​أقامت كلية علوم الحاسب والمعلومات ملتقى حكاية نيوم "التقنية تصنع المستقبل " في يوم الأربعاء الموافق 26/6/1439هـ. والذي يهدف إلى إلهام الطلاب والطالبات وإشعارهم بأهمية تخصصهم في صناعة المستقبل بحضور كريم من عميدة مركز دراسة الطالبات سعادة الدكتورة موضي بنت إبراهيم الدبيان حيث أثنت على جهود أعضاء ومنسوبي كلية علوم الحاسب على إعداد هذا الملتقى والذي يواكب تطلعات ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله -ورؤيته الحالمة لمشروع نيوم المدينة الذكية. وحضور وكيلة الشؤون الفنية د. هند عافية وعدد من وكيلات المركز. وقد استضافت الكلية كلا من المتحدثين: الدكتور أحمد شبانة كبير مستشاري شركة IBM في مجال الحكومة الذكية، والأستاذ محمد آل خشيل رئيس مجلس إدارة Machines Talk والأستاذ حسن دغريري خبير التصوير وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للفن والتصميم كما شارك من أعضاء هيئة التدريس بقسم علوم الحاسب الدكتور عبدلله الشدي وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي والدكتور أحمد الغامدي والدكتورة عريب العويشق

وافتتح الملتقى الدكتور عبد الله الشدي حيث وصف مدينة نيوم بالمدينة الحالمة والتي ستكون بإذن الله أضخم مدينة ذكية في العالم وأوضح الشدي ما تعنيه نيوم للمملكة ولكل شخص تقني مهتم يعشق التطوير، وأنها تجسد أحلام الطموحين الذين تعلق خيالهم بالمستقبل، كما استعرض الأسس والمقومات التي تقوم عليها المدينة والتي تعد من أهمها تقنية المعلومات والحوسبة

ثم تحدث الدكتور أحمد الغامدي عن أهمية إنترنت الأشياء وأخذ الحاضرين في رحلة للمستقبل القريب حيث تكون كل الأجهزة مرتبطة بالإنترنت وتتواصل فيما بينها لتجعل حياتنا اليومية أكثر رفاهية وفعالية. ثم أفصح عن البنى التحتية اللازمة لتفعيل هذه التقنية ودور هذه الأجهزة في إنتاج كم هائل من البيانات التي تحتاج إلى المعالجة واختتم حديثه باستعراض التوقعات لمستقبل إنترنت الأشياء وكيف ستصبح هذه الأجهزة متناهية الصغر.

ويعد الذكاء الاصطناعي من مقومات مدينة نيوم وفي هذا السياق قدمت د. عريب العويشق نبذة سريعة عن هذا العلم الواسع. فشرحت معناه والعلوم التي استند عليها وتطبيقاته في حياتنا اليومية. كما استعرضت العويشق أنواع المناهج والخوارزميات المستخدمة فيها. وأكدت على أهمية الإعداد للمستقبل وفرص الاستفادة من التصنيع الآلي كرافد مهم للاقتصاد.

ثم تحدث الدكتور أحمد شبانة عن المدن الذكية وكيف أن العالم بأجمع أصبح أكثر ذكاء وذلك لوجود إنترنت الأشياء وتفاعل أجهزتها بطرق متنوعة وقدرتها على تحليل البيانات التي تجمعها واستنتاج معلومات جديدة. كما استعرض عددا من الحلول التي توظف في مجال المدن الذكية. وحرص كذلك على توضيح المهارات المختلفة التي يحتاجها المتخصص للعمل في المجال وخاصة المهارات غير التقنية وشدد على أهميتها وعلى أهمية الابتكار في الوقت الراهن.

بعد ذلك تحدث الأستاذ محمد آل خشيل عن الفرص المتاحة لريادة الأعمال والتي ستوفرها المدن الذكية وعن أهمية التوفيق بين حلول المدينة الذكية والإطار الذي تتواجد به، ونقل خلاصة تجربته الشخصية في ريادة الأعمال في المجال التقني، وعن التحديات التي واجهها وسيواجهها كذلك رواد الأعمال في هذا المجال وشرح كيفية التغلب عليها. كما بين أهمية إيجاد الأشخاص المؤمنين بالفكرة لأنهم سبب رئيسي في نجاحها. وشجع الطلاب والطالبات وأظهر استعداده لتبني المشاريع المتميزة في مجال إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.

ثم أخذ الأستاذ أحمد دغريري الحضور بحديثه الشيق في رحلة مصورة إلى موقع مدينة نيوم، استعرض فيها صور الطبيعة الخلابة من تلال وشواطئ وأعماق البحر ورسم بحديثه لوحة جميلة ربط بها بين جمال المدينة وقيم مجتمعنا الذي سيسكنها. ونقل تجربته في لقاء لصاحب الرؤية لهذه المدينة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ومدى حماسه في جعل كل تفاصيل المدينة واقعاً في المستقبل القريب.

كما صاحب الملتقى معرضاً يعرض جهود منسوبي الكلية في مجالي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وكذلك استعرضت فيه شركتي IBM وMachineszTalk أمثلة عن التقنيات التي توفرها.