لتخريج هذا الفوج من الطلاب والطالبات فقط، بل تلبية لمتطلبات وحاجات التنمية في هذه البلاد المباركة حيث ينظر إليهم بأمل وتفاؤل، كونهم سينطلقون في ميدان العمل خدمة لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم. ومما يزيد هذه المناسبة ويعلي شأنها ومكانتها ليس لدى المتخرجين فحسب وإنما عند كل من ينتسب إلى هذه الجامعة المباركة والتعليم العالي على وجه العموم، هو تشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر آل سعود يحفظه الله ومشاركته لنا نحن منسوبي هذه الجامعة العريقة وخريجيها الفرحة والبهجة بهذه المناسبة الغالية، حيث تتجلى روح التلاحم بين أبناء هذا الشعب وولاة أمره، وتظهر مدى الرعاية الأبوية الحانية عندما يشارك الأب أبناءه، ويقدر المسؤول من يجد ويجتهد. كما أن هذه الرعاية تنعكس على الخريجين عندما يتشرفون بالسلام على سموه ويشاركهم الفرحة وتؤرخ في أذهانهم ويبقى أثرها في نفوسهم وتوجد لديهم الدافع المعنوي الكبير لخدمة دينهم ووطنهم ومليكهم. فإنه من المبهج تشريف وحضور سمو الأمير رعاه الله هذه المناسبة وتكرمه برعاية هذا الحفل الذي تفخر الجامعة فيه بتخريج دفعة جديدة من أبنائها بعد أن أنهوا سنوات دراستهم وتلقيهم العلوم والمعارف والتي حرصت الجامعة على ترسيخها في أذهانهم وقد نبعت من معينها الصافي الذي لا تشوبه شائبة وبأيدي الأكفاء من العلماء والأساتذة.
ونقول لأبنائنا الخريجين لا عذر لكم فقد وفرت لكم الجامعة وبرعاية مستمرة من معالي وزير التعليم ومتابعة واهتمام من سعادة مدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان وتوفير كافة السبل وشتى الخيارات ليكونوا ممثلين أكفاء لجامعة عريقة وصرح تعليمي مهيب .
وفي الختام أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس وزير الدفاع ـحفظهم الله ـأسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير على رعايتهم ودعمهم اللامحدود للجامعة. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ومليكنا ووطننا . وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان .
وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة
أ.د. خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن