أكد فضيلة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية ورئيس وحدة التوعية الفكرية بالجامعة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن إن من نعم الله تعالى على هذا الوطن العزيز بعد نعمة الإسلام، والعقيدة واللحمة بين الراعي والرعية، والأمن والأمان نعمة الولاية الحكيمة، والقيادة الرشيدة التي جعلت هم الإسلام وخدمة قضايا المسلمين، وخدمة هذا الوطن العزيز الذي هو بلد الرسالة، ومهوى الأفئدة، ومحط النظر، ومأرز الإيمان، من أولى أولوياتها، وأبرز مسؤولياتها، وها نحن في هذا العهد المبارك عهد ملك الحزم والعزم، والحكمة والوفاء مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –أيده الله- يساعده ويسانده ويشد من أزره صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظهم الله، نرى هذه الرؤية السديدة منهم سواء فيما يخص الوحدة الوطنية، وتحصين الجبهة الداخلية من المؤثرات والمخاطر والمهددات، أو فيما يخص البعد الإسلامي والعالمي، الذي كانت السياسة فيه مبنية على الحكمة والتوازن، وجمع كلمة المسلمين، وخدمة قضاياهم ومواجهة المخاطر العالمية، والمهددات الكبرى التي تحاول تفريق كلمة المسلمين، وتشتيت وحدتهم ، وبث روح الطائفية والحزبية، وإثارة هذه البواعث لتكون سبباً في الاحتراب والتفرق، إلا أن الله جل وعلا وفق قيادتنا ومنحهم من القوة والتأثير ما كان سبباً في جمع الكلمة ورأب الصدع، وما الزيارة الملكية الآسيوية الكبرى، والرحلة المليئة بالمنجزات إلا شاهد على توفيق الله وتسديده، وما تحظى به قيادتنا من تقدير عالمي، ومحبة وائتلاف أظهرته المشاعر والأحاسيس واتفاق الرؤى بل عبرت عنه القلوب بطريقة عفوية كانت مثار الدهشة، ولكنه القبول الذي منحه الله لقيادتنا، ومن بين تلك الدول التي شملتها الزيارة الملكية جمهورية إندونيسيا التي تضم أكبر عدد من المسلمين، ويحمل أبناؤها العاطفة والمشاعر الفياضة تجاه إخوانهم في المملكة العربية السعودية، لتثمر هذه الزيارة مكرمات لها آثارها العميقة، وكان من بينها الموافقة السامية على افتتاح ثلاثة معاهد علمية تابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في هذه الدولة لتغطي أجزاءها، وتوفر لهم الفرص التعليمية النوعية من خلال جامعة عالمية عملاقة، شرفت بحمل اسم المؤسس الأول، وتأسست على خدمة علوم الشريعة الإسلامية واللغة العربية، وقدمت منجزات نوعية في هذا الإطار، ثم توسعت في أهدافها، وتخصصاتها لتغطي كافة التخصصات منطلقة من رسالتها وهويتها، وخبراتها التراكمية.
وها هو معالي قائدها، وربان سفينتها، ومفعل توجيهات ولاة الأمر فيها، معالي مدير الجامعة وعضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل يحقق هذه الطموحات السديدة، ويتجه إلى هذه الجمهورية العزيزة الشقيقة ليفتتح هذه المعاهد، ويدشن مشاريع كبرى، وذلك أثناء زيارة معاليه إلى إندونيسيا، وهذا الدعم الذي عرفته الجامعة وروافدها المعاهد في الخارج والداخل منذ عقود ومازالت من ولاة أمرنا الأماجد –حفظهم الله- بدعم مسيرة المعاهد ، والعناية بها، ومساندة برامجها، لتحقق الطموحات والتطلعات، ولتضاف إلى سجل هذه البلاد الحافل بالإنجاز والدعم بل بالوقوف المباشر على ما يحقق مصلحة الوطن والمواطن عمومًا، والشباب على وجه الخصوص، وهو امتداد لما يعيشه قطاع التعليم من اهتمام بالغ وعناية خاصة من القيادة الرشيدة ، وعلى رأسها مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم، الملك سلمان بن عبد العزيز -أيده الله-، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
كما أشار الدكتور "الميمن " إلى أن الأهداف السامية، والغايات النبيلة التي أنشئت من أجلها المعاهد تفسر رغبة العديد من الدول في احتضان فروع لها، والتوسع في ذلك لما عرفت به من منهج علمي وتعليمي وسطي وفق رؤية الجامعة ورسالتها العلمية والتربوية النبيلة التي تقوم على رؤية علمية رصينة تعتمد الوضوح والشمول والاتزان للحفاظ على فكر الشباب وعقولهم، وحمايتهم من الأفكار المنحرفة، لتكون خير معين -بعد عون الله تعالى-على تحقيق الأهداف في تقديم شتى العلوم والمعارف.
سائلاً الله تعالى أن يحفظ الوطن آمنًا مطمئنًا، وأن يحفظ ولاته وقادته، ويدام عليهم نعمه، ويوفق معالي مدير الجامعة ويديم عليه التوفيق والنجاح.