تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 د. أبا الخيل يحاضر بـ(وصايا وتوجيهات) في مقر قوات الأمن الخاصة

 

التقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، بمعالي الفريق ركن مفلح بن سليم العتيبي قائد قوات الأمن الخاصة صباح يوم الثلاثاء 10/7/1439هـ في مقر القيادة، واستعرض الجانبان التعاون المشترك بين الجامعة وقيادة القوات في المجالات العلمية والبحثية.

عقب ذلك التقى معاليه بضباط وأفراد قوات الأمن الخاصة في محاضرة بعنوان (وصايا وتوجيهات) واستنكر معاليه في بداية المحاضرة ما قامت به جماعة الحوثي باليمن بدعم واضح من إيران من استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية، وقال: إن استهداف أراضي المملكة بالصواريخ من أكبر الجرائم وأعظمها وأشدها على المسلمين، ولا يقوم بهذا العمل الإجرامي إلا فئة طمس الله على قلوبها عن سماع الحق والعمل به، ووسوس لهم الشيطان وزين لهم عملهم فاضلهم ضلالاً بعيداً، وهم بذلك أصبحوا أداة لأعداء الدين والملة وهمهم الأكبر تدمير بلاد الحرمين الشريفين في محاولة يائسة منهم لتنفيذ المخطط الفارسي الصفوي الرافضي وتحقيق أهدافه ومآربه ونواياه ومقاصده.

ودعا معالي الدكتور أبا الخيل، إلى الالتحام والالتفاف والاصطفاف حول ولاة الأمر في هذه البلاد والارتباط بهم وبعلمائنا الأفاضل، كما حثهم على إخلاص ما يقومون به أعمال جبارة للهِ وحده لا شريك له، ثم الوفاء والعمل الجاد لخدمة هذا الدين واستجابة لتوجيهات ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز-حفظهما الله- في حماية هذا الوطن الغالي والوقوف مع القيادة الرشيدة ضد كل من يحاول استهداف المملكة العربية السعودية.

وأشاد معالي مدير الجامعة، بجهود قوات الأمن الخاصة في تعزيز الأمن الداخلي وبسالة منسوبيها وقوة التدريبات فيها مما جعلها من أميز قطاعات الأمن.

كما ركز معالي الدكتور أبا الخيل في محاضرته على عدد من الوصايا، من أبرزها:

أننا ننتسب إلى دين عظيم وعقيدة كريمة ومنهج قويم.. ألا وهو دين الله الإسلام الذي لا يُقبل من أحد سواه (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه)، هذا الدين جاء بكل خير وفضل وعدل وبر وإحسان ورحمة ومحبة وألفة وتعاون على البر والتقوى وكل ما يجمع القلوب ويعضدها ويبعد الإنسان عن المكدرات والمنغصات والمؤثرات في دينه ودنياه وأخراه، والسير على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة، فهي طريق السعادة والفلاح والنجاح والطمأنينة والسرور في الدين والدنيا والآخرة، كما أنه محقق للأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار.

وأن نعلم جميعاً أننا ننتسب إلى خير الأوطان وأفضل البلدان، بلاد الحرمين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم ومتطلعهم والمعينة لقضاياهم والناصرة لكل مسلم فوق كل أرض وتحت كل سماء.. وطن الإسلام وطن القرآن وطن السنة وطن التوحيد، وطن كل خير وفضل ونماء وعطاء.. المملكة العربية السعودية.

وأنه يجب علينا أن نحافظ على ديننا وعلى وطننا وبلادنا بأقوالنا وأفعالنا وكل شؤوننا وأن نعلم أنه لن يحمي هذا الوطن ويقوم بواجبه إلا أبناؤه المنتمون إليه، يساعدهم ويعاضدهم في ذلك أبناء الأمة الإسلامية، ولاشك أن الدفاع عن عقيدتنا وعن ديننا ووطننا شرف وعز وكرامة يتمناها كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها.

ولنعلم أن هناك رجالاً أوفياءَ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولهم حقوق علينا وواجبات يجب أن نقوم بها وأن نؤديها كما أمرنا الله بذلك ورسوله صلى الله عليه وسلم، يقول الله سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري ـــ رحمه الله ـــ: المقصود بأولي الأمر في هذه الآية هم ولاة الأمر الذين لهم في أعناقنا بيعة ويجب علينا السمع والطاعة لهم في غير معصية الله عز وجل، وقد جاء في الحديث الصحيح المخرج عند مسلم رحمه الله كما في حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله هل بعد هذا الخير من شر قال: نعم، قلت كيف يكون، قال: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس، قال: قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع، هذا قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، محكمان بينان ظاهران حجتان ليس لقائل أن يقول عليهما أو يزايد فيهما أو ينقص من شأنهما كائناً من كان، وهذا دين الله عز وجل باق إلى قيام الساعة، وخير الناس من أخذ به وطبقه على نفسه وعلى أبنائه وبناته وعلى إخوانه وجيرانه وكل من يلتقي بهم ويتعرف عليهم ويجلس معهم حتى يخرج من قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج عند البخاري ومسلم في صحيحيهما عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله هل بعد هذا الخير من شر قال: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، قال: قلت يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قال: قلت يا رسول الله فبماذا تأمرني إن أدركني ذلك، قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم.  

ولنعلم جميعاً أن العاصم من الشرور والفتن والمخاطر والعوادي والمؤثرات هو إقامة التوحيد وإخلاص العبادة لله عز وجل كما جاءت في الوحيين الكريمين وفهمه علماء السلف منهما، ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم، عاصم من ذلك بعد الله عز وجل، فإذا سلك المؤمن هذا الطريق سلم من الفتن ظاهرها وباطنها ونجا من دعاةٍ على أبواب جهنم أياً كان جنسهم ومهما كان نوعهم وبأي عمل عملوا وبأي قول قالوا.

وعلينا أن نحْذر ونحذِّر من دعاة السوء الذين نراهم يرفعون عقائرهم في وسائل وأدوات متعددة ومتنوعة ومنها على وجه الخصوص وسائل التواصل الاجتماعي أو ما يسمى بالإعلام الجديد، يقبحون الحسن و يحسنون القبيح ويدسون السم في العسل ويقلبون الحقائق ويزيفونها بأساليب براقة وعبارات رنانة وجمل يدغدغون فيها العواطف ويثيرون فيها الغير الفائرة.

--
22/08/1439 03:26 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