نظّمت كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، صباح يوم الاثنين 2025/5/26 ندوةً علميةً بعنوان: “جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما”، في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله –، بحضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس والمهتمين.

       وتأتي هذه الندوة ضمن جهود الكلية الرامية إلى تعزيز الوعي العلمي بالمسائل الشرعية ذات البُعد الوطني، وقدّمها كل من عميد الكلية أ.د. يحيى بن علي العمري، وعضو هيئة التدريس د. عبدالرحمن بن إبراهيم المرشد، بمشاركة نخبةٍ من أعضاء هيئة التدريس، وقد أدار الندوة وكيل الكلية د. عبدالحميد بن عبدالله المشعل، الذي عبّر عن شكره وتقديره للحضور على تفاعلهم الإيجابي ومداخلاتهم الثرية، التي أثرت موضوع الندوة وأسهمت في تعزيز الفهم الفقهي لدى المشاركين.

       وتناولت الندوة عددًا من المحاور الشرعية التي تُبرز الدور الريادي للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، حيث استعرض أ.د. العمري التسلسل التاريخي للجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله –، مؤكدًا أن تلك الجهود تُمثل امتدادًا لرسالة المملكة الإسلامية وحرصها على رعاية الأماكن المقدسة.

      من جانبه استعرض د. المرشد أبرز الأنظمة والتدابير التي تعتمدها الجهات المختصة لضمان سلامة ضيوف الرحمن، وفي مقدمتها نظام “لا حج بلا تصريح”، والذي يهدف إلى تنظيم أعداد الحجاج بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة، ويدعم جهود الجهات الأمنية والصحية في إدارة الحشود بكفاءة عالية.

       وفي ختام الندوة أكد عميد الكلية أ.د. يحيى العمري أن هذه الفعالية تأتي ضمن مشاركة الجامعة في المناسبات الشرعية الكبرى، وترسيخ الوعي الشرعي والعلمي بها، مشيرًا إلى استمرار الكلية في تقديم برامج متخصصة تواكب مسؤوليتها العلمية والمجتمعية والوطنية، وتُعزز من مكانة الجامعة في خدمة الدين والوطن.

       كما ثمّن أ.د. العمري الدعم الكبير الذي تحظى به الكلية من معالي رئيس الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري، والذي كان له الأثر البارز في دعم الحضور العلمي والشرعي للكلية في مختلف المناسبات الوطنية ومواسم العبادات.

      وأشار إلى أنّ انعقاد هذه الندوة يتزامن مع موسم الحج، ما يُجسد اهتمام القيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله –، بخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتيسير أداء مناسكهم ضمن منظومةٍ متكاملة تضمن تجربة حج آمنةً وميسّرة.