تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 مدير جامعة الإمام يلتقي بضيوف الملتقى السادس والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا

 

 نيابة عن صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا ، وبحضور صاحب السمو الأمير خالد بن بندر بن سلمان التقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل يوم الثلاثاء 1438/9/11هـ  بضيوف الملتقى السادس والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا الذي يُقام تحت عنوان " أهل السنة والجماعة عقيدة ومنهجاً " وذلك في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، بحضور ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الجامعة والمشاركين بالملتقى .

حيث ألقى معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة أكد من خلالها على ما تقدمه  المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز وأبناءه من بعده في دعم الدعوة ورجالتها ليبينوا للناس المنهج الصحيح والعقيدة السليمة مثمناً جهود خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله -  في الدعوة الإسلامية والوقوف مع الدعاة في كافة بلاد العالم ويأتي هذا الملتقى جزءاً من دعم ولاة الأمر .

كما أشار إلى موضوع الملتقى " أهل السنة والجماعة عقيدة ومنهجاً " بأنه موضوع هام وخصوصاً في هذا الوقت مؤكداً على ضرورة لزوم جماعة المسلمين، الذي هو أمر واجب بشريعة الله ، دلت عليه الأدلة الواضحة الصريحة القاطعة من الكتاب والسنة، منها قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، وفي السنة قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويكره لكم ثلاثاً يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال).

وحذر من الوقوع في الفتن والاندفاع خلف دعاتها أو التأثر بشبهاتهم، مستشهداً على ذلك بما جاء في حديث حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه، الذي قال فيه : "كان الناس يسألون الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم السلام عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت : يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ، قلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك" .

 وأكد على أن الجامعة أنشئت على أساس تعليمها لعلوم الشريعة واللغة العربية وهي تشارك لجنة الدعوة في أفريقيا هَم الدعوة وتبليغ الرسالة دون تطرف ولا تسيب ، وفي هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -  افتتحت الجامعة أكثر من عشرة معاهد في الخارج تدرس العلوم العربية والإسلامية وفق منهج سليم ، وأسلوب يعتمد على التربية والتوجيه ، وهي رائدة في تأصيل منهج أهل السنة والجماعة ، والدعوة أليه .

وأضاف معاليه : لا يخفى عليكم ما يتعرض له المسلمون من حملات تستهدف المسلمين سواء بنشر العقائد الباطلة و حملات الجماعات التكفيرية الضالة التي تحاول حرف المسلمين عن الطريق السليم ، وأكد على أننا بأمس الحاجة لتضافر الجهود الدعوية وأننا نعد أنفسنا في هذه الجامعة شركاء في هذه المسؤولية ، وأشار إلى أن الجامعة التي تضم أكثر من ثمانية آلاف من طلاب المنح من أكثر من 140 دولة معظمهم من أفريقيا وهذه مساهمة من الجامعة لخدمة الدعوة وخدمة المسلمين ، داعيا الضيوف للمشاركة في المؤتمر الدولي (جهود المملكة العربية السعودية في ترسيخ وتأصيل منهج أهل السنة والجماعة والدعوة إليه ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية ) وفقاً للإجراءات النظامية .

وفي الختام قدم معالي المدير شكره لله جل وعلا أولاً على أن يسر لنا في بلاد الخير بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، حضور هذا الملتقى السادس والعشرين الذي يجمع نخبة من دعاة افريقيا الذين نهل جلهم من مناهل المعرفة في الجامعات السعودية على أيدي علماء وأساتذة أجلاء تلقوا منهم علما نافعا في جميع التخصصات الشرعية التي أهلتهم لحل راية الدعوة الإسلامية ، وكل هذا بفضل الله تعالى ثم بفضل حكومة المملكة العربية السعودية ، التي أخذت على عاتقها نشر العقيدة الإسلامية الصافية على منهج سلف الأمة ، وإني من هذا المنبر لأرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى هذا الحكومة الرشيدة ، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وولي ولي عهده - حفظهم الله - داعيا الله العلي القدير أن يديم نعمة الأمن والإيمان والرخاء على هذه البلاد الطيبة المباركة ، مهبط الوحي وقبلة المسلمين .

كما قدم شكره لصاحب السمو الأمير الدكتور / بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس اللجنة على اهتمامه وجهوده الدعوية لترسيخ دعائم الدعوة الإسلامية في إفريقيا على منهج سلف الأمة، فجزاه الله خير الجزاء على هذه الجهود ، وقدم شكره  للجنة التي تقوم على هذا الملتقى السادس والعشرين ، موضحاً إن الدعوة إلى الله تعالى من أجل الأعمال وأزكاها وأحبها إلى الله تعالى وأعلاها ، لا يختص الله بها إلا من يحي من عباده ، فهم من أنصار دين الله تعالى فكم من ضال تائه قد هدوه، فهم يجاهدون بالقرآن السنة جهادا كبيرا، ويردون تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين وتحريف الغالين .

وفي نهاية حفل الافتتاح قدم سمو الأمير خالد بن بندر بن سلمان هدية تذكارية لمعالي مدير الجامعة بهذه المناسبة  .

--
22/08/1439 03:20 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2743-2741-2740-2734-2732-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