​أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا  الرئيس الشرفي لجمعية قضاء ، أن الخطة الاستراتيجية  التي وضعتها الجمعية العلمية القضائية السعودية  في هذا البلد الكريم بقيادة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الامين وفي هذه الجامعة المباركة بالتعاون مع المعهد العالي للقضاء بدأت تجني ثمارها وتقوم  بخدمات كبيرة لخدمة المجتمع .

جاء ذلك خلال حضور سموه لحفل افتتاح الجمعية العلمية القضائية لملتقى " قسمة التركات " برعاية معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضة هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ، يوم الأربعاء 2/8/1439هـ في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات بجامعة الإمام .

واكد سمو الأمير أن الجمعية العلمية القضائية السعودية بدأت تجني ثمارها لما قامت به من خدمات كبيرة من أعمال خلال العام الماضي لخدمة المجتمع ، مضيفاً أنه يجب التركيز على ذلك من خلال الورش ، واصدار المجلات المحكمة  ، وتنظيم الدورات والبرامج المتنوعة ، مؤملاً أن تتخطى الجمعية الدور الداخلي الى الدور الخارجي لتكون عالمية  من خلال وضع الخطط لمشاركة المؤسسات والهيئات الدولية لتبادل الخبرات ، والاستفادة منها  ، ونحن  لدينا من الخبرات العظيمة في الشريعة الاسلامية التي تضحى بالعمل الكبير والعلم الكبير لحل المسائل المعقدة في جميع امور المسائل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها ،  وهذه الدولة المباركة ، وهذه القيادة تدعم كل ما فيه لنشر الاسلام الصحيح الغير متطرف .

من جانبه قدم الدكتور محمد بن سعيد العلم وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي اعتذار معالي مدير الجامعة عن الحضور لارتباطه بمهمة خارج الجامعة ، وقال في كلمته :  أن هذا الملتقى المبارك ملتقى مهم جدا وتطرح موضوعاً مهماً وهو " قسمة التركات " وهذا الموضوع لا يخفى على الجميع أهميته وحاجة الناس اليه ،  وهو ذات العلم والحكم الشرعي الذي تولى الله شانه وتفاصيله واحكامه حيث قال الله جل شانه (يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين)  فالله سبحانه وتعالى حدد قواعده ومفاصله في كتابه الكريم ببيان واضح ، وقد احسنت هذه الجمعية بهذا الملتقى المهم بوجود كوكبة متميزة من القضاة والاكاديميين والمحاميين والباحثين والمشاركين مما يضيف لهذا الملتقى من اراء وتميز في اشباع المحاور لتجمع شتات هذا العلم مع مراعاه للنظم وقواعده والاستفادة التامة من معطيات العصر والتقنية .

وأضاف الدكتور العلم : هذه الجمعية القضائية التي تحتضنها جامعتنا العريقه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في المعهد العالي للقضاء  تعد رائدا علميا في القضاء ، وقد اخذت على عاتقها توضيح اسس القضاء العلمية والبحثية في منظومه متكاملة من البحوث الأصيلة وفق جهود جباره ، وورش عمل ولقاءات وبرامج حتى اصبحت كلية قضائية متميزة اخذت البحث العلمي منهجها  .

وفي ختام كلمته قدم الشكر والدعاءً الخالص لولاة امرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله -  على ما يقدمونه  لجامعتنا المباركة  وجميع جامعتنا ووطننا الغالي ، والشكر موصول لمعالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الاستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله  أبا الخيل الذي لايزال الداعم لهذه الجمعية وغيرها من الجمعيات والمراكز العلمية والبحثية ، ولفضيلة رئيس الجمعية الاستاذ الدكتور عبدالله بن محمد العمراني واعضاء مجلس ادارته الموقرين على عقد هذا الملتقى وتنظيمه وجمع هذه النخبة العلمية المتميزة ،  ولفضيلة عميد المعهد العالي للقضاء الدكتور عبدالله التريكي ، والباحثين والباحثات ، والشكر موصول لرعاة هذا الحفل السادة شركة سليمان الراجحي القابضة  وممثلها الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجمهور وكذلك الدكتور محمد فداء وشريكه .

