تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 مشروع نيوم ينقل السعودية الى الاقتصاد المعرفي بخطوات استراتيجية متميزة.

 
د. عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري  عميد التقويم والجودة   جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

يمنح مشروع نيوم الشرق الأوسط فرصًاً استثنائية تميزه عن بقية المشاريع والمدن الاقتصادية العالمية التي نشأت وتطورت عبر مئات السنين، وذلك من خلال استهداف تقنيات الجيل القادم كركيزة أساسية للبنية التحتية للمشروع، وهذا ما يبحث عنه المستثمرون والشركات العظمى، مما يعطي المستثمرين ضمانًا قويًّا للاستمرارية والتطور. 

إن مشروع نيوم كما وصفه ‫صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، ومهندس الرؤية يمثل مرحلة جديدة من الريادة العالمية اقتصاديًاً وتقنيًاً ومعرفيًاً، مما يجعل المملكة العربية السعودية مقومًا رائداً ومؤثراً في الاقتصاد العالمي بشكل أقوى بعيدًا عن التغيرات الاقتصادية لأسعار النفط. ‬

ويتبنى  مشروع نيوم الفكر الاقتصادي القائم على المعرفة من خلال الاستثمار في الأفكار الإبداعية، والخروج عن المألوف من خلال خطوات استراتيجية مدروسة تبعث على اطمئنان الجيل القادم بأن هناك من يحتضن إبداعاتهم، ويستشرف تطلعاتهم للمستقبل، ويترجم رؤيتهم الوطنية ٢٠٣٠.

ولا يخفى أن الاستثمار القائم على الابتكار صنع في القرن الحالي ثروات واقتصاد كثيرٍ من الشركات العالمية التي بدأت من أفكار طلاب في مرحلة الدراسة الجامعية (لم يكن لديهم مال ولا أرض ولا كوادر بشرية والتي كانت هي الركائز لبناء الاقتصاد في السابق) ومع ذلك صنعوا اقتصادًا قويًا قائمًا على المعرفة والابتكار، وهذا ما يؤكد حرص المدير التنفيذي لمشروع نيوم على استقطاب العقول المميزة لبناء نظام مميز، وفي هذا إشارة إلى  أن المشروع قائم على الاستثمار في العقول المتميزة لخلق فرص استثمارية واعدة. 

وها نحن اليوم نقف على صفحة مشرفة من صفحات تاريخ هذه البلاد المباركة التي لا تتوانى قيادتها الكريمة في بذل كل الجهود المادية والفكرية لخدمة البشرية في العالم ككل، فقبل عدة أشهر أسست السعودية مركز "اعتدال" العالمي لمكافحة التطرف، وبالأمس أطلقت مشروع نيوم والذي يعتبر وجهة المستقبل لأبناء الوطن ومحط نظر التجارة العالمية، وبالتالي سيخدم العالم بشكل عام والمنطقة بشكل خاص، وبينهما الكثير من الإنجازات التي تخدم المسلمين والبشرية كافة. 

وبهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع - حفظهما الله- ونشكرهما على ما يقدمونه لهذه البلاد المباركة، كما نهنئ الشعب السعودي الكريم على هذه الإنجازات التي تتوالى لهذه البلاد المباركة بفضل الله ثم القيادة الحكيمة والتي سيعم نفعها جميع أنحاء العالم.

 

 

د. عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري

عميد التقويم والجودة 

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

--
22/08/1439 03:22 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