​نحتفل بفرح كبير واعتزاز عظيم بذكرى البيعة المباركة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ويؤيده بنصره توفيقه ـ هذا الزعيم الشامخ الذي صنع الفارق الشاهق على مختلف المستويات داخلياً وخارجياً حين أسس لوطنه وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية معاني العزة والكرامة والمهابة..

‎جاء ملك الحزم يحفظه الله عبر منهاج إدارته الحازمة وإرادته المتينة التي غرس جذورها في وعيه العميق جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ طيب الله ثراه ـ ليرسي معالم البناء والنماء والقوة وحضور التأثير المشرف بما يعزز قيم الخير للوطن والمواطن وللإنسان العربي والمسلم وللإنسانية جمعاء ضمن أطر العدل والاحترام والتعايش والسلام العالمي..

‎الحالة العالية من الوضوح والشفافية والحزم والعدل وقيم الإنجاز المتقن التي تجلت للعالم أجمع منذ توليه يحفظه الله مقاليد الحكم.. لم تكن محط استغراب أو تعجب.. فسلمان الحزم عُرف بسجاياه الفريدة إنساناً وقائداً وإدارياً ومثقفاً عميقاً عبر مهامه التي تولاها سابقاً في إمارة الرياض ووزارة الدفاع وولاية العهد وغيرها من المهام التي تولاها طيلة عهود أشقائه الملوك السابقين يرحمهم الله.. فما إن تولى زمام قيادة هذه البلاد المباركة حتى أينعت حقول الوطن بسرعة فائقة.. وهو ما ننعم بثماره اليوم أمناً واستقراراً وتنمية ومشاريعاً وعدلاً وحزماً وعزماً ومهابة واعتزازاً..

‎على المستوى الخارجي والسياسي تحضر عاصفة الحزم التي بترت أصابع الوهم الإيراني وعملائها الحوثيين في اليمن عبر تحالف عربي وإسلامي كبير هدفه نصرة الأشقاء في اليمن وإعادة الشرعية وضمان مستقبل يمني وخليجي آمن.. كما يحضر التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب بمشاركة أكثر من 40 دولة.. ناهيك عن مبادرات المملكة التي أطلقها سلمان العزم أو أيدها نحو صون أمن إنسان العالم..

‎أما داخلياً فمضمار العمل الدؤوب الذي دشنه سلمان الحزم يشمل مجالات الحياة كافة تعليمياً واقتصادياً وثقافياً وترفيهياً وصحياً وتنموياً على المستوى المرحلي وعلى مستويات المستقبل الواعد بحول الله.. وليس أدل على هذا من محاربة الفساد وإقامة العدل وتأسيس المشاريع العملاقة مثل "نيوم" ومشروع البحر الأحمر ورؤى مكة المكرمة والمدينة المنورة وقبل هذا وذلك رؤية المملكة 2030 هذه  الرؤية الطموحة التي تشكل إطاراً جامعاً ومنظماً لسير عملية البناء الفريد الشاملة التي تستهدف المستقبل الأمثل للوطن والمواطن..

‎يحدث هذا وملكنا المفدى أيده الله يمضي إلى خير الوطن حاضراً مستقبلاً يؤازره صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ـ يحفظه الله ويرعاه ـ ولي العهد نائب مجلس الوزراء وزير الدفاع.. مترجماً غايات قائدنا ملك الحزم ورؤاه التي تبدأ بالوطن والمواطن وتمر بهما وتنهي إليهما..

‎حفظ الله وطنناً شامخاً آمناً مهاباً.. وسدد الله على طريق الخير مسيرة قادتنا وولاة أمرنا.. وكل عام وملك الحزم والعدل والخير قائداً للعرب والمسلمين..

الدكتور محمد بن سعيد العلم

‎وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ‎للتبادل المعرفي والتواصل الدولي