أشاد سعادة وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم بمحاضرة معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله (الجامع الكبير) بمدينة الرياض.
وبيّن أنها جاءت مشتملة على نظرة عامة عما كانت عليه الأحوال قبل الإسلام من الفوضى والاختلاف والاقتتال والشرك والبدع، وبخاصة احتقار المرأة، ثم ما أنعم الله به على الناس من انتشار الإسلام وما تبعه من عدل ووفاق وتآلف وتآخ شمل جميع مناحي الحياة.
وأوضح الدكتور العلم أن المحاضرة تناولت تأصيلاً وافياً لمفهوم جمع الكلمة ولزوم الجماعة، ودعمت بالأدلة الشرعية والعقلية التي تدل في مجملها على أهمية الجماعة والاجتماع وجمع الكلمة، وتم إيضاح أنها واجب شرعي، وبدونها لا يمكن أن تتحقق عمارة الأرض، ولا يمكن للمجتمع أن يتقدم دون التعاضد والتآلف واجتماع الكلمة تحت ولي الأمر.
ونوه وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي بالمحاضرة وملامستها للواقع ونوه إلى أن معالي مدير الجامعة تطرق إلى دعاة الفتنة والفرقة، وأولئك الذين يقعون ضحية لهم ولآرائهم الهادفة إلى زعزعة اجتماع الكلمة، وإلى استقطاب الشباب على وجه الخصوص نحو الجماعات والأحزاب التي لا تزيد المجتمع إلا فرقة وتناحراً، وما أنتجته هذه الدعوات الهدامة من قتل للأبرياء وللمعصومين، وأصبحت للأسف تخدم جهات مشبوهة تسعى نحو تقويض المجتمعات وتفتيتها للنيل من وحدتها وأمنها.
وشكر الدكتور العلم معالي مدير الجامعة على هذه المحاضرة القيمة وعلى أسلوبه الماتع وتفاعله مع الحضور لترسيخ هذه المفاهيم وتوضيحها على أكمل وجه، داعياً الله عز وجل أن يديم على مجتمعنا جمع الكلمة بقيادة ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين وولي ولي العهد -حفظهم الله-.