تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 هندسة الإمام بين النشــأة والاعتمــاد

​في قلب جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية العريقة عندما تمر بالمبني رقم 308 من الصباح الباكر إلي ساعات متأخرة من المساء وتجد المبني في حالة نشاط لا ينقطع فاعلم أنك تمر بمبني كلية الهندسة الذي لا يعرف مصطلح الدوام المحدد بل تعدي الأمر ربما ليصبح بيت أعضاء هيئة تدريسه الأول وأسلوب حياتهم في مشهد يشرح باختصار كيف استطاعت الكلية حديثة النشأة منذ 10 سنوات أن تحجز مكانها بين مؤسسات التعليم الهندسي المرموقة داخل المملكة.

البداية والمبشرات

وكما قيل إن صلاح الدرب في صلاح سالكيه، فإن المبشرات بالخير بدأت عندما عقدت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية النية على إنشاء كلية الهندسة لتكون ضمن صروحها الفكرية والعلمية والتي كانت ولازالت عمود أساسي للفكر المستقيم والتنوير في بلاد الحرمين الشريفين والعالم الإسلامي، فكانت التوقعات أن تكون الكلية صرح علمي وثقافي ينطلق من ذلك الأساس اللوجستي القوي لتتكامل مخرجاتها العلمية والفكرية مع باقي صروح الجامعة.

وفي خطى متسارعة من الاعداد الدؤوب تم انشاء كلية الهندسة بعد موافقة مجلس التعليم العالي برئاسة خادم الحرمين الشريفين وبدأت الدراسة الأكاديمية بالكلية في العام الدراسي 1431 / 1431 هـ وتقبل الكلية سنويا حوالي 150 طالب للالتحاق بالأقسام العلمية المختلفة بالكلية يتم اختيارهم من الطلاب المميزين المؤهلين للإعداد العلمي المتميز الذي تقدمه

الكلية للطلاب، وقد بدأت الكلية بأربع أقسام علمية وهي الهندسة المدنية، والهندسة الكهربائية، الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكيميائية، وفي العام الحالي تم بحمد الله انهاء كل الاعدادات العلمية واللوجستية والحصول على الموافقات الرسمية لإنشاء قسم الهندسة المعمارية وقسم الهندسة الصناعية علاوة على التطوير والتحديث الشامل لكافة البرامج العلمية للأقسام المختلفة بالكلية وذلك في إطار الدراسة المتواصلة لحاجة المجتمع وسوق العمل وكذلك وخبرة السنين السابقة من ملاحظات ومقترحات تطوير البرامج الدراسية.

رسالــة وهدف

بدأت الكلية رؤيتها الشاملة التي ارتبطت بالمجتمع وسوق العمل منذ نشأتها وكان من مبشرات النجاح أن تتوافق الرؤية في أهدافها العامة مع رؤية 2030 ولذلك تحرص الكلية دائما أن تمثل النموذج المتميز والمثالي لكافة كليات الهندسة بجامعات المملكة العربية السعودية في تحقيق أهداف وطموحات رؤية

المملكة بأعلى مستويات الجودة الشاملة،  وذلك بتسخير العلم والعمل والاستثمار الامثل في قدرات وكفاءات الكلية البشرية ومواردها المالية والتقنية، وتطبيق أفضل الممارسات وتعزيز عملية التخطيط والتنفيذ الاستراتيجي ، و ذلك عبر  خلق بيئة تعليمية وعملية محفزة ومنتجة وجاذبة للكفاءات والمواهب الوطنية، و تخريج مهندسين بأعلى القدرات والمهارات المهنية بالتكامل مع القيم الإسلامية الأصيلة ، و المساهمة في خدمة المجتمع من خلال الدورات والتدريب والندوات وورش العمل بأحدث التقنيات العلمية بواسطة الكوادر البشرية المميزة التي تضمها الكلية.

