أقامت كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود صباح اليوم الثلاثاء 1436/12/30هـ ندوة علمية وطنية بعنوان "مسؤولية الطالب الجامعي في الحفاظ على سلامة وطنه من الأخطار والمهددات" وذلك ضمن احتفاء الجامعة بفعاليات اليوم الوطني الـ85.
وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الاستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر، أن ذكرى اليوم الوطني هي فرصة لاستذكار الأمجاد، وبين أن كافة أيام العام في هذه البلاد هي أيام وطنية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه -، وقال "لو استعرضنا مسيرة هذه البلاد لوجدنا أنها لا تمثل شيئاً في تاريخ الامم والشعوب، لكن المملكة العربية السعودية في أقل من قرن وفي خمسة وثمانين سنة استطاعت أن تجد لنفسها مكانة بين الامم والشعوب على الاصعدة كافة السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية وكافة مجالات الحياة، ولم تستطع كثير من الشعوب التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين من إيجاد هذه المكانة".
وأضاف: "في المجال الطبي الذي تنتسب له هذه الكلية استطاعت المملكة من خلال تأسيس الممارسة ذاتها، أو تأهيل القائمين في المجالات الصحية نستشعر الاهتمام الذي توليه الحكومة لهذا النوع من التعليم، ففي الوقت الذي كانت فرص دراسة الطب محدودة في هذه البلاد، نجد الان العديد من الجامعات والكليات تؤهل المئات لتخريج أطباء وممارسين صحيين".
ونوه وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أن مما تعتز به هذه البلاد وتفاخر به هو تحكيمها للشريعة الاسلامية، وقال: "نحن كمسلمين نعتز أن المملكة العربية السعودية أكثر بلاد الدنيا سعياً لتطبيق الشريعة الاسلامية، بعيداً عن المزايدات، وهي حقائق ووقائع، كما أن المملكة ومنذ نشأتها وهي في تنام مطرد حتى مع ما نمر به من تغيرات اقتصادية، وقد مرت المملكة بركود اقتصادي سابق، لكنها ولله الحمد انطلقت لتواصل مسيرتها التنمويه".
ووجه الدكتور العسكر حديثه للطلاب وقال: "يعول عليكم كشباب هذا الوطن أن تكونوا منطلقاً لاستكمال مسيرة هذه البلاد المباركة، وأن تعوا حجم الاخطار التي تهددها إقليمياً ودولياً، كما أن هناك من يسعى لتعزيز قوى التطرف والغلو وتنشئة الجماعات الإرهابية، ومما يحزن الانسان أن تخترق بلاده من أبنائها، لذا فإن قوى التطرف والارهاب تعد أقوى مهدد لهذه البلاد، ونتطلع ان يعي ابناؤنا الشباب حجم هذه الاخطار، فالواجب على الشباب وخصوصاً المنتمين لكليات الطب أن يعززوا القدرات العلمية، وأن يحققوا كامل المواطنة، ومن الواجب أن نقابل عطاء هذه البلاد بالعطاء والوفاء بالوفاء".
من جانيه، أوضح وكيل كلية الطب للتطوير والجودة الدكتور عبدالعزيز القباع في كلمته التي ألقاها نيابة عن عميد الكلية الدكتور خالد القميزي أشار فيها إلى أن المملكة العربية السعودية ووفقاً لما تملكة من إمكانات وقدرات اصبحت من الدول المؤثرة على الصعيد الدولي وفقاً للبحوث والدراسات التي أجريت مؤخراً من جهات دولية عالمية معترف بها.
وقال الدكتور القباع: "مناسبة اليوم الوطني مناسبة عزيزة على الجميع، وتذكر بملحمة التوحيد والتلاحم بين المواطن والقيادة والعلماء، ملحمة بلاد نفتخر بها جميعاً، لذا علينا أن نحافظ عليها فهي بلاد الحرمين، كما أنه من الواجب حمايتها بكل الطرق، والافتخار بمنهجها الوسطي والمعتدل، ونبذ الإرهاب والتطرف والطائفية، فمسؤوليتنا جميعاً المحافظة على المكتسبات والذود عنها، والتلاحم مع دولتنا الرشيدة وحكومتنا وعلمائنا".
وسأل في ختام حديثه الله أن يحفظ هذه البلاد وقادتها وأن يجنبها الشرور والفتن.
فيما أشاد وكيل الكلية لشؤون الخدمات الطبية الدكتور محمود عبدالرحمن بكلمة الدكتور العسكر والدكتور القباع، كما عبر عن سعادته بهذه المناسبة الوطنية، وشكر المولى عز وجل لما تعيشه مملكتنا الغالية من أمن وأمان.
وشملت الندوة إلقاء قصيدة شعرية، وعرض فلم وثائقي، وفي ختامها تم السحب على الجوائز للحاضرين.