صدر مؤخرًا عن عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رسالتان علميتان، الرسالة الأولى رسالة دكتوراه وسمت بـ"ظاهرة العنوان في شعر العهدين الزنكي والأيوبي: المفهوم والإجراءات" إعداد الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخراشي، وهي رسالة قدمت لنيل درجة الدكتوراه بقسم الأدب بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
جاء البحث في خمسمائة وست عشرة صفحة احتوت على تمهيد وبابين وخلاصة، وتناول الباحث في التمهيد عوامل ظاهرة العنوان في شعر العهدين الزنكي والأيوبي، حيث رصد الأنساق الفكرية والتاريخية والاجتماعية والأدبية والحضارية باعتبارها بنية عميقة أفرزت هذه الظاهرة، وتناول الباب الأول الجانب النظري للظاهرة من خلال تأصيل للمصطلح، وفيه فصلان، تحدث الفصل الأول عن مفهوم العنوان ومنزلته من المفاهيم الفنية الأخرى، وجاء في ثلاثة مباحث، ناقش المبحث الأول مفهوم العنوان وأركانه، وناقش المبحث الثاني منزلة العنوان من المفاهيم الفنية القديمة، وناقش المبحث الثالث منزلة العنوان من المفاهيم الفنية الحديثة، وتحدث الفصل الثاني عن مصادر العنوان، وجاء في ثلاثة مباحث، ناقش المبحث الأول المصدر الديني للعنوان، تناول المبحث الثاني المصدر الأدبي للعنوان، وتطرق المبحث الثالث إلى المصدر التاريخي للعنوان.
أما الباب الثاني فتناول الباحث فيه الجانب الإجرائي للظاهرة، وحوى ثلاثة فصول، أسس الفصل الأول لمجال مقارنة الظاهرة في النص الشعري ومنزلة العنوان من الخطاب الشعري، وفيه مبحثان، الأول منزلة العنوان من أغراض الشعر، وناقش المبحث الثاني منزلة العنوان من البناء، وفي الفصل الثاني شخّيص جسد الظاهرة طرائق صناعة العنوان، وفيه ثلاثة مباحث، المبحث الأول في أنماط العنوان الصريح، وناقش المبحث الثاني أصناف العنوان الضمني، وتناول المبحث الثالث تحوير العنوان، فيما تحدث الفصل الثالث عن روح الظاهرة ووظائف العنوان، وفيه ثلاثة مباحث، الأول الوظيفة النفعية للعنوان، والمبحث الثاني الوظيفة الفنية للعنوان، وناقش المبحث الثالث الوظيفة النفسية للعنوان، أما الخاتمة فحوت على خلاصة البحث ورصد فيها الباحث أهم النتائج والتوصيات والمقترحات.
أما الرسالة الثانية فكانت رسالة الماجستير في الفقه وعنوانها "التعزية وأحكامها" إعداد الدكتورة أمل بنت إبراهيم بن عبدالله الدباسي وبإشراف معالي الشيخ عبدالله بن علي الركبان الأستاذ بقسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وجاء البحث في خمسمائة وأربعين صفحة عبارة عن أربعة فصول وخاتمة، تحدث الفصل الأول عن حقيقة التعزية ومشروعيتها وصيغتها وفيه ثلاثة مباحث، تناول الأول حقيقة التعزية، وأوضحت الباحثة معنى التعزية لغة واصطلاحًا، إضافة إلى الألفاظ ذات الصلة بالتعزية، وتناول المبحث الثاني مشروعية التعزية، وأوضحت فيه الباحثة الحكم التكليفي للتعزية، والحكمة من مشروعية التعزية، إضافة إلى المصيبة والمصاب في شرعية التعزية، وتطرق المبحث الثالث إلى صيغة التعزية، وأوضحت فيه الباحثة صيغ التعزية ابتداءً، إضافة إلى صيغ التعزية الممنوعة ابتداءً وردًا.
وتناول الفصل الثاني وقت التعزية ومكانها وفيه مبحثان، الأول وقت التعزية، وأوضحت فيه الباحثة وقت التعزية بمصيبة الموت قبل الدفن وبعده، إضافة إلى تقدير مدة التعزية، وتناول المبحث الثاني مكان التعزية، وأوضحت فيه الباحثة التعزية عند القبر، والتعزية في المسجد، إضافة إلى تخصيص مكان للعزاء، وتحدث الفصل الثالث عن كيفية العزاء وفيه ثلاثة مباحث: الأول طرق التعزية، وأوضحت فيه الباحثة ثلاثة طرق للعزية وهي (التعزية بالمشافهة، والتعزية بالمكاتبة، إضافة إلى التعزية عن طريق وسائل الاتصال الحديثة)، وتناول المبحث الثاني تكرار التعزية، وتطرق المبحث الثالث إلى حكم ما يقترن بالتعزية، وأوضحت فيه الباحثة ستة أفعال وهي (المعانقة عند التعزية، القيام للتعزية، البكاء في التعزية، الحديث عن الميت عند التعزية إما بالثناء عليه بالخير أو ذكره بسوء، المصافحة عند التعزية، إضافة إلى وعظ المصاب وإطالة الحديث معه)، وتحدث الفصل الرابع عن بدع العزاء وفيه خمسة مباحث: الأول تعريف البدعة لغة واصطلاحًا، والمبحث الثاني احتوى الأدلة على بطلان البدع، والمبحث الثالث أسباب انتشار البدع، وتناول المبحث الرابع كيفية القضاء على البدع، وتطرق المبحث الخامس إلى البدع والمخالفات الشائعة في العزاء، وأوضحت فيه الباحثة عشر مسائل وهي (إطلاق لفظة المرحوم أو المغفور له على الميت عند التعزية، وقراءة القرآن في مكان العزاء، وتخصيص لون معين لأجل المصيبة زمن العزاء، وتقديم الهدايا مع العزاء، وإقامة المآتم والإعلان عنها، والصدقة بطعام للميت عند المآتم. وجمع الأموال من المعزين والتصدق بها، وذكرى الوفاة في اليوم الثالث والسابع والأربعين ونحوها. وحضور الولائم التي تقام للعزاء، إضافة إلى بدع أخرى للعزاء)، واشتملت الخاتمة على خلاصة البحث والنتائج التي توصل إليها البحث.