وتزامن ذلك مع السعي الدؤوب للحصول على اعتماد الجودة الدولي والذي يخدم خريجين وأعضاء هيئة التدريس بالكلية ويعطي ثقة محلية ودولية لبرامجهم الأكاديمية،  ويعتبر الحصول على اعتماد ABET شهادة دولية تعطي ثقل علمي مرموق واعتراف دولي بجميع أنحاء العالم بخريجين الكليات الحاصلة على ذلك الاعتماد علاوة على التقدير الذي تحظي به الدولة باعتبارها الجهة الراعية والحاضنة لتلك المؤسسة العلمية،  ويتطلب الحصول على ذلك الاعتماد  جهود جبارة تقوم بها المؤسسة العلمية لرفع مستوي الجودة وتطبيق المعايير  الدولية المطلوبة للاعتماد بمنتهي الدقة ويتخلل ذلك عدد من التقارير المفصلة والموثقة من الكلية و  زيارات  لفريق الاعتماد الدولي من عدة جنسيات مختلفة للتأكد من التطبيق والالتزام الكامل بمعايير الجودة المطلوبة بجميع الأنشطة العلمية والأكاديمية بالكلية

عندمـا يكون التميز منهج عمل

شكلت معايير الجودة العالمية هدف استراتيجي للكلية منذ نشأتها بقدر كوسيلة ومنهج عمل لضمان تحقيق أهدافها ورؤيتها وتميزها الوطني والدولي، وعملت الكلية أيضا في مسار متوازي لتحقيق المعايير المطلوبة للحصول على الاعتماد الوطني (NCAAA) والذي شارفت الكلية على تحقيق كافة متطلباته.

 جهود وتحديات

لم تعرف بيئة العمل بهندسة الامام الاستسلام أو التعلل بأي معوقات لتحقيق التكامل بين جودة المخرجات العلمية والأكاديمية وتحقيق الأهداف المرسومة وخطتها الزمنية سواء تطوير البرامج العلمية وإعداد البرامج العلمية الجديدة وكذلك تحقيق اعلى متطلبات وشروط اعتماد الجودة الوطني والدولي خلال أسرع وقت ممكن بعد نشأة الكلية.

فعلى سبيل المثال بدأت كلية الهندسة كضيفة بمبني كلية اللغات والترجمة لعدم تعطيل الطلاب عن الالتحاق ببرامجهم الأكاديمية، بالتوازي مع اعداد المبني الجديد للكلية والذي شارف على الانتهاء وفق أعلى المعايير الدولية لمؤسسات التعليم الهندسي بمتابعة من لجان الكلية المعنية بجميع التخصصات، وبرغم قضاء تلك الفترة في المبني الغير معد أساسا كمنشئة تعليم هندسي واستطاعت الكلية بالجهود الذاتية ودعم إدارة الجامعة تحقيق كل متطلبات الأمن والسلامة واشتراطات المعايير الدولية لمنشأت التعليم الهندسي.

وبرغم ذلك ستشهد أيضا الكلية بإذن الله طفرة في مستوي القاعات والمختبرات والوسائل تعليمية مساعدة عند الانتقال للمبني الجديد والذي تبذل الكلية الجهد الحثيث مع كافة الجهات المعنية لسرعة إنجازه والانتقال إليه خصوصا مع بداية العمل بالبرامج الهندسية الجديدة وتشمل الهندسة الصناعية والمعمارية.

إن تحقيق المسارات المتوازية من رفع مستوى المخرجات وتحقيق  خطط التطوير تطلب أيضا لم يواجه فقط تحدي سرعة الإنجاز و المنشأة المؤقتة للكلية ، بل واجه أيضا تحدي النقص النوعي لعدد أعضاء هيئة التدريس  بالكلية منذ نشأتها، لقد حرصت الكلية على انتقاء دقيق لكادر أكاديمي مميز دوليا يتمتع بالخبرة العلمية التدريسية و العملية لتخريج طلاب مميزين سواء بسوق العمل  او المجال البحثي، وذلك بالإضافة  إلى الإجراءات  المطلوبة لتعيين الكوادر الوطنية واستقدام الكوادر الأجنبية المميزة، كل تلك العوامل مع حداثة نشأة الكلية أدت إلي نقص  عدد أعضاء هيئة التدريس بالبرامج الأكاديمية المختلفة، و تعمل عمادة الكلية وادارات الأقسام  بصورة حثيثة بالتعاون مع إدارة الجامعة لتسريع  عمليات التعيين والاستقطاب  للكوادر المميزة محليا ودوليا. وبالرغم من تلك المشكلة وبسبب تميز الكوادر البشرية بالكلية وإخلاص النية والعمل بروح الفريق لم يؤثر ذلك على الجدول الزمني للأهداف الموضوعة، ولم يمنع ذلك بصورة كبيرة أعضاء هيئة التدريس من اصدار المخرجات البحثية من مقالات علمية ومشروعات بحثية بصورة مشرفة قياس على الأعباء التدريسية والمهام الموكلة إليهم بخطط التطوير والتحديث

