تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 وطن الحزم والعزم

 

​الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أصحابه ومن والاه .

يصادف يوم السبت 3/1/1439هـ الموافق 23/9/2017 الذكرى السابعة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد القائد الفذ المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه .

في هذا اليوم تنذكر حال هذه البلاد قبل مجيء هذا القائد الفذ؛ فقد كانت متناحرة مشتتة، طرقها مخيفة غير آمنة، وسبلها موحشة غير أنيسة، لا يأمن الإنسان على نفسه وأهله وماله، قد انتشر فيها الفواتك الثلاث في المجتمعات، الفقر، والجوع، والجهل . أعز الله هذه البلاد وأهلها بهذا القائد الملهم،  فجمع كلمتها بعد فرقة، ووحدها بعد شتات وتشرذم وتفرق، فأمن أهلها وقاصدوها، حتى غدت مضرب المثل في الأمن والأمان ورغد العيش والرفاهية.

قامت هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية على توحيد الله وتطبيق شرعه وما سنه رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف الأمة، شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما وزوارهما من كل مكان، علمها خفاق ينبئ عن معتقدها وهو توحيد الله لا شريك له ، لا قبور يطاف بها، ولا أضرحة تزار، ولا أولياء يعبدون من دون الله ، ولا مظهر من مظاهر الشرك فيها .

رسم الملك المؤسس سياسة الوطن ، وسار عليها أبناؤه البررة الكرام من بعده ملوك هذه البلاد، الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله رحمه الله جميعاً .

في هذا اليوم نعيش في عهد الحزم وعصر العزم عهد الملك سلمان يحفظه الله الذي يقود بلادنا في ظروف سياسية مضطربة وأحداث عاصفة أثرت على كثير من الدول ، وبفضل سياسته وحزمه جنب الله بلادنا ووطننا شر ما يكاد لها، وواصل مسيرة العطاء والبناء والنماء على كافة الأصعدة وشتى مناحي الحياة .

لقد وصلت المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم بفضل السياسية الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد إلى مصاف الدول المتقدمة والفاعلة في القرار الدولي على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية؛ فالمملكة إحدى الدول العشرين المؤثرة في الاقتصاد العالمي، حضورها دائم ، وصوتها قوي فاعل في المحافل الدولية .

إن هذا اليوم فرصة للنظر في ماضينا كيف كان وضع بلادنا قبل توحيد هذه البلاد ثم النظر في حال بلدنا أين وصل وما نعيشه اليوم من أمن وأمان ورغد عيش وحب وتوافق بين القيادة والشعب ، كلنا  لحمة واحدة ضد كل من يريد بهذه البلاد وحكامها وأهلها أمر سوء، أو يدعو إلى فرقة، أو ينخر في لحمتنا الوطنية والتفافنا حول قيادتنا وولاة أمرنا، ويفرق كلمتنا؛ يجب أن نقف في وجهه ونرد عليه دعواه، والشعب السعودي قد فعل ذلك جليا صريحاً ، وأثبتت الأيام حبه لوطنه وولاءه لقيادته وولاة أمره والحمد لله على ذلك .

وفي الختام نقول: دام عزك يا وطننا تحت قيادة ولي أمرنا وباني نهضتنا سلمان الحزم والعزم والرأي .

 

عميد كلية اللغة العربية

د . عبدالعزيز بن محمد الحربي


--
22/08/1439 03:21 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