أقامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بمركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية حلقة نقاش بعنوان (دور الجامعات في الإرشاد لريادة الأعمال) يوم الثلاثاء ١١ محرم ١٤٣٦هـ.

وهدفت الحلقة إلى تسليط الضوء على الدور الهام والمسؤولية الكبيرة التي تقف على عاتق الجامعات السعودية في مجال ريادة الأعمال، حيث نوقش عدد من المحاور والموضوعات التي قدمت من منسوبي مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية بالجامعة، ومعهد ريادة الوطني، وصندوق المئوية، وصندوق الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبد العزيز لتنمية المرأة (ديم المناهل)، كما تم عرض تجربة مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية في مجال ريادة الأعمال للعام ١٤٣٤-١٤٣٥ و١٤٣٥-١٤٣٦هـ, والذي أثمر عن افتتاح مشروعين داخل رحاب المدينة الجامعية تم تشغيلهما من قبل الرياديات.

وقدمت الرياديات عرضاً لتجاربهن أوضحن خلاله مدى الدعم الذي اكتسبنه من مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية والذي ابتدأ بالاستفادة من الدورات وورش العمل الخاصة في مجال ريادة الأعمال، بالإضافة إلى الإرشاد المستمر لهن.

من جانبها، أوضحت وكيلة مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية الدكتورة سوسن بنت عبدالكريم المؤمن أن عرض تجارب وقصص نجاح الرياديات هو خير داعم ومحفز حقيقي لجميع الطلاب والطالبات والخريجين والخريجات للبدء في أولى خطواتهم الريادية، من خلال التوجه لمركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية للبدء في تحويل أفكارهم التجارية إلى مشاريع ربحية، وكشفت أن الدعوات لحضور حلقة النقاش وجهت للقياديات داخل الجامعة من وكيلات العمادات والكليات والأقسام للنشر بهدف تعزيز ثقافة ريادة الأعمال وإيصالها إلى الشريحة المستهدفة في الجامعة من طالبات وخريجات لحثهم على التوجه لمركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية للاستفادة مما يقدمه.

فيما أشارت الأستاذة نهلة العوهلي المتحدثة من وحدة ريادة الأعمال بمركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية إلى أن المشاريع الناجحة تمثلت في: مشروع الخريجة أثير السعدون إحدى خريجات كلية العلوم الاجتماعية - قسم علم نفس- صاحبة مشروع صدى القهوة، الذي افتتح قبل 10 أشهر في مقر مدينه الملك عبدالله للطالبات بين مبنى (322 و321) بتمويل من معهد ريادة الوطني، فالريادية أثير السعدون حضرت دورة مكثفة لعمل دراسة الجدوى كاملة في معهد ريادة الوطني، كما حضرت العديد من الدورات والجلسات الإرشادية والمقدمة من مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية، أما المشروع الآخر فهو للطالبة أحلام العدنان إحدى طالبات التعليم عن بعد في المستوى السادس، صاحبة مشروع انتصار الأحلام وهو عبارة عن مقهى يقدم الكريب والوافلز وغيرها من المنتجات، حيث سخرت خبرتها وموهبتها لعمل 100 بان كيك و25 كريب و25 وافل في 15 دقيقة، فتم افتتاح مقهى الطالبة أحلام مع مطلع العام الحالي في مدينة الملك عبدالله ما بين المبنيين (٣٢١ و٣٢٢)، وتم دعمها من قبل صندوق الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز لتنمية المرأة (صندوق ديم المناهل)، كما تم عرض تجربة الطالبة أسماء باجابر من قسم الدعوة بالمستوى السادس، والتي تمتلك مشرع "بينك شوقر" لعمل الكيك والكب كيك والبوب كيك من المنزل، حيث تستطيع صنع عشر كعكات كبيرة في اليوم الواحد، وحضرت الطالبة أسماء العديد من الدورات والورش التدريبية التي يقدمها مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية والتي تضمنت دورة الإرشاد التي تؤهلها إلى أن تكون مرشدة.

من جانبها شكرت المدير التنفيذي لصندوق الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز لتنمية المرأة (ديم المناهل) الأستاذة حنان السماري مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية على تنظيمه الملتقى، وتطلعت أن يخرج بتوصيات تدعم خدمات ريادة الأعمال والإرشاد ليس على مستوى الجامعة فقط إنما على مستوى الجامعات السعودية، وبينت أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من أهم وأكبر الصروح التعليمية في المملكة، وخطواتها محل اهتمام ودراسة من كافة المراكز والكليات بالمملكة.

وأشارت إلى أن صندوق الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبد العزيز لتنمية المرأة (ديم المناهل) صندوق غير ربحي أنشئ بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بهدف تمكين المرأة السعودية من ممارسة العمل الحر وامتلاك المشاريع الصغيرة وذلك عن طريق تقديم منظومة متكاملة من الدعم الإداري والمالي والفني لمساعدتها على إنشاء وتطوير مشروعاتها أو تسويق منتجاتها أو زيادة حجم أعمالها ودفعها للنجاح والاستمرارية.

وأضافت: هناك اتفاقية تعاون بين الصندوق والجامعة وهي خطوة مهمة ورائدة يتم من خلالها تكامل الجهود بين القطاعات التي تخدم المرأة السعودية بشكل فعال ومثمر مما يحقق التنمية المجتمعية والاقتصادية المتوقعة في ظل ما يقدمه الوطن من فرص استثمارية رائدة يجب استغلالها بأفضل الوسائل المتاحة، ونحن في الصندوق كان من أولى اهتماماتنا عقد الشراكات مع الجامعات المهمة، بهدف تقديم برامج مختلفة ودعم الطالبات وتشجيعهن على العمل الحر ومساعدتهن لامتلاك مشاريعهن الخاصة، ووجد الصندوق نتائج إيجابية مهمة جداً، كما وجدنا تحديات كبيرة وعلى أساسها قررنا اختيار محورنا للنقاش وهو (مقارنة بين الشرائح المستفيدة من خدمات دعم ريادة الأعمال في الجامعات السعودية).

وفي ختام حلقة النقاش تم تكريم الضيوف من متحدثين وحضور، كما تم تكريم الرياديات.