استبشر الجميع من أبناء هذا البلد المعطاء ماورد في مضامين  هذا اللقاء الاعلامي التلفزيوني الذي استضيف فيه رجل الدولة والاقتصاد والتنمية  صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني وزير الدفاع ــ حفظه الله ــ  والذي جاء بعيد صدور الاوامر الملكية الكريمة والذي اعطى إضاءة وافرة  على مجمل القرارات الملكية وما يترتب عليها وعلى ما تحقق من رؤية المملكة 2030م  .

لقد حمل لقاء سمو ولي ولي العهد اضاءات عدة على مجمل القرارات الملكية الكريمة سواء ما يتعلق في التنظيم الإداري لبعض الوزارات والهيئات الحكومية والقيادة الادارية فيها وتجديدها بالطاقات الشابة أو فيما يخص التنمية الاقتصادية وتحقيق العوائد الاستثمارية من البرامج المختلفة في قطاعات الصحة والاسكان والتعليم والتصنيع وتوطين الصناعات العالمية والتي ظهر فيها جليا التوجه الكريم لدعم المواطن بما يعود عليه منها كونه مكون اساس في هيكل الدولة وتنميتها وتحقيق تطلعاتها وفق رؤية القيادة الحكيمة .

حيث ورد في اللقاء لسمو ولي ولي العهد أن رؤية 2030 تنفذ عبر برامج مقسّمة على مدد زمنية مختلفة وأن هذه البرامج التنفيذية للرؤية 2030 ستعمل  بإذن الله تعالى على دعم القطاع الخاص وارتفاع الفرق المتوقع من الإيرادات غير النفطية في الربع الأول من 2017 ، وأن الدين العام لن يزيد عن 30% من الناتج الإجمالي المحلي بنسبة عجز أقل مما توقعه جميع المحللين سواءً في الداخل أو الخارج لعام 2015م  ولعام 2016م وكذلك  لميزانية 2017م سوف نجد الإيرادات غير النفطية تقريباً تضاعفت في هذه السنوات، السنتين الماضيتين من 111 مليارا تقريباً إلى ما يقارب 200 مليار ريال سعودي كما أن برامج  ضبط الميزانية أصبحت أدق بكثير من ميزانية في آخر سنة ينفق أكثر منها بـ 25% إلى 45% إلى ميزانية ينفق فيها فقط أقل من عشرة بالمئة،

وكذلك في مجال التجارة الدولية البحرية التي يمر منها 13% في البحر الاحمر حيث تسعى الدولة أعزه الله إلى تنفيذ مشروع جسر الملك سلمان إلى شمال سيناء والذي سوف يحقق عوائد قيمة لميزانية الدولة .

إن مقدار الارقام التي ظهرت في اللقاء خاصة ما يتعلق بالصحة والاسكان والخدمات توضح الاساس القوي والمتين لهذه الارض الطيبة والمباركة في بناء الانسان والاهتمام بتعليمه وصحته ومجمل قضاياه الاجتماعية وهو ما يعزز من ما تحمله هذه القيادة لمواطنيها من بشائر اليمن  والرخاء  والخير العميم في كافة المجالات الحيوية لبناء هذا الوطن وتأمين احتياجاته والتي على رأسها الأمن والامان . وكذلك ما يتعلق بتقديم الخدمات الصحية وايعاز تشغيل المستشفيات من خلال تخصيص القطاع الصحي وهو ما سوف يخلق تنافس بين المستثمرين يتعكس على جودة الخدمة المقدمة وارتفاع مستواها لصالح المواطن .

كما أن الاتفاقيات والشركات الاقتصادية مع الشركات الكبرى واشتراط الاعتماد على المحتوى المحلي في التشغيل سوف يوجد وظائف لقطاع الشباب ما يعني تقليل نسبة البطالة وفق تطلعات القيادة وهدفها في تشغيل الشباب المهنيين الأكفاء المؤهلين لسوق العمل  في القطاعات المختلفة مثل قطاع الخدمات البلدية وقطاع النقل وفي مقدمتها المطارات والطيران  والتي تحظى فيها المملكة العربية السعودية بأكبر سوق محلي في الشرق الاوسط،  هذه القطاعات الرئيسية التي سوف تستهدفها الرؤية في المرحلة الحالية إضافة إلى  العمل على إعادة هيكلة شركات صندوق الاستثمارات العامة للدولة وطرح أسهم  شركة أرامكو ستوفر سيولة نقدية ضخمة لدعم صندوق الاستثمارات العامة ، وستساعد  على إيجاد فرص استثمارية أخرى يعم خير ها هذه البلاد وأهلها . 

وبالنظر لمضامين هذا اللقاء الاعلامي لسمو ولي ولي العهد ــ حفظه الله ــ وعندما نستعرض هذه الأرقام  التي تسجل للمواطن والتي تبنى لهذا الجيل و الاجيال القادمة مستقبلاً مزهراً بإذن الله تعالى فإننا نرفع أكف الضراعة والدعاء أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن  نايف بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله

 كما نسأله تعالى أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يحفظ بلادنا ومليكنا من كل مكروه ومن شر كل حاسد وحاقد . وأن يمد بعمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ويسدد خطاه ، ليكمل مسيرة البناء والعطاء والخير لأرضه وأهله  وشعبه وأن يلبسه دوماً ثوب الصحة والعافية وأن يجعل هذا العام عاماً مباركاً يحقق المزيد من المنجزات والأمن والرخاء لمملكة الخير والعطاء.

فضيلة الدكتور عبدالله بن محمد الصامل