رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم الاثنين 7/8/1439هـ حفل تخريج الدفعة الثانية والستين(62) من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المتوقع تخرجهم في مختلف المراحل بالجامعة للعام الجامعي 1438- 1439هـ ، وذلك في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية .
وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الخريج الدكتور فيصل بن سعد الطويلعي العنزي كلمة نيابة عن الخريجين عبر فيها عن سعادتهم، وما يمثله هذا اليوم لهم من تحمل للمسؤولية تجاه الدين، ثم المليك والوطن، ونقل تقدير واحترام الخريجين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، -حفظهما الله -،على ما يقدمونه وسيقدمونه لرفعة الوطن والمواطن، وقدم الشكر لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته للحفل ومشاركته فرحتهم.
بعد ذلك هنأ عميد شؤون القبول والتسجيل الدكتور سليمان العنقري الخريجين، التي شرفت الجامعة بتخرجهم، وأعلن عن عدد الخريجين للعام الجامعي 1438-1439هـ ،البالغ (25600) طالب وطالبة في مختلف المراحل في الانتظام والانتساب، منهم(137012)طالباً وطالبة في الانتظام و(10130)في الانتساب، ومنهم (1537) خريجاً وخريجة في مختلف المراحل من خارج المملكة يمثلون ستاً وستين دولة.
ومن الخريجين (23300) طالب وطالبة في مرحلة البكالوريوس، و(858)طالب وطالبة في مرحلة الدبلوم، و(1245) طالب وطالبة في مرحلة الماجستير، و(196) طالب وطالبة في مرحلة الدكتوراه.
وأضاف الدكتور العنقري أن عدد خريجي الجامعة منذ الدفعة الأولى في العام الجامعي1377-1376هـ حتى الدفعة الثانية والستين في هذا العام قد بلغ(254351) طالباً وطالبة.
عقب ذلك ألقى مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة، بين فيها روعة هذه المناسبة وتميزها بحضور سمو أمير منطقة الرياض، ومشاركته الخريجين وأولياء الأمور والأمهات فرحتهم بانطلاقهم لميدان العلم والعمل وخدمة الدين من أجل أن يكون لهم الريادة والسيادة، وتفعيل رؤية المملكة العربية السعودية 2030 على أرض الواقع.
وأوضح معاليه أن مما اهتمت به الجامعة، ورفعت شعاره في كل أوقاتها وتحولاتها وخصوصا في هذه الفترة هو الوقوف جبلاً صلداً، وصخرة قوية ضد دعاوى المبطلين، ومزايدة المزايدين وممن ارتحلوا الفكر المتطرف، والأحزاب والجماعات الإرهابية التي كانت سببا واضحا في صرف بعض المجتمعات والأوطان عما كانت عليه من الخير، والأمن والأمان، وجمع الكلمة؛ ولذلك فإن جامعة الإمام استشعرت هذه المسؤولية استشعاراً عميقاً فاعلاً، من خلال ما تؤديه وما تقوم به من أعمال وجهود علمية كلها منطلقة مما يخدم الفكر للعقول الناشئة ذكورا وإناثاً، الأمر الذي معه أصبحت هذه الجامعة بيت خبرة في هذا المجال.
وبين معالي الدكتور أبا الخيل أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هي من أوائل الجامعات التي قامت على ثوابت الدين الذي بنيت عليه أركان هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها الأول على يد الإمام محمد بن سعود، ثم عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وسار على نهجه أبناؤه من بعده، حتى وصلت هذه البلاد إلى ما وصلت إليه اليوم، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يسانده سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، -حفظهما الله-، وأشار إلى أن القيادة الرشيدة هيأت لأبنائها وبناتها أفضل الإمكانات، ويسرت كل أسباب التقدم والرقي، ودعمت كل وسائل التعلم والتعليم؛ ليسهموا إسهاماً فاعلاً في بناء نهضة هذا الوطن المبارك.
وفي تصريح لسمو أمير منطقة الرياض وجه مباركته للخريجين، وقدم نصيحته لهم بأن الوطن في حاجة إليهم، مطالبهم ببذل الجهد والإخلاص لوطنهم الغالي؛ ليكونوا لبنات صالحة في خدمة وطنهم، سائلاً الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد من كل مكروه.
وفي نهاية الحفل تسلم أوائل المتخرجين بطاقات التهنئة من سمو أمير منطقة الرياض، كما تسلم سمو أمير منطقة الرياض هدية تذكارية من معالي مدير الجامعة بهذه المناسبة.