تواصلت صباح اليوم الاثنين جلسات الملتقى العلمي السادس لطلاب وطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث عقدت الجلسة الثانية وتناولت عدداً من المواضيع والمحاور.
بدأت الجلسة ببحث بعنوان (طواف الإفاضة دراسة فقهية) للباحثة تسنيم سيد كبير الحق، بينت ركنية طواف الإفاضة ووقته والأدلة من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة حول إتمامه وأجزائه وبيان حكم الخروج من مكة دون أدائه، كما تم تبيين أنواع الطواف وخلاف العلماء في بداية ونهاية وقته، وما ذكروه في تداخل نية طواف الإفاضة مع طواف الوداع.
من جانبها، توصلت الباحثة تغريد بنت خيري الحكمي في بحثها (القول المبين في بيان شيء من حقوق ولاة أمر المسلمين) إلى عدد من النتائج والتوصيات منها: أن ولاة الأمور جُنة يدفع الله بهم الشرور عن المسلمين ، فلا يستهان بهم ولا بالقيام بحقوقهم، وشددت على أن ما يذكر الآن من البيعة لبعض الفرق السياسية أو الفرق المبتدعة يعد بيعة باطلة، وهو تعد محرم على حق ولي الأمر القائم، وأن الدعاء لولي الأمر من علامات أهل السنة والجماعة، ولزوم منهجهم أمر واجب وهو منهج الصادق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم، كما أوصت بأن على كل فرد مسلم أن يعلم أن حقوق ولاة الأمر واجبة عليه إذا تمت البيعة له على الوجه المشروع، فلا يجوز لأحد أن يخرج عليه، إلا في حال الكفر البواح مع وجود القدرة كما نصت الشريعة على ذلك أما ما دونه فلا يجوز الخروج عليه بحال من الأحوال، وأن على الآباء تربية أبنائهم تربية إسلامية حقة، قائمة على الوسطية، والاعتدال وتعويدهم على السمع والطاعة لله ولرسوله ولولاة أمرهم بالمعروف، وأن يجنبوهم رفقاء الشبهة والسوء، كما أن على العلماء والدعاة ورجال الفكر أن لا يهملوا توعية مجتمعاتهم – خاصة في هذه الأزمنة – بالأحكام المتعلقة بحقوق ولاة الأمر وأهمية القيام بذلك الحق ، مع بيان خطر تجاهل ذلك أو الإخلال به .
كما توصلت الباحثة جميلة بنت علي القحطاني في بحثها (مظاهر الغلو والاعتدال في تطبيق أحكام عقيدة البراء) إلى عدد من التوصيات منها، أن مظاهر غلو الإفراط في تطبيق أحكام عقيدة البراء، تنقسم إلى التكفير بالأعمال الظاهرة، والتطبيق الخاطئ للبراء من الكفار، وأن مظاهر غلو التفريط في تطبيق أحكام عقيدة البراء، تنقسم إلى مهاجمة عقيدة البراء والمطالبة بإلغائها، بحجة أنها توصل ثقافة الكراهية للآخرين، ومهاجمة عقيدة البراء وتذويبها ونشر عادات الكفار بين المسلمين، وأن مظاهر الاعتدال في تطبيق أحكام عقيدة البراء، تنقسم إلى حرية بقاء الكافر الأصلي على دينه، فلا يجبر على ترك معتقده، أو يكره على الدخول في الإسلام، لأن القاعدة العظمى في الإسلام أن لا إكراه في الدين، وحرمة دماء أهل الذمة والمعاهدين وأموالهم وأعراضهم وكرامتهم، والرفق واللطف في معاملتهم.
وفي جلسة أخرى، تطرق الباحث الطالب خالد بن عبد الرحمن الصبيح في بحثه (الصبر وأثره في حياة المسلم) إلى تعريف الصبر، وبيان حكمه، وأقسامه، والأسباب المعينة عليه، وأثره على حياة المسلم في الدنيا والآخرة، ومن أهم ما توصل البحث إليه من النتائج، أن الصبر مختلف الأحكام، تبعاً لاختلاف الأحوال، وأنه عظيم القدر في الدارين، كما أنه علاج كل معضلة، والمخرج من كل أزمة، وهو خيار الأمة جماعةً وأفراداً أمام تلك المحن التي نعيشها.
