في الذكرى التي تعاودنا كل عام في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر لابد أن نستذكر جميعاً جهود مؤسس هذه البلاد الطاهرة رحمه الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود, الذي أرسى قواعد هذا الصرح العظيم الشامخ و وحد شمله وكلمته من بعد التناحر والتنافر والجهل الذي فرق الأمة و أضاع الحقوق و أثار المطامع. 

المؤسس طيب الله ثراه هو كاتب التاريخ وكاتب الانجازات و الفخر والنجاح للملكة العربية السعودية, هو ماضينا الذي نفخر ونعتز به, هو ومن بعده من ابنائه الملوك -رحمه الله- الذين حافظوا على هذا الكيان العظيم, وعلى ما سنه لهم المؤسس .

من أقوال المؤسس الخالدة : الشرف العظيم لايُنال بالانتساب إلى الآباء وإنما يُنال بالتقوى. والشرف كل الشرف بأمرين : بالدين ثم بالصدق في الأقوال والأفعال. ويقول مخاطباً أعضاء مجلس الشورى : إنكم تعلمون أن أساس أحكامنا ونظمنا هو الشرع الإسلامي، وأنتم في تلك الدائرة أحرار في سَن كل نظام وإقرار العمل الذي ترونه موافقاً لصالح البلاد؛ على شرط ألا يكون مخالفاً للشريعة الإسلامية؛ لأن العمل الذي يخالف الشرع لن يكون مفيداً لأحد، والضرر كل الضرر هو السير على غير الأساس الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. 

بهذه الأسس الإسلامية المستمدة من القران الكريم, وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبهذه الأقوال المصاحبة للفعل والعزم والحزم والرؤية الثاقبة بدأت مسيرتنا الحافلة بالإنجازات حتى وصلنا إلى هذا العهد الزاخر عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, و ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله- اللذين لم يدخرا جهدًا في سبيل دعم المواطن السعودي بكل ما يحتاج من أجل أن تتحقق له سبل الحياة الكريمة.

من الواجب على كل مواطن يعيش على أرض هذه البلاد المباركة أن يستشعر مسؤولية المحافظة على مكتسبات الوطن ومقدراته, وأن يسعى إلى زرع قيم المواطنة الصالحة في كل من حوله, و أن يكون لبنة صالحة تساهم في بناء هذا الوطن الغالي. 

لن ننسى في هذه الذكرى الخالدة العزيزة على قلب كل مواطن سعودي أن ندعوا الله أن يبارك لنا في وطننا الغالي وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا ويسدد خطاهم ويجعل شعبنا العظيم عونًا لهم. 

الإدارة العامة للإعلام والاتصال 

أ. ناصر بن سعيد آل واكد.​