تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 الملك سلمان في خدمة الإسلام والقرآن

 
د. عبدالعزيز بن ناصر الخريف عميد معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية

 

إن من نعم الله تعالى على بلادنا العزيزة أن وفقها بقادة يعتزون بالدين، ومنه ينطلقون، وإليه يعودون، وقد كان من توفيق الله تعالى لهذه البلاد المباركة أن يكون من يقودها يجعل أحب الألقاب إليه "خادم الحرمين الشريفين" اعتزازًا بهذه المهمة الشريفة التي حظيت بها بلادنا بأن ضمت قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم والمسجد النبوي الشريف.

وخلال الشهر الماضي حدثت مناسبتان عظيمتان يعتز بهما كل مواطن، الأولى منح خادم الحرمين الشريفين جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام، وقد رأيت مشاعر الغبطة والسرور لدى من حضر حفل تسليم الجائزة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله تعالى ـ من لدن رئيس هيئة الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ـ وفقه الله تعالى ـ الذي شنَّف الأسماع بكلمة موجزة بليغة، ثمَّن فيها رؤى خادم الحرمين الشريفين وقيادته للعالم الإسلامي، وآثاره في حفظ الأمن والأمان لهذه البلاد المباركة، في ظل النزاعات التي تعصف بالعالم حاليا. وقد سعد من حضر الحفل وتابعه أيضًا باحتفاء العلماء والقادة بشرف قبول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أدام الله توفيقه ـ لهذه الجائزة، والتي تعبر عن اعتزاز بقيادته وجهوده وتوجيهاته في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين، وما يزال العالم الإسلامي يشهد التحولات التي حدثت بفضل من الله تعالى ثم توجيهاته السديدة التي أسهمت في أن تقود المملكة العالم الإسلامي نحو ما يحقق له الآمال والتطلعات، وإلى ما يخدم الشعوب في كل مكان.

وأما المناسبة الثانية فتتمثل في ما أعلنه معالي الوزير مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مؤتمر إعلامي بهيج عن قبول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ منحه الدكتوراه الفخرية في خدمة القرآن الكريم. وما أجمله من خبر، جمع بين شرف القرآن الكريم، وشرف الممنوح له قائدنا الكريم. فقد كان وما يزال محبًا للقرآن الكريم وأهله، راعيًا للجمعيات الخيرية المعنية بتحفيظ القرآن الكريم، ولكل ما يسهم في نشره في أرجاء المعمورة، وداعمًا لأي عمل علمي أو عملي يسهم في نشر كلام الله تعالى في أي وسيلة ورقية أو إلكترونية أو غير ذلك.

ولعلي أستحضر ما يذكره المتابعون عن عنايته ـ حفظه الله تعالى ـ بالقرآن الكريم ومدارسته وتفسيره، واستقطابه العلماء والمفسرين والقراء، والعناية بتلاوته وتعليمه لأبنائه؛ حتى أضحى يقال عنه ـ وفقه الله تعالى لكل خير ـ إنه يطبق تعاليم القرآن الكريم في بيته وعمله، وما أعظم ذلك من شرف وخير.

ولعلي أتطلع في هذه المناسبة إلى أن يتبع ذلك توجيهات سامية كما تعودنا من المقام الكريم في ما يخدم القرآن الكريم وأهله، كتطوير العمل في طباعة المصحف الشريف ورقيا وإلكترونيا، وكذلك إصدار تطبيقات دقيقة على الأجهزة الكفية، مع زيادة عدد اللغات المترجم إليها معانيه، وتطوير مطابع برايل للمصحف الشريف وضمها إلى المجمع المعني بذلك، مع تولي جهة ذات كفاءة إدارية ومالية الإشراف على كل ما يتصل بالقرآن الكريم طباعة ونشرًا وتفسيرًا بجميع أنواع الطباعة والنشر، ولتكن مؤسسة خيرية كبرى، أو هيئة الأوقاف التي ينبغي أن تستثمر الوصايا والأوقاف في تمويل طباعة المصحف ونشره في أرجاء المعمورة. ويمكن أن يعهد لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن تتولى الإشراف العلمي على ما يتصل بذلك، تقديرًا لوجود كلية تضم عددًا من المختصين المبرزين في هذا المجال، بعضهم لديه إجازات في القراءات العشر، لاسيما أن الجامعة بإدارتها النشطة تقدم خبرتها وكفاءاتها لكل الجهات الحكومية في المملكة تعاونًا وتسديدًا للجهود وتطبيقًا للخطط وسعيًا نحو تحقيق الأهداف المرادة، والشواهد في ذلك كثيرة.

بارك الله تعالى في أعمال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسدده وأعانه، وأدام توفيقه. والحمد لله رب العالمين.

                                                                                                          د. عبدالعزيز بن ناصر الخريف

                                                                                                          عميد معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية

--
22/08/1439 03:18 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2322-2466-2461-2460-2456-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