بعدها تحدثت الباحثة الطالبة ابتسام بنت محمد بن إبراهيم المشيقح عن (حقيقة النزاهة في الإسلام وآثارها)، وهدفت في بحثها إلى إبراز حقيقة النزاهة في الإسلام وآثارها وذلك من خلال الكشف عن مفهوم النزاهة وبيان مقومات النزاهة في الإسلام والوقوف على أنواع النزاهة ومن ثم توضيح آثار النزاهة على الفرد والمجتمع.
وتوصلت الباحثة إلى عدد من النتائج، من أبرزها: أن النزاهة خلق يثمر أخلاقاً أخرى، كالقناعة والرضا والورع والكرامة وحفظ النفس، كما أن النزاهة خلق حث عليه الإسلام وعني به فكل مقوماته مرتبطة بكتاب الله عز وجل وسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، والمتحلي بالنزاهة يتحلى بخلق تحلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى أن النزاهة سبب في نهضة المجتمع وشرف الأمة؛ لأنها تعزز الثقة بين الناس فتزدهر حياتهم وتنمو تجارتهم لذلك تأتي على جدول الأعمال الحسنة والأخلاق الفاضلة في جميع المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية، فهي تحقق رغبات المجتمع بأكمله.
وأوصت ابتسام المشيقح بتدريس مادة أو فصل يحمل اسم «النزاهة في الإسلام» في جميع مراحل التعليم العام والجامعي؛ لأن النزاهة تعزز جوانب الكثير من الأخلاق الإسلامية، إضافة إلى عقد المؤتمرات العلمية التي تطرح فيها بحوث النزاهة على مستوى الجامعات، وذلك لقلة الدراسات المختصة بالنزاهة، والاستفادة من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ووسائل التواصل الاجتماعية الحديثة؛ لدورها المؤثر في تكوين الشخصية الإسلامية، ولغرس النزاهة في نفوس الناشئة.
المتحدث التالي كان الباحث الطالب سلطان بن حمدان الشمري وقدم بحثاً بعنوان (قيمة علو الهمة في الإسلام دراسة تأصيلية)، تناول من خلاله دلالات علو الهمة وأهميتها في الإسلام وتطرق إلى الأدلة الحاثة على علو الهمة من الكتاب والسنة والسبل المعينة على اكتساب ذلك والمعوقات التي تحول دونها والمجالات التي يمكن من خلالها الاعتلاء بالهمة سواء من ناحية الأفراد أو الجماعة.
بينما تطرق الباحث الطالب عبد الله بن محمد الدوسري في بحثه إلى موضوع (الغلو في الدين) أوضح فيه بيان حقيقة الغلو في الدين، من خلال إظهار المعنى اللغوي والشرعي، ونوعي الغلو الاعتقادي والعملي، وذكر بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في هذا الموضوع المهم، وبين أسباب الغلو في الدين من عدة جوانب تتعلق بالفكر والعلم والدين والاقتصاد والاجتماع والتربية، كما تطرق إلى آثار الغلو في الدين، من النواحي العقدية والفكرية والسلوكية والاجتماعية.
وفي جلسة أخرى تطرقت الباحثة الطالبة إيمان الطويرش في بحثها (حكم التزام العامي بمذهب معين) إلى الإجابة عن سؤال واحد حول وجوب التزام مذهب من المذاهب الأربعة الفقهية من عدمه مبينة الإشكالية المنهجية حول هذا السؤال الذي شاع في بعض العصور الفقهية، ذاكرة بعض الأقوال في هذه المسالة مع أدلتها ومناقشتها مناقشة علمية.
وتناول بحث (قاعدة: الولاية الخاصة أولى من الولاية العامة، معناها وتطبيقاتها الفقهية) الذي قدمه الطالب الباحث مهند بن عمير آل متعب بيان القاعدة الفقهية الـمُحَدِّدَة للعلاقة بين الولايتين الشرعيتين: العامة والخاصة، بتوثيقها وشرح معناها، والاستدلال لها، وذكر ألفاظها وذكر تطبيقاتها، وما يستثنى منها، ومن أهم النتائج: أن قاعدة (الولاية الخاصة أولى من الولاية العامة) قاعدة ثابتة في كتب العديد من العلماء، ومعناها: أن الولاية الخاصة أقوى تأثيراً فيما سُلِّطت عليه من الولاية العامة؛ لأنها أقل اشتراكاً فتكون أقوى من حيث الخصوصية وإن كانت أقل من حيث الرتبة من الولاية العامة.