كوفيد 19! - نحن على استعداد: لم تكن عقلية العمل الجماعي التي لا تعترف بمعوقات لتستسلم لأي ظروف حتى لو كانت جائحة عالمية، فلم يكن من المستغرب في الأيام التالية لظهور أولى حالات الإصابة بالمملكة وقبل عدة أسابيع من بدأ إجراءات الوقاية الوطنية أن تعقد مجالس الأقسام ومجلس الكلية اجتماعات طارئة لبحث كافة الإجراءات   والسبل المتاحة لمواصلة العملية التعليمية بنفس الكفاءة والجودة في حالة  تعطل الدراسة وبدأ التعليم عن بعد وكذلك في حالة استمرار الدراسة الحضورية وإعداد الإجراءات الاحترازية، فقام أعضاء هيئة التدريس في مجموعات مشتركة وتبادل للخبرات التقنية بالتدريب الشامل على استخدام منصة التعليم عن بعد الرسمية (Blackboard)  في المحاضرات وكذلك إعداد الاختبارات عن بعد مع تجنب أي حالات غش وتلاعب بكافة الأساليب الإلكترونية المتاحة، وأيضا تم التدريب على استخدام المنصات البديلة في حالة حدوث أي طوارئ أو تعطل لشبكة المعلومات نتيجة أي ضغط متوقع بسبب التعليم عن بعد،  كل ذلك وسط متابعة على مدار الساعة من عميد الكلية والوكلاء من خلال الجروب الخاص  بالكلية على منصة الواتساب الذي يضم جميع أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وكان على مدار الساعة يعج بالخبرات المتبادلة والمتابعات لتجارب أعضاء هيئة التدريس للتعليم عن بعد  والخبرات المكتسبة.

وعندما صدر القرار كنا على الموعد، فمن اليوم الأول لتطبيق قرار التعليم عن بعد صارت جميع المحاضرات النظرية والعملية بصورة شبه طبيعية ولم تتأثر أبدا متابعة المقررات والاختبارات المختلفة بالإجراءات الاستثنائية إلا بالشيء اليسير والذي كان سرعان ما يتم حله بالمتابعة الدقيقة من خلال مجموعات أعضاء هيئة التدريس والواصل مع الدعم الفني للجامعة والذي لم يدخر جهدا لحل أي مشكلة على مدار اليوم.، واستمر ذلك الإنجاز بسلاسة تامة حتى نهاية الفصل الدراسي والاختبارات النهائية  وظهر ذلك بصورة واضحة في الاحتفاظ بمعايير الجودة ومؤشرات الأداء المرتفعة خلال تقييم الاختبارات والنتائج في جميع البرامج العلمية.

الحصاد

لأن المعلومات والأرقام لا تعرف المجاملة فكل ما سبق لم يكن ليتحقق ويصبح واقع ملموس يشهد على الإنجاز إلا بأرقام ومعلومات حقيقية موثقة ومثبتة تؤكد حجم الإنجاز الذي حدث من البداية وحتى كتابة هذه السطور بعد حصول الكلية بشكل رسمي على الاعتماد الدولي نستعرضها باختصار في الفقرات التالية ويمكن للجميع الاضطلاع عليها بشكل مفصل من خلال موقع الكلية الذي تم تطويره بأحدث وأدق المعلومات الشاملة والتفصيلية لكل أنشطة وانجازات الكلية الأكاديمية والإدارية وكذلك الملف الشامل لجميع أعضاء هيئة التدريس.

