تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 في انطلاقتها الأولى وحدة التوعية الفكرية وقاية وعلاج

 

بتوجيه كريم من معالي الشيخ الدكتور الأستاذ سليمان بن عبد الله أبا الخيل استهلت وحدة التوعية الفكرية أولى مناشطها اليوم الأربعاء الموافق 25/3/1439هـ،  والذي عودنا دومًا      وبجهد لا يفتر ولا ينقطع على عنايته بالوعي الفكري لجميع منسوبي الجامعة؛ حيث إن وقاية الفكر هي صمام أمان للمجتمع، ولابد أن ينطلق ذلك الوعي من محافل العلم في الجامعات السعودية لاسيما وأن جامعة الإمام هي صرح التعليم الإسلامي الأول في هذه البلاد المطهرة.

 وقد بدئ اللقاء بآي من الذكر الحكيم بعد ذلك قدمت سعادة عميدة مركز دراسة الطالبات نيابة عن  وكيل الجامعة سعادة الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الهليل كلمة قال فيها: "الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، ثم أما بعد، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وفي هذا اليوم المبارك يسرني أن أقدم التهنئة إلى جميع منسوبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز للطالبات على توجيه معالي مدير الجامعة بإنشاء وحدة التوعية الفكرية في مدينة الملك عبد الله للطالبات ولاشك أن إنشاء هذه الوحدة للتوعية الفكرية يعتبر إضافة لما هو موجود في هذه المدينة من وحدات مباركة لكن هذه الوحدة تتميز بأن قرار معاليه يأتي تتويجًا لأهمية التوعية الفكرية التي جند لها معالي مدير الجامعة نفسه، وبذل لأجلها الكثير لما للفكر من دور كبير في صلاح المجتمعات أو فسادها، وكلنا أمل أن تحقق هذه الوحدة العملاقة التطلعات المنشودة لمعاليه بما يسهم في خدمة هذا الوطن والارتقاء به وحمايته من كل فكر دخيل، وأن تسهم بإذن الله في رقي بناتنا الطالبات، ومنحهن القدرة على التمييز بين الحق والباطل، وعلى الاستفادة من البرامج المفيدة التي سوف تقدمها هذه الوحدة. وإني أهيب بكل وحدات الجامعة بدءًا من وكالة الجامعة لشؤون الطالبات، ومن عمادة مركز دراسة الطالبات لتقديم كل ما من شأنه تيسير عمل هذه الوحدة ومدها بكل ما تحتاج إليه من إمكانات تسهيلًا لأعمالها ومؤازرة لها تمشيًا مع توجيهات معاليه الدقيقة بهذا الشأن" ثم أكد سعادته على أن هذه الوحدة قد أسند إليها مهمة الإشراف على جميع البرامج الفكرية التي تقام في مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز للطالبات؛ وذلك من أجل توحيد الجهود ورصد ما يتم إقامته وتحكيمه وتوثيقه مؤكدًا على أهمية  التقيد بما ذكر في خطاب معاليه والعودة إلى هذه الوحدة في كل نشاط فكري. ثم اختتم سعادته كلمته بالشكر الجزيل لمعالي مدير الجامعة أ.د. سليمان بن عبد الله أبا الخيل على عنايته بهذا الكيان العظيم - مركز دراسة الطالبات- واهتمامه به أشد الاهتمام، كما شكر سعادة عميدة المركز الدكتورة/ موضي بنت إبراهيم الدبيان على عنايتها بهذه الوحدة، ولسعادة المشرفة على الوحدة د. نادية بنت إبراهيم النفيسة، والشكر موصول للمشرفة العامة على المركز النسائي لتحفيظ القرآن والسنة الأستاذة عائشة الراجحي على حضورها ومشاركتها، والشكر لجميع من حضر من الوكيلات. بعد ذلك قدمت سعادة عميدة مركز دراسة الطالبات كلمة قالت فيها: "الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد أتقدم بجزيل الشكر ووافر التقدير لمعالي الوزير الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل - حفظه الله- على إنشاء وحدة التوعية الفكرية حيث جاءت استكمالًا لمسيرة جامعاتنا العريقة التي أولت طوال تاريخها المبارك اهتمامها ورعايتها لطلابها بتثقيفهم وتعليمهم ودعم انتمائهم للوطن ليكونوا لبنة صالحة في المجتمع. وتعنى الوحدة بوضع البرامج المناسبة لمعالجة الأفكار المتطرفة والسلوكيات المنحرفة عن طريق توجيه وإرشاد الطالبات وأعضاء هيئة التدريس والتعامل مع تلك الأفكار لتحقيق ما يتطلع إليه منسوبو الجامعة من حماية لسلوكيات وأخلاقيات الطلاب والطالبات سائلة الله لمشرفة الوحدة والقائمين عليها التوفيق والسداد لما يخدم الدين والوطن ويحقق تطلعات ولاة الأمر".