وتطرق بحث الطالبة الباحثة مشاعل بنت نغيمش الحربي (أثر المقاصد الشرعية في تَحقيق الأمن الفكري -قراءة مقاصدية في ضوء مستجدات العصر) إلى بيان أثر المقاصد الشرعية في تحقيق الأمن الفكري، وأشارت إلى أن البحث خلص إلى عدد من النتائج والتوصيات من أهمها: أن مراعاة مقاصد الشارع لها دور مهم جداً في تحقيق الأمن الفكري، كما أن الاهتمام الظاهر من الدولة على تفعيل هذه المقاصد من خلال الأنظمة، مما كفل للمجتمع العيش في أمن فكري.
وفي الجلسة الثالثة التي شارك الطالب سهيل بن سليمان الشايع ببحث تحت عنوان (الأوقاف الرقمية) أوضح الحاجة إلى مصطلح الأوقاف الرقمية لبيان حقيقته ومدى ملكيته وإمكانية وقفه، وتوضيح أنواعه، وأحكام التصرف فيه، كما أوصى الباحث باغتنام الثواب العظيم في إنشاء الأوقاف الرقمية ودعمها، مع ضرورة إنشاء هيئات أو جمعيات أو مراكز خيرية مختصة بالأوقاف الرقمية.
كما شارك الطالب سعد الخنفري ببحث تحت عنوان (التـأجيرالتمويلي) موضحًا أن عقد الــتأجير التمويلي هو من أبرز العقود المعاصرة، التي اتجه لها الناس بكثرة في هذا العصر، وذلك لما فيه من مزايا للأفراد أو للشركات؛ وهذا العقد يتضمن لكلا طرفي العقد -الممول والمتمول -ضمانات ومزايا، ويعتبر حلّاً لكثير من المستهلكين محدودي الدخل، وأوصى الباحث بالاهتمام في بحث مسائل المعاملات المالية المعاصرة، كما أكد على أهمية الحرص على توعية الشركات والبنوك بما تم التوصل إليه من نتائج هذه البحوث والدراسات
وشاركت الباحثة رابعة بنت ناصر السياري بورقة بحث تحت عنوان (الأحكام الفقهية المتعلقة بمريض السكري) جمعت فيه المسائل الفقهية المتعلقة بصلاة مريض السكري وبيان أحكامها ليسهل على مريض السكري الرجوع إليها، وتوظيف الأحكام الشرعية حسب مراحل المرض والأضرار الجسدية المترتبة عليه، وأوصت الباحثة بتثقيف العامة وتصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بمرض السكري، وإعداد الندوات والمؤتمرات الطبية الفقهية لمناقشة الأحكام المتعلقة بالمرضى.
وتناول الطالب محمد الطريقي بحثاً تحت عنوان (نهاية الرابطة الوظيفية في أنظمة الخدمة العسكرية السعودية) كشف من خلاله عدم وجود لوائح خاصة بنهاية خدمة الموظف العسكري تسهل الرجوع إليها عند الحاجة، وكذلك كثرة التعديلات والتعليمات على أنظمة الخدمة العسكرية وخصوصاً في مجال نهاية الخدمة.
وخلص الباحث إلى بعض النتائج أهمها: أن الفقه الإسلامي والنظام يقرران جواز طلب الموظف إنهاء خدمته، وتنظيمات نهاية خدمة الموظف العسكري متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية لكون ولي الأمر مكلفاً شرعاً بتصريف وتدبير شؤون البلاد وفق المصلحة العامة، وأوصى الباحث برفع سن التقاعد والمرونة في التمديد الذي قرره النظام، كما أكد على أن العائدات التقاعدية للموظف العسكري أقل بكثير مما كان يتقاضاه أثناء العمل، ومن طرق المعالجة أن يتم دمج العلاوات والبدلات مع الراتب الأساسي.
وشارك الباحث أليو مايجا بورقة بحثية تحت عنوان (الرجوع عن الشهادة في ضوء الكتاب والسنة) وأوضح فيها أنه في خضم الحياة لا بد من وقوع نوع من التعدي والظلم، لذالك جاء الإسلام بوسائل تثبت الحقوق وتدفع الظلم، ومن أقوى هذه الوسائل الشهادة، وقد يشهد شاهد ثم يرجع عن شهادته، فيترتب ذالك على الحكم والضمان، وتوصل الباحث إلى عدد من النتائج أهمها: أن للرجوع عن الشهادة ثلاث حالات الأولى الرجوع قبل الحكم الثانية الرجوع بعد الحكم وقبل التنفيذ الثالثة الرجوع بعد الحكم والتنفيذ.