كوادر بشرية مميزة: كانت الدقة  والايمان المطلق بالكفاءة والتخصص والخبرة في بناء أي صرح علمي هو المعيار الأول لاستقطاب العناصر المميزة الوطنية والأجنبية، فضمت الكلية منذ بدايتها من الكوادر الوطنية شخصيات مرموقة ضمت قيادات من عمداء ورؤساء أقسام سابقين لمؤسسات هندسية وعلمية مرموقة حملوا على عاتقهم بناء صرح الكلية التعليمي واستقطاب باقي العناصر المميزة  بجميع البرامج العلمية، واستطاعت تلك المجموعة استقطاب كفاءات وطنية وأجنبية حاصلين على شهادات علمية مرموقة من  أكبر جامعات العالم بالإضافة لخبرات مميزة في المجال البحثي والهندسي، وتضم الكلية في الوقت الحالي 52 عضو هيئة تدريس علاوة على أكثر من 10 أعضاء هيئة تدريس تم التعاقد معهم وفي أطار انهاء إجراءات الاستقدام والتعيين الخاص بهم والتي تعطلت بسبب الإجراءات الاستثنائية الوقائية بالشهور الأخيرة.

وربما تجدر الإشارة هنا على سبيل المثال لا الحصر إلى الأستاذ الدكتور /هشام الدسوقي رحمة الله عليه الذي كان أحد دعائم بناء الكلية بقسم الهندسة الكيميائية والذي كان أحد الخبراء الدوليين المرموقين في مجال تحلية مياه البحر والطاقة المتجددة وله عدد من المراجع الدولية المرموقة بالمجال وقام أيضا بإنشاء أستاذ كرسي لتحلية المياه بالكلية واستقطاب مشروعات بميزانيات ضخمة بأكثر من 4 مليون ريال ساهمت في خدمة المجتمع وكذلك مخرجات بحثية مرموقة كانت صورة مشرفة لكلية حديثة النشأة وذلك.

وتجدر الإشارة أيضا إلي الأستاذ الدكتور مايكل أورورا من الذين أٍهموا في بناء الصرح العلمي بالكلية بقسم الهندسة المدنية بخبرته الواسعة كأستاذ وعميد سابق لكلية الهندسة بأحد أكبر الجامعات العالمية استطاعت الكلية في نشأتها استقطابه للعمل بالكلية لأكثر من سبع سنوات ساهم فيها بشكل كبير في حصول الكلية على الاعتماد الدولي.

وتضم الكلية أيضا إلى الأن عدد من الأساتذة الذين كانت لهم خبرات واسهامات مرموقة في المملكة نفسها كانت على سبيل المثال مشاركة اثنين من أساتذة قسم الهندسة المدنية في تصميم برج الساعة بمكة المكرمة خلال عملهم كخبراء استشاريين بالشركة المنفذة التي ضمت خبراء عالميين شاركوا في بناء هذا الصرح العملاق الذي تفتخر به الأمة الإسلامية بأطهر بقاعها المقدسة بمكة المكرمة.

كل ذلك كانت إشارات سريعة لبعض الخبرات المميزة لأعضاء هيئة التدريس بالكلية وموضحة تفصيليا بموقع الكلية وتضم أيضا عشرات الخبرات بالاستشارات الهندسية وحل المشاكل المجتمعية المتعلقة بالصناعة والأنشطة الهندسية قاموا بنقلها للطلاب للمساهمة في تخريج عناصر فعالة ومميزة بسوق العمل والبحث العلمي محليا ودوليا.

مخرجات بحثية مميزة: شملت المخرجات البحثية للكلية عدد من الاتجاهات ضمت أوراق بحثية بمجلات عالمية مرموقة وكذلك العديد من المؤتمرات العلمية الدولية والمشاريع البحثية التطبيقية المشتركة بتمويل من الجامعة أو من مدينة الملك عبد العزيز، وتشمل المخرجات البحثية لمنسوبي الكلية قرابة 900 ورقة علمية 

بالمجلات الدولية المرموقة أخر عشر سنوات وثلاثمائة حضور ومشاركة بمؤتمرات دولية لأعضاء هيئة التدريس وكذلك حوالي 20 مشروع بحثي تطبيقي في موضوعات ترتبط بسوق العمل واحتياجات المجتمع في المجال الهندسي.

