يعد المؤتمر الدولي الذي تنظمه الجامعة في المنتصف الثاني من شهر جمادى الآخرة والذي يتناول جهود المملكة في ترسيخ وتأصيل منهج أهل السنة والجامعة والدعوة إليه، ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية من أهم المؤتمرات التي تشرف الجامعة بإقامتها لأسباب كثيرة من أهمها أن المؤتمر يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، ولا شك إن رعاية سموه – حفظه الله - لهذا المؤتمر تحمل في طياتها دلالات كثيرة من أهمها أهمية موضوع المؤتمر والذي يهدف إلى بيان منهج المملكة العربية السعودية، وجهودها في جمع الكلمة، ولم الشمل، والتحذير من الفرقة والاختلاف، وتقرير العقيدة الإسلامية الصحيحة، والدفاع عنها، وتسليط الضوء على دور المملكة العربية السعودية في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال ومبادئ الإسلام الحقة ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب، وإبراز دور المملكة العربية السعودية في تبني قضايا الأمتين العربية والإسلامية والدفاع عنها، وبيان أثر الجهود الكبيرة للمملكة العربية السعودية في إنشاء المراكز وإقامة المؤتمرات والندوات المحلية والدولية لنشر منهج أهل السنة والجماعة، ومد جسور التواصل مع الشخصيات العربية والإسلامية والعالمية المؤثرة لاطلاعهم على الصورة الحقيقة للمملكة العربية السعودية.
إذن نحن أمام مؤتمر يجمع في موضوعه ومحاوره وأهدافه أكثر من مؤتمر، بل إن كل محور من محوره يحتاج إلى عقد عدة مؤتمرات، كما يشارك في المؤتمر نخبة من المتحدثين الرواد والعلماء والأكاديميين والباحثين على مستوى العالم قاطبة، ونظرًا لأهمية المؤتمر فقد وجه معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل – حفظه الله – بتشكيل اثنتي عشرة لجنة تتولى جميع مهامه التحضيرية والتنفيذية والعلمية والإعلامية والعلاقات العامة والتمويل والترجمة وغيرها، وكل هذه اللجنة تتم إدارتها بفريق احترافي لديه من الإمكانات والقدرات التي تمكنه من تنفيذه بالصورة التي تليق بالمملكة العربية السعودية ومكانتها على المستويين الإقليمي والدولي.
نسأل الله تعالي أن يبارك في الجهود ويسدد الخطى.
عميد البحث العلمي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز المقبل