أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان أن ما ننعم به من وحدة الوطن، وتلاحم المواطنين، وما شهدته بلادنا منذ نشأتها من قفزات حضارية لم يكن له أن يتحقق لولا توفيق الله ثم جهود ولاة الأمر، وما قاموا به من أعمالٍ جليلة يقر بفضلها القاصي والداني.
وقال الدكتور الفوزان: ونحن نحتفل بمرور عام على بلادنا منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة، العظيمة في قلوب المسلمين، وهي تحتضن أطهر بقعتين في الكرة الأرضية، ثم الشامخة في مواقفها الثابتة في مبادئها، نعيش هذه الذكرى وكلنا فخرٌ بهذا القائد العظيم، الذي أثبت في عام واحد أن القيادة لا تقاس بالسنوات، بل بالمواقف في الأزمات، وقد كان -يحفظه الله- موفقاً في كلماته كما هو في مواقفه ، فهو القائد ، الخطيب الملهم، الجسور الذي لم تلن له قناة وهو يتصدى للمهام الجسام ، وعمل على حماية أمن هذه البلاد ومقدراتها ضد أعدائها من الجماعات المتطرفة والإرهابية في الداخل والخارج ومن يساندهم من قوى الشر إقليمياً ودولياً. ولا غرابة أن تقدم سلمان الحزم وحقق النصر تلو النصر، والنجاح يجلله النجاح، فهو وريث الملوك، السائر على نهج الملك الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي نشأ في كنفه واستلهم من صفاته القيادية.
لقد استلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله - راية المُلك ممن سبقه من إخوانه – رحمهم الله جميعاً – واضعاً نصب عينيه حمل الأمانة العظيمة كقائد لهذه الأمة، محافظاً على نهجها الذي سارت عليه منذ تأسيسها وفق الكتاب والسنة، وراعياً لمصالح الشعب، وداعماً لمسيرة النماء والتطور، محققاً مبادئ السلام، ناشراً بساط الأمن، ملتزماً بأسس العقيدة ومنهجها الصحيح.
وأضاف الفوزان: في عمر قصير من عمر الأمم سارت هذه البلاد رعاها الله على مر الزمن وفق توجيهات قادتها في طريق واضح، كان فيها بناء الإنسان هو هدفها الذي لاتحيد عنه، فحققت قفزات كبيرة في مدة قصيرة تعجز عنها كثير من الدول على مدى عقود من الزمن، أوجدت شعباً متعلماً يتسابق على دور العلم وجامعاته في أنحاء العالم، لينهل من مختلف العلوم والحضارات، آخر ما توصلت إليه من تقدم في مجالها، ويعود إلى وطنه ليواصل مسيرة البناء. وكان من ثمرة هذا البناء أن تحول المجتمع من مجتمع متفرق تغلب عليه الأمية، إلى كيان موحد تمتزج فيه شتى العلوم، لتحقيق هدف واحد هو رفاهية الإنسان وسعادته، في ظل شرع الله الذي يحكم حياته وجميع تعاملاته.
وقال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة: بهذه المناسبة السعيدة أهنئ نفسي وشعبنا الوفي بوجود هذه القيادة الحكيمة الواعية، الراعية المدركة لمصالح أبنائها، ونؤكد فيها إخلاصنا لوطننا الغالي، ورفعته، ومجده، وعلوه، وافتخارنا بهذه الأرض، وبما أنجبته من قادة لهذه الأمة، التي منحها الله الرؤية الواضحة، والبصيرة المستنيرة، لاستمرار نهجها في الحفاظ على وحدة أرضه، وأمن مواطنيه، وسلامة مقدراته ومكتسباته.
واختتم مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان تصريحه لوكالة الأنباء السعودية، بالشكر الجزيل لله جل شأنه على ما حبى هذه البلاد من خيرات وثمرات عظيمة، أولها نعمة التوحيد الخالص لله سبحانه، ثم نعمة الأمن والأمان التي تنعم به هذه البلاد المباركة، التي جاءت من تطبيق شريعة الله المستمدة من الكتاب والسنة المطهرة، والشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهد الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، - يحفظهم الله جميعاً-على ما يقومون به من خطط تنموية وتعليمية واقتصادية وأمنية، يشهد بها القاصي والداني، والعمل على رقي هذه الدولة المباركة وشعبها الكريم في جميع المجالات. والله نسأل أن يحفظ على هذه البلاد دينها الذي هو عصمة أمرها وأمنها واستقرارها وولاة أمرها وشعبها المخلص الوفي، إنه ولي ذلك والقادر عليه.