ومن الدلائل الأساسية والهامة على مدي جودة الأبحاث والمخرجات العلمية للكلية هي مقدار الاستعانة والاستدلال بها في الأوراق العلمية الأخرى في نفس المجالات (Citations) والذي وصل إلى أكثر من 10 ألاف إشارة وهو ما يمثل دلالة واضحة بالنسبة لعدد المخرجات العلمية على تميز الأبحاث الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بالكلية.

خريجون على قدر الطموح: بدأت كلية الهندسة بقبول حوالي 140 طالب سنويا بالبرامج العلمية المختلفة وارتفع أعداد المقبولين سنويا لحوالي 200 طالب، وتراعي الكلية التوازن الدقيق في قبول أعداد الطلاب الجدد بين تلبية طلبات الالتحاق بالكلية وحاجة سوق العمل وبين القدرة الاستيعابية للكلية والامكانيات المادية والبشرية دون الاخلال بمستوي جودة العملية التعليمية.  وتخرجت الدفعة الأولي من الطلاب عام 1435 هـ وكان عددهم 12طالب، وارتفع أعداد الخريجين إلى 86 طالب من الأقسام العلمية المختلفة، وقد شملت عملية التقويم المختلفة للطلاب التزام كامل بمعايير الجودة الدولية لتقييم الطلاب بمستوياتهم المختلفة حسب ما تم توثيقة بمراجعات لجنة الاعتماد الدولي لضمان تعبير المعدل التراكمي للطلاب عن مستواهم الحقيقي بالتعليم الهندسي والذي يعطي ثقة كبيرة لسوق العمل في الكلية ومستوي الخريجين وتعبير شهادتهم الجامعية عن حقيقة مستواهم العلمي.

توظيف يعكس الثقة: إن كل الجهد المبذول من الجميع هو في أساسه وسيلة لغاية أسمى وهي الاستثمار في البشر وتقديم أبنائنا الخريجين بصورة مشرفة لسوق العمل كجنود يساهمون في تحقيق نهضة مجتمعهم الشاملة ورؤيته المستقبلية ، وهو  المؤشر الذي تخفت معه أي إنجازات أو جهود سابقة لو لم يتحقق بصورة فعالة، فكان لابد من مراجعة ومتابعة المصادر الموثقة بوزارة العمل والجهات المختصة بالخريجين بالجامعة و وزارة التعليم  والتي أظهرت بشكل موثق نسب التوظيف الحقيقية  لخريجين الكلية و التي فاقت التوقعات و وصلت النسبة إلى قرابة  76%  توظيف بالقطاعين العام والخاص بالأقسام العلمية المختلفة حسب أخر إحصائية عام 1441 هـ .

وجاءت هذه النسبة بفضل الله بسبب الجهود التعليمية أولا وثقة سوق العمل بجودة الكلية إضافة الى اهتمام لجنة التدريب المختصة بالكلية في توفير ومتابعة التدريب الصيفي للطلاب داخل وخارج المملكة العربية السعودية بأكبر المؤسسات الهندسية المحلية والدولية، داخل وخارج السعودية، ما بين مؤسسات تم التواصل والتعاقد معها بواسطة الكلية، وبين مؤسسات تم التواصل والقبول معها بجهود الطلاب الذاتية، وتشترط الكلية في هذه الحالة مراجعة وقبول المؤسسة للتأكد من ارتباطها بتخصص الطالب وجودة برنامجهم التدريبي.

 وفي النهاية إن كل ما تحقق لا يعتبر بالنسبة لجميع منسوبي الكلية إلا نقطة بداية ودفعات تشجيعية لطريق طويل لا يستهدف فقط الحفاظ على ما وصلنا إليه ولكن بداية طريق طويل من العمل والمثابرة يبتهل فيه الجميع إلي الله أن نصل فيه بالكلية إلى مقدمة مؤسسات التعليم الهندسي محليا ودوليا لتكون بأقل تقدير من أفضل مائة كلية على مستوي العالم وهو ما نراه قريبا بالعمل والجهد في وجود تلك المؤشرات الإيجابية الحالية.​

--
26/01/1442 12:28 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