وفي جلسة أخرى، شاركت الطالبة عبير خالد الشلهوب ببحث تحت عنوان (وسائل وأساليب معالجة قضايا الانحراف الفكري في الإسلام) شارحةً أن قضايا الانحراف الفكري تعدّ من أعقد المشاكل التي تواجه المجتمعات الإسلامية، وتناولت وسائل وأساليب معالجة قضايا الانحراف الفكري في الإسلام، وخلصت الباحثة إلى ضرورة التركيزعلى أهمية دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حفظ المجتمعات، وعلى أهمية تحلي الداعية بالخلق الحسن حتى يتقبل الناس دعوته.
وشاركت الباحثة الجوهرة بنت إبراهيم العمير بورقة بحثية تحت عنوان (غض البصر في ضوء سورة النور) هدفت من خلاله إلى التعرف على معنى غض البصر وتوضيح الأحكام المتعلقة بالنظر، وبيان الأدلة على غض البصر في القرآن والسنة وفي الأثر، والتعرف على أنواعه وفوائده، والتحذير من إطلاق البصر، وبيان مراحله، أوصت بالاهتمام بأمر الصلاة فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر، وبالدعاء بأن يحفظ الله الأبصار عن الحرام، وأوصت أيضًا بتعزيز الرقابة الذاتية في المجتمع وتنشئة الأبناء عليها.
فيما تطرقت الباحثة الطالبة ريم محمد الغويري في ورقتها (ظاهرة إدمان الأطفال على الألعاب الإلكترونية) إلى ظاهرة إدمان الأطفال على الألعاب الإلكترونية، من خلال استطلاع أراء أهالي الأطفال حول هذه الظاهرة، واتضح للباحثة بعد استعراض نتائج بحثها أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الطفل على الألعاب الالكترونية (وذلك بزيادة عدد الساعات في اليوم وزيادة عدد الأيام في الأسبوع) زادت أعراض الإدمان لدى الطفل وزادت الآثار السلبية على الطفل.
كما شارك عمر بن عبد الرحمن الودعان بورقة بحثية بعنوان (السنة النبوية ومكانتها) أوضح من خلاله مكانة السنة في الشريعة وخلص الباحث إلى أن السنة النبوية مثل القرآن الكريم في التشريع والتحليل والتحريم والاحتجاج، فهي مساوية له من حيث إنها وحي منزل على الرسول صلى الله علية وسلم مثل القرآن الكريم؛ ومن ثم فيجب العمل بالسنة، كما أكد الباحث على ضرورة إنزال نصوص السنة على واقع الناس لكي يقوى التمسك بها ويعظم حبها.
وفي ورقة أخرى شاركت عبير بنت خالد الشلهوب بورقة (جهود ولاة الأمر في الدعوة) موضحةً أنه لن يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعة أولي الأمر في غير معصية، وخلصت الباحثة إلى بعض النتائج أهمها: أنّ الحكّام والمفتين في المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله إلى العهد الحالي ساهموا بنشر الدعوة الإسلامية بكافة الوسائل الممكنة في عصورهم، وأن ولاة الأمر هم الحكام والمفتون فتجب طاعتهم في غير معصية.
وفي جلسة ثالثة تطرقت الطالبة الباحثة ندى ظافر الشهري إلى (دعوة الأطفال) وكشفت أن بحثها توصل لنتائج عدة منها وجوب دعوة الأطفال إلى أركان العقيدة الصحيحة في السنوات الأولى من حياتهم، وأن يتحلى الداعية خلال دعوة الأطفال بالأخلاق الحسنة لأنها ثمرة من ثمرات الإيمان وتنشئة دينية صحيحة، كما أن مسؤولية الداعية في مجال الدعوة مسؤولية شاملة بكل ما يتصل بإصلاح نفوسهم, وترفعهم عن الدنايا, وحسن معاملتهم للآخرين، وبينت في نتائجها أن أسلوب التوجيه والموعظة الحسنة من أسمى الأهداف الدعوية التي تسعى الدعوة الإسلامية إلى تحقيقها، وأوصت بضرورة تعليم الأطفال تقوى الله عز وجل، والفتح على الصبيان بأول كلمة وهي"لا إله إلا الله" كما أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي بحث (توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في الدعوة إلى الله) للطالبة الباحثة أميرة علي عيدان الفيفي كشفت عن عدد من التوصيات من أهمها ضرورة توجيه الدعوة إلى أولياء الأمور بضرورة مراقبة أبنائهم أثناء دخولهم شبكات التواصل الاجتماعي، وضرورة تدريب وتطوير الدعاة بشكل أكبر لتأهيلهم لاستخدام تلك التقنيات لتفعيل العمل الاحتسابي.