من جانبه أكد فضيلة الاستاذ الدكتور عبدالله بن محمد العمراني رئيس مجلس الادارة ورئيس اللجنة الإشرافية لهذا الملتقى أن هذا الملتقى العلمي الذي يلتقي فيه اصحاب الفضيلة العلماء وقضاء الباحثون الكبار واهل الاختصاص من المهتمون بشان القضاء لمناقشة موضوع " قسمة التركات"  ودراسة موازنه وتطبيقاته ، ويعد هذا الملتقى ضمن مبادرات جمعية قضاء الانسانية وصولاً إلى تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030م  ، و برنامج التحول الوطني 2020م .

وأضاف الدكتور العمراني أن الملتقى يعقد بشكل سنوي للدراسات النظرية والتطبيقية والتخطيط ونقل الخبرات والتكامل مع باقي الجهات المفعلة في تطوير القضاء وما يتصل به من الجوانب العلمية الذي يعكس اهتمام ولاه الامر- وفقهم الله -  في جميع الاجهزة القضائية في تحقيق العدل الذي قامت عليه السموات والارض  ، مضيفاً أن علينا في جمعية قضاء بالمبادرة الاسهام في تنمية الجانب العلمي والبحثي بالدراسات العلمية المتخصصة والجانب المهني والعملي في تدريب وتأهيل في الجانب التوعوي والتثقيفي ، ويشارك في الملتقى كوكبه من القضاة والباحثين ومجموعة من الدراسات والبحوث وورش العمل التي تم فحصها بصورة علمية ، مقدماً شكره لمعالي مدير الجامعة على رعاية الكريمة لهذا الملتقى واهتمامه بجميع برامج الجمعية ولأصحاب الفضيلة وكلاء الجامعة والسعادة على حضورهم ومشاركتهم  ، وللرعاة على دعمهم ، وللزملاء في مجلس الادارة اللجنة التثقيفية واللجنة العلمية وجميع العاملين .

وفي سياق متصل اكد الدكتور سلمان بن صالح الدخيل نائب رئيس مجلس الادارة ورئيس اللجنة العلمية ، أن الجمعية العلمية القضائية السعودية قامت بفضل الله منذ تأسيسها بتبني الملتقيات العلمية ذات العلاقة بشان القضاء ، فعقدت كثير من الملتقيات منها ملتقى القضاء التجاري وملتقى الادارات القانونية وملتقى الاحوال الشخصية  ، وفي هذه السنة قامت الجمعية بتنظيم هذا الملتقى ليبحث فيه موضوعاً متخصصاً ، واستفادت اللجنة العلمية من عدد من ذوي التخصص والخبرة القضائية والعلمية في موضوع " قسمة التركات " وكان من ضمنها فضيلة الشيخ قاضي الاستئناف الدكتور مشعل العسكر، وفضيلة القاضي الشيخ الدكتور احمد العتيق وكذلك الدكتور خالد المهنا وكذلك الدكتور ناصر الشلالي ، والدكتور محمد ال براهيم ، والدكتور عبدالعزيز التميمي ، والشيخ  محمد العتيبي ، والشيخ عبدالرحمن بن عبدالله البراك ، وامين اللجنة الشيخ عبدالله بن مهنا المهنا ، و عقدت اللجنة عدد من الاجتماعات وانتهت بوضع تلك ستة محاور :  البيئة التنظيمية وتطبيقية لتنظيم التركات  ، واعمال قسمة التركة وتنفيذها و مصفي التركات ، وقسمة موجودات التركة ، وتطوير التركات ، ومنازعات قسمة التركات وتحت كل محور من هذه المحاور كان هناك تساؤلات علمية وعناوين بحثيه وعناصر ذات اهمية ،  كما تم استكتاب الجهات ذات العلاقة وبلغت عدد الابحاث التي قدمت بهذا الملتقى اكثر من 30 بحث وورقة علمية ، وقد تم تشكيل لجان تحكيمية لمعايير معتبره لتحكيم البحوث وخضعت جميع البحوث العلمية المقدمة للفحص العلمي .

وفي ختام الحفل تم تسليم درع للعضو الشرفي الامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود ، ودرع لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله ابا الخيل ، ودرع للشريك الاستراتيجي فضيلة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن التريكي عميد المعهد العالي للقضاء ، وتكريم الرعاة  الرئيسين شركة اوقاف سليمان بن عبدالعزيز الراجحي القابضة .