    بعد ذلك قدمت سعادة المشرفة على وحدة التوعية الفكرية الدكتورة/ نادية بنت إبراهيم النفيسة كلمة قالت فيها: "الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: انطلاقًا من اليقين التام بأن أولى ماصرفت فيه الجهود وبذلت فيه الأوقات واشتغل به أهل العلم والولاية هو تحقيق الأمن الفكري للمجتمعات وإيمانًا بعظم دور المرأة الصالحة في بناء الأسرة والمجتمع من مختلف النواحي الفكري منها والاجتماعي والنفسي والعلمي والثقافي؛ فقد صدر الأمر السامي الكريم ذي الرقم 35391 والتاريخ 1/9/1435هـ، بإنشاء وحدة التوعية الفكرية داخل الجامعات وإدارات التعليم، وقد كان لجامعة الإمام قصب السبق في تحقيق تطلعات ولاة الأمر في هذا الصدد حتى أصبحت منارة علمية متميزة يقتفى أثرها ويحتذى حذوها في هذا الشأن، وقد كان من آخر تلك الجهود ماقام به معالي مدير جامعة الإمام أ.د. سليمان أبا الخيل بإصدار التوجيه الكريم بإنشاء وحدة التوعية الفكرية الخاصة وإلغاء ما سواها لتنظيم العمل وتثمير الجهود وتكليف إدارة نسائية خاصة لرعاية هذا التوجيه والقيام بمسؤولياته حيث أولى الإسلام المرأة مكانة عالية تكمن فيما يلقى عليها من أعباء وتبعًا لهذه الأهمية؛ فقد أولى معالي مدير الجامعة بناته الطالبات العناية الأكثر، وجاءت هذه الوحدة الفكرية كأول وحدة تستقل وتتألف من كادر نسائي بعد تعيين عميدة للمركز؛ وما ذلك إلا إيمانًا منه بأهمية الفكر المتزن حيث أصبح الأمن الفكري علمًا منفردًا بذاته تخصص له الميزانيات والبحوث والقوى البشرية والمادية والمعنوية، وتتحقق هذه الحماية بالتعرف على مصادر تهديد الفكر ومواجهتها والقضاء عليها من خلال زعزعتها وإضعافها وبعناية مباشرة من معالي مدير الجامعة أ.د. سليمان أبا الخيل، وبتنسيق مع عميدة المركز د.موضي الدبيان مشكورة. وإيمانًا بتميزكم وحسكم الوطني أعرض عليكم وكلي امتنان التصور الأولي لأعمال الوحدة، وأفيد من مقترحاتكم ومرئياتكم لما لكم من تميز في هذا المجال".

 وختمت د. النفيسة كلمتها بالشكر الجزيل لمعالي مدير الجامعة على عنايته الفائقة بهذه الوحدة، كما شكرت سعادة عميدة مركز دراسة الطالبات على دعمها، والشكر موصول للمشرفة العامة على المركز النسائي لتحفيظ القرآن على حضورها ومشاركتها ولجميع الحاضرات. بعد ذلك قدمت سعادة المشرفة العامة على مركز تحفيظ القرآن والسنة الأستاذة عائشة الراجحي كلمة قالت فيها: "أولًا: أشكر الجامعة ممثلة بمعالي مديرها على هذه الخطوة المتميزة لكل ما يحقق أهداف الجامعة، ورسالتها وخاصة في الجوانب الفكرية والمنهجية والسلوكية، ثانيًا: فإن عمل الوحدة لابد أن يفعل ويتفاعل مع جميع منسوبات الجامعة بما يحقق الهدف المنشود والتوجيه المقصود، ثالثًا: من أهم ما تجب العناية به فيما يخص الطالبات ربطهن بالكتاب والسنة مع الفهم الصحيح وتعزيز انتمائهن لوطنهن وتعريفهن بحقوق ولاة الأمر في لزوم البيعة والسمع والطاعة وربطهن بالعلماء الموثوقين وتحذيرهن من أعداء الدين والدولة الظاهرين، رابعًا: الاستفادة من المركز النسائي لتحفيظ القرآن والسنة وإيجاد الشراكة معه، خامسًا: وأخيرًا إنشاء بوابة إلكترونية لسهولة التواصل والاستفادة مع مناشط وبرامج هذه الوحدة.

 ثم توالت الآراء والمبادرات من قبل وكيلات المركز الحاضرات لتفعيل دور وحدة التوعية الفكرية في جميع وكالات الجامعة وإداراتها، حيث تحدثت وكيلة الدراسات العليا د. أسماء الداوود عن أهمية التكاتف والتعاون بين جميع وحدات مدينة الملك عبدالله مع وحدة التوعية الفكرية واستشعار المسؤولية تجاه الطالبات بالاهتمام بهن وتنمية مسؤولياتهن الإنسانية والوطنية وحمايتهن من الانحراف الفكري وأن هذا التعاون وهذه الشراكة تحتم على الجميع الاهتمام بدراسة الظواهر السلبية أولًا بأول، والعمل على معالجة ماله تأثير مباشر أو غير مباشر في مهده وقبل انتشاره، وتقديم الطرق الوقائية لما يتوقع بروزه في المستقبل، مع أهمية بناء البرامج النوعية للتثقيف العام حول خطورة الانحراف الفكري وأثره على الفرد والمجتمع، ولاشك أن تعزيز الانتماء للوطن له دوره الفاعل في تعزيز المناعة الفكرية لدى الطالبة.

وفي ختام الملتقى شكرت سعادة المشرفة على وحدة التوعية الفكرية الدكتورة نادية النفيسة جميع الحاضرات على الأفكار والمقترحات التي قدمنها مؤكدة على أهمية تفعيلها في القريب العاجل، كما شكرت صاحب المبادرة الأولى معالي مدير الجامعة على إنشاء هذه الوحدة وثقته الكريمة لاختيارها مشرفة عليها. 

--
22/08/1439 03:24 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الخميس 26/03/1439 هـ 14/12/2017 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية
     وحدة، التوعية الفكرية، وقاية وعلاج، أولى مناشطها،منسوبي الجامعة ، دراسة الطالبات، أبا الخيل،صرح التعليم الإسلامي،الطرق الوقائية،الانحراف الفكري ، تعزيز الانتماء